بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: كالقرى .... منقول من الاخ منصور منتدى السروراب الأربعاء 14 أكتوبر - 16:31 | |
| Senior Member تاريخ التسجيل: Oct 2008 المشاركات: 221 كالقرى............................................ ..
--------------------------------------------------------------------------------
كالقرى تلك المدينة الحالمه وكما الأميرات ميسرة ثرائها أغدقت عليها من النعم مايثير غيرة غيرها من المدن فهى فى علو لا يلعلوه فرع مدينة إلا تلك المدائن من حاشيتها ككوكرين وأكوتوكس وإيردرى وجيستميرليك وبراق كريك وهى فى حمى الروكى الذى غرس الله جذوره فى جوف الأرض أوتادا لا تميل ولا تميد حتى يزلزلها الله وتصير الروكى وغيرها كالعهن المنفوش ومن الروكى ومن عيون ينابيعها يتفلتان من الصخور كما الثعابين نهرى البو وإلبو وبرفق المحبين يلفان خصر كالقرى التى تتخفر وجناتها حياءا وجلالا وجمالا من ذلك فيعلو برجها فرحا وتضحك حديقة حيوانها ويتل ضفيرة هنوده متحف القلنبو لا بل تتشابى حدائق التراث فيها للمس زوارها وعبر كالقرى يمران أطول شريانى حياة فى الأرض بعد خط سيبريا العملاق أحدهما خط سكه حديد هلفاكس فانكوفر ثم الطريق البرى من ذات تلك المدينه على الأطلسى إلى تلك الفانكوفر على المحيط الهادى عبر البحيرات والبرارى والجبال التى أخرج صخرها من الأثقال ما لا يضاهى. فكالقرى هى مدينة المال وعاصمة البترول والتكنلوجيا الدقيقه لا بل هى مدينة الكاوبوى التى تحتفل سنويا بالإستامبيد وتجيد إخراج فنون رعاة البقر وقدراتهم الخارقه وفى صيفها تخرج الحياة من بياتها الشتوى وتتعدد البرامج فى حدائقها الغناء فالموسيقى والرقص والمسرح مبذولة للناس أين ما ولوا شطرهم إلا أن شتائها كافر لا كبد فيه فحتى دواب الحديد تلعق منه لجم الكهرباء لتبقى على سيولة مائها الذى لا يتجمد إلا تحت درجة الخمسين تحت الصفر وكذا الوقود الذى يحركها من بعد إخراجها من جبال الجليد التى إبتلعتها إبتلاع الكواسر لما تفترس أما الأشجار فتتفسخ خضرتها وتتساقط عنها الأوراق وتصير كالهالكه حتى يتداعى إليك عمق المعنى فى قولهم لا تموت الأشجار إلا واقفة لا بل لا تنجو من قسوة ذلك البرد الأرانب فتملص فروة صوفها التى هى للغباش أقرب لتلبس أخرى فاقع بياضها كما الجليد يخفيها من شر أعدائها فهى بذلك كالحرباء تتلون لتبقى أما الناس من قرص القر والنزيل تتصاعد أبخرة أنفاسهم وكانهم مراجل تقطير خندريس حصبت بصخور فحم من جهنم يهرعون فى المشى حتى لا يتفرز ما بمثاناتهم وكأن قاطنيها الذين نفذوا إليها من الصحارى من نسل ذلك الهماتى الذى ركب مسالك الخطر لتسوقه لجبال الفرتيت الأمانى فأنشد
دردنى الفقر لامتين بقيت شنكيب وودنى الغبائن لى جبال فرتيت إمن جبت مالا فرح آم سوميت وإمن فوق جبال تقلى إنجدع ماجيت
غير أن الروكى لا رحمة فيها فشيتتها ودبها وشتائها غيلان لا تحتمل فيا البشير ألكع بالغربه لا تأذينا..................
| |
|