بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: السمحة والاخ بخارى بشير من الرآى العام فهل تعلمنا منهم (السماحة فى كل شىء ) الجمعة 23 أكتوبر - 23:50 | |
| الأستاذ الشاعر والكاتب الصحفي رشيق العبارة سعد الدين إبراهيم صاحب زاوية «الصباح رباح» اتحفنا في زاويته المنشورة في عدد الإثنين 19 اكتوبر الماضي بالحديث عن مجلة «السمحة»، وتناول فيها بشئ من التحليل المواد المنشورة بالمجلة في عددها الأول ، تناول مقال الأستاذ حسين خوجلي وحوار الأستاذة «سارة أبو»، وتقافز بقلمه الرشيق إلى قضية المرأة السودانية وأورد الأستاذ سعد مقارنات بين منهجين، أحدهما منهج الاستاذة «سارة أبو» المهادن للعلاقة مع الرجل والآخر منهج الدكتورة ناهد محمد الحسن المصادم والداعي للمقاومة بثورة تجاه المجتمع الذكوري. الأستاذ سعد الدين أثار قضية ذات حساسية متصاعدة، ولا يمكن الانتصار فيها لمنهج على الآخر، فكلا الاستاذتين «أبو» و «ناهد» صاحبتا قضية تدافعان عنها كل وفق ما يسر له، المهم في الأمر المحصلة النهائية لجهد الاستاذتين الذي يصب في تقديري والذي لا أعتقد ان الاستاذ سعد يرى غيره، انه لمصلحة قضية المرأة بشكل عام والإنتصار لها في قضاياها وحقوقها الرئيسية التي تقاوم وتقاوم لإقتلاعها من المجتمع الذكوري فكما قالت الاستاذة سارة أبو إن المشوار لا زال طويلاً ومن سار على الدرب وصل. ما يهمني في تعليق الأستاذ سعد الدين إبراهيم وبالطبع يهم قارئ مجلة «السمحة» قوله إنه يتعاطف دوماً مع المهمشين والأقليات، لذلك فهو محتج على تسمية المجلة بـ (السمحة) ففي ذلك ظلم للشينة.. أقول للاستاذ سعد وللقارئ الكريم إن «المجلة» تحمل اسم «السمحة» وفي بالها سماح العقول وسماح القلوب وسماح هذا المجتمع بموروثاته «السمحة» وتقاليده «السمحة» وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «رحم الله رجلاً سمحاً اذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا اقتضى»، وتم ذكرهذه المعاني في فاتحة عدد المجلة الأول .. وهي تتنافى قطعاً مع «السماحة الحسية» كما يتبادر للذهن، بل هي كل تلك المعاني السامية التي دعا اليها ديننا الحنيف ولأن «المجلة» ليست مجلة نسائية، هي تدعم قضايا الضعفاء ولأن المرأة هي الاكثر ضعفاً نالت من الإهتمام نصيب الأسد.. نؤكد أن المجلة إجتماعية وثقافية شاملة، تتناول الشأن العام بالجرح والتعديل، ومن ضمن إهتماماتها «المرأة» ولكنها ليست كل إهتماماتها. لا نريد من الأستاذ الكبير سعد الدين ابراهيم «دعاية» فقط ملاحظاته «المهمة» وانتقاده «المميز» ويسعدنا جداً أن نجلس إليه لنأخذ من رحيق تجربته الكبيرة في مجال العمل الإعلامي، كما وعدنا بنفسه لنقلب معه الآراء والملاحظات، لتطوير العمل في هذه المجلة حيث لا «ادعاء لكمال» و«نصف رأيك عند اخيك» شكراً استاذنا سعد الدين لإتاحتك الفرصة لنا للتبصير بمسمى «السمحة».. وحتى نلتقي. | |
|