منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رصيد الذاكرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سامي الماحي

سامي الماحي


عدد المساهمات : 403
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
العمر : 39
الموقع : حيدر أباد هوماين نقر _ إندرابراديش _ الهند

رصيد الذاكرة Empty
مُساهمةموضوع: رصيد الذاكرة   رصيد الذاكرة I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر - 2:37

أجراس الهواتف

رصيد الذاكرة


- "آلو... يا مرحب"
- "لو سمحت – ده تلفون نور الدين"
- "أيوة – منو معاي؟"
- "أنا نهى"
- "نهى؟"
- "أيوه – نهى – نسيتني خلاص يا نور الدين؟"
- "نهى؟، نهى منو؟"
- "معقولة بس يا نور الدين – أنا نهى اسماعيل"
- "نهى اسماعيل؟"
- " يعني ما اتذكرتني يا نور الدين؟"
- "والله – أنا ما...."
- "حاول اتذكر، انا نهى، نهى اسماعيل"
- " والله طبعاً – انتي عارفة، أنا...."
- "يعني ما اتذكرتني يا نور الدين"
- "والله ما اتذكرتك"
- "يخسي عليك يا نور الدين، اصلو ما كنت قايلاك بتنساني"
- "معليش، حاولي ذكريني"
- "لا ما خلاص، الفيك اتعرفت"
- "دايرة الجد والله ما عرفتك"
- "لا خلاص معليش".

واغلقت "نهى اسماعيل" الخط وتركت "نور الدين" معلقاً في المجهول وهو ينظر الى تلفونه ساهماً، كان يحاول ان يتذكر صاحبة هذا الصوت الساحر، أخذ "نور الدين" نفساً عميقاً من الشيشة التي امامه بينما ذاكرته تستعيد صوت "نهى اسماعيل" الجميل ذو البحة المثيرة – "يخسي عليك، يا نور الدين، اصلو ما كنت قايلاك بتنساني"، رجع نور الدين الى القائمة في جهازه، اختار منها المكالمات المستلمة، وجد الرقم في اول قائمة المكالمات المستلمة وضغط على زر الاتصال وسرعان ما سمع تلك البحة المثيرة.

- "آي يا نور الدين ، اتذكرتني؟"
- "والله، اقول ليك شنو؟"
- "لا ما خلاص، انا آسفة للازعاج"
- "انتي زعلتي؟"
- " المابزعلني شنو؟"
- "اسمعي، انتي رقمي ده لقيتي وين؟"
- "حرام عليك يا نور الدين، لا، انت مسحتني خالص، الرقم بتاعك اخذتو منك انت شخصياً"
. - " أنا شخصياً؟"
- " أيوه ، انت شخصياً"
- "متين؟"
- " اسمعني يا نور الدين، ياخي أنا آسفة للازعاج وخليك ناسي كده، سلام"
. وكركر صوت الشيشة بعصبية ملاحظة، و نور الدين من منخريه يخرج الدخان واصابعه متشبثة بجهاز التلفون. وتدور افكاره حول اين ومتى التقى بنهى اسماعيل، رجع الى قائمة المكالمات المستلمة واتصل بها مرة ثانية.
- "اسمعيني يا نهى"
- "أيوه يا نور الدين"
- "كده انتي جهجهتيني خالص"
- "أنا؟، حرام عليك"
- "بس انت اديني اشارات عشان اتذكرك"
- "اشارات شنو يا نور الدين، انا ما كنت قايلة نفسي بتنسي بالسرعة دي، انت جرحتني يا نور الدين"
- " هي لكين ما تساعديني عشان اتذكرك"
- " لا ما خلاص، ما ضروري"
- "صحيح، انا ما اتذكرتك، لاكين انا عايز اتذكرك"
- " خلاص حاول تذكر براك واديك فرصة لحدي بكرة، بدق ليك في الوقت ده، اتذكرني وما تحاول تتصل بي، انا بتصل بيك"

وتكاثف ارتباك نور الدين وحاول الاتصال بنهى اسماعيل مرات ومرات دون ان تستجيب، بعدها خرج من المقهى وهو يحاول عصر ذاكرته عله يتذكرها دون جدوى. في مساء اليوم التالي، جاء الى المقهى كما في كل مساء وكان قد مضى صباح وظهيرة هذا اليوم وهو يحاول ان يتذكر من هي نهى اسماعيل، جلس في مكانه المعتاد وما ان حمل له الجرسون قهوته والشيشة حتى رن جرس هاتفه، ارتعش نور الدين وهو يخرج التلفون من جيبه.
- "ألو .. مرحب"
- " ازيك يا نور الدين"
- " أهلاً يا نهى" - "اها اتذكرتني؟"
- " حاولت، لكين" - "ما قدرت، مش؟"
- " والله اقول ليك شنو"
- "لا خلاص
– ما تقول، خليك ناسي كده"
- " اسمعيني يا نهى – يمكن لو شفتك اتذكرك"
- "اشك في ذلك"
- "ليه؟"
- "ما هو انت ما متذكر لا اسمي، لا صوتي"
- " عندك مانع اشوفك"
- "ما عندي مانع طبعاً"
- "خلاص خليني اشوفك"
- "الا بعد اسبوع"
- "ليه بعد اسبوع"
- "لانو عندي مشكلة ولازم احلها"
- "مشكلة؟، مشكلة شنو؟"
- "ما عشان كدة انا ضرب ليك"
- "المشكلة شنو؟"
- "أمي يا نور الدين" - "امك مالا؟"
- "عيانة في المستشفى"
- "كفارة وربنا يلطف"
- " انا ضربت ليك، قلت يمكن تساعد، لكن للاسف لقيتك ما متذكرني حتى"
- "مافي مشكلة، ممكن اساعد"
- "تساعد كيف وانت ما متذكرني، سلام"

كان صوت نهى اسماعيل باكياً حين اغلقت الخط وسرعان ما اتصل بها نور الدين والشفقة تحتل صوته..

- "اسمعيني يا نهى سيبك من اتذكرك ولا ما اتذكرك وخليني اساعدك، انت عايزة شنو بالضبط؟"
- "خليني يا نور الدين، احل مشكلتي براي لو سمحت"
- "يا نهى اسمعيني، انا ممكن..."
- "نور الدين انا ما عايزة ازعجك"
- "مافي ازعاج، انت عايزة شنو بالضبط؟"
- "انا عايز قروش اغطي بيها مصروفات المستشفى"
- "زي كم كدة؟"
- "خمسمائة جنيه"
- "مافي مشكلة، امك راقدة في ياتو مستشفى؟"
- "نحن في مستشفى الابيض"
- "خلاص انا حارسل ليك رصيد بي المبلغ ده"

وداوم بعدها نور الدين في ارسال مبالغ اخرى من المال وداومت نهى اسماعيل في الاتصال به. وتطورت العلاقة بينهما حتى ان نور الدين اصبح يدعي انه تذكرها وكان صوتها ذو البحة المثيرة يحلق به في فضاءات رحبة وظل حلمه بان يلتقي بها حلم مركزي في حياته. بعد اسبوع أو اكثر من الاتصالات المشبوبة بينه وبين نهى اسماعيل، بعد اسبوع أو اكثر من الارصدة المالية المحولة منه اليها، ها هو نور الدين يجلس في المقهى وهو ينتظر قدوم نهى اسماعيل التي عادت الى الخرطوم بعد ان تحسنت صحة والدتها.. وفي انتظاره لقدومها جاء صوتها من خلفه

. "ازيك يا نور الدين"

هب نور الدين من جلسته كالملدوغ، وبدلاً من ان يجد نهى اسماعيل امامه وجد صديقه المشاكس "عابدين" الذي اخرج حالاً صوت نهى اسماعيل قائلاً: "يخسي عليك يا نور الدين اصلو ما قايلاك بتنساني". بينما كان عابدين يضحك بمتعة صرخ فيه نور الدين "شوف يا تافه، انا عايز منك اكثر من الفين جنيه"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رصيد الذاكرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محاولة شعرية في الذاكرة
» من الذاكرة ... المانيا ..... سويسرا مدينة بازل
» رحبوا بمن وعدنى اليوم بالدخول وكذلك أخوان فى الذاكرة
» كمال حسن بخيت وأوراق من رصيف الذاكرة والاذاعة السودانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الدردشه والفكاهه-
انتقل الى: