منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ الأشياء

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد القاضى




عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 07/03/2009

تاريخ الأشياء Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الأشياء   تاريخ الأشياء I_icon_minitimeالسبت 8 أغسطس - 21:50

لا نمتلك الحسرة على الوجوه المغادرة ، إلا أوقات الرحيل.. وحينما يحلّ الراحلون ضيوفا على اليوم مع الأماكن التي ترسم تاريخ الأشياء، وفي وقت تكفي سطوره لمراجعة رحلة العمر..

يسكنني حزن النرجس كلما فكرت بلحظات الوداع.. وكلّما دفعتني الأمكنة إلى تلك الذاكرة.

ولأن الأيام تستقبلني بذاكرة الرحيل .. وتدعوني لقراءة قائمة تطول.. لن أودعك.. لن أودعك ولو كانت رغبتك..

أخافُ تضيع فلا تلق معينا.. أخاف أحتاجك فلا ألقاك..!!

أخافُ تمرّ برأسي مع الأمكنة الحبيبة.. أخاف تمرّ بالدروب التي بها مررت.. فلاتنجح.. وتسكنك الحسرة مثلي..

فإن عدتُ يوماً إليك.. رتّب لي الدروب.. واترك الأمس يضحك على نجاحه ولقائنا.

__

كانت أمي تسحبني من يدي، تماما كما تجرّ السنين المُتْعَبة.. والتي أنهكها الوجع..

لم أكن أدرك يومها لماذا تتلفّت وراءها.. كانت تخاف يعودُ عليّ ذلك الماضي.. فتحاول سحبي بشدة.. لتبعدني عنه.

كبرت داخلي السنون ومازلت لاأدرك كنه ذلك الخوف الذي اعتراها .

وأدرك.. لن أمتلك قوة شعورها يوما..

ترى هل تحزن الأمكنة علينا كما نحزن عليها بلحظة ذاكرة..؟

__

لستُ أدري من يرسم تاريخ الأشياء.. الإنسان أم الأمكنة..؟

أرتبكُ بك.. أراك تتصفح ذاكرتي..

إن الكتابة ليست بكاء وحزناً وحسب.. هي الفرح والبهجة والابتسامة.. وباختصار الحياة بأحداثها كلها...

ها إني اضحك بك.. وأبتسم فيك.. وأرقص مع كلماتي التي تشبهك..

تزدهي القصيدة حينما تفك وثاقها وتستلقي على الياسمين أمام منزل الصباح ومنازله ..

وكما الفرح تهبط على أريكة الفؤاد.. وكما إجازتي التي أرتاح بها من الحياة أراك فرحا يتجاوز في مدّه السنين.. وأتساءل إن كنت تجرؤ على اكتشاف محبتي .. وتجرؤ على الارتقاء بمسؤولية الشعور بها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

تاريخ الأشياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الأشياء   تاريخ الأشياء I_icon_minitimeالأحد 9 أغسطس - 14:37

ود القاضي: مالي أراك تستعجل الفراق وتهم بوداعنا فما زال نهارنا بكرا ولكنها طبيعة الأشياء نفارق لكي نلتقي ولكي نزداد شوقاً وحنين ولك هذه الأبيات علها تروي ظمأك وتريح غيرك من عناء الوداع:

لله بـــــــــــــاك على أحبابه جــــزعــــا قــــد كنت أحــــــذر هــــذا قــبــل أن يقـعــا
مــا كــان والله شـؤم الــدهــــر يــتــركــنــي حتى يــجـــرّعَــنــي مـــن بــعـــدهـــم جُــرَعـــــا
إن الــــــــزمــــــان رأى إلـــــف الســرور لنــا فــدب بالـــبـــيــــن فـــيــــمـــا بـيـنـنا وســــعـــــــــــــى
فليصنع الــــدهـــر بــــي مــــا شــــاء مـــــجتهدا فـــــــلا زيـــادة شـــــــيء فــــــوق مــــا صـــــنـــــــــــعــــا

وقال آخر :
وقـــفــــت يــــوم الــــنــــوى مـــنــهـــم عـلى بعد ولـــــم أودعــــهــــم وجــــداً وإشـــفــــاقــــا
إنــــي خـــشــــيــــت عـــلـــــى الاظعان مــن نــفـــســـي ومــــن دمــــــوعـــــــي إحــــــراقـــــــاً وإغــــراقـــــا

وقيل:
أتــــى الـــــرحــــيــل فــحـيــن جــد تـرحـلت مــــهــــج الـــنـــفـــوس لــــه عـــن الاجســـاد
مــــــــــــن لـــــم يــبـــت والـــبـــيــــن قــــلــبـــــــه لــم يـــــــــــدر تـــــــفـــــتـــــــــــت الاكــــبــــــــــاد

وقال
لــمــا تـــبـــدت للــرحـيـل جـمـالــهـا وجــدّ بــنــا ســيــر وفــاضــت مــدامـــــع
تـــبـــدت لــنـا مــذعورة مـن خبائــها وناظــــرهــا بـاللؤلؤ الــرطـــب دامــــــــع
أشـــــارت بأطــراف البنان وودعــت و أومـــــت بعينيها مــتـــى أنـــت راجــــع
فـقـلـت لـهـا والله مــا مــن مـسـافـــــر يسيــر ويــــدري الله مـــــا بــــــه صـانــع
فشالـــت نقاب الحسن من فوق وجهها فسالت من الطــــرف الكـــحـيـل مــدامـــع
وقـــالت إلـهــي كـــن عــلــيــه خـليفة فـيــا ربّ مـــا خــــابــت لـــديـــك الودائـع

وقيل :
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعــه
هـــل من سبيل إلى لقياك يتفق
ما أنصفتك دموعي وهي دامية
ولا وفى لك قلبي وهو يحترق

وقال :
قـــــالــت وقــد نـالـهــا لـلـبـيـن أوجـعـه والـبـيـن صـعـب عـلى الأحـبـاب مــوقـعـه
اجعل يديك على قلبي فقد ضعفت قواه عن حمل ما فيه وأضلعـــــه
واعـــطف على المطايا سـاعة فــعــسى من شمــل الــهـــوى بـالـبـيـن يــجـــمــعــه
كأنني يوم ولت حســــــرة وأسى غريق بحر يرى الشاطىء ويمنعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود نور الدائم احمد




عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 23/03/2009

تاريخ الأشياء Empty
مُساهمةموضوع: [b][size=18]الرحيل مساهمة احمد ومداخلة ياسر[/size][/b]   تاريخ الأشياء I_icon_minitimeالأحد 9 أغسطس - 21:21

أعجبت بمساهمة احمد عبد العزيز اما مداخلتك يا ياسر فقد تقمصني بعدها زهو حقيقي .... يا سلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

تاريخ الأشياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الأشياء   تاريخ الأشياء I_icon_minitimeالإثنين 10 أغسطس - 0:52

لقد تناولت في مداخلتي السابقة ما سطره الشعراء في مكابدتهم لويلات الفراق ومرارة الوداع حيث أدهشني ود القاضي بهذا الموضوع الثر الذي يرغمك على المشاركة، وكنت احسب ان الموضوع قد انتهى عند هذا الحد، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في مداخلة العم الرائع جداً أبو زهران فعندما يثني على مشاركاتك المرهف الإحساس والمتشبع بالإبداع عمنا الجميل محمود يلغي عليك عبء ثقيل ينوء به أولى القوة، وهو ما حملني ودفعني دفع للمشاركة في هذا البوست مرة ثانية ، وأريد ان اعكس لكم أحبتي أروع ما قيل في حب الأوطان والأماكن وهو الشق الثاني من موضوع حبيبنا ود القاضي:
ولا يمكن باي حال من الأحوال تجاوز ما قاله الشاعر المملوء عشق مجنون ليلى:


لا يعرف الحزن إلا من عشقا ... وليس من قال إني عاشق صــــــدقا
للعاشــــقين نحول يعرفون به ... من طول ما حالفوا الأحزان والأرقا

أما واعدتنـــــــــي يا قلب أني ... إذا ما تبـــــــــت عن ليلى تتوب
فها أنا تائب عن حــــــب ليلى ... فما لك كلــــــــــما ذكرت تذوب

أمر على الديــــــار ديار ليـلى ... أقبل ذا الـــــــجدار وذا الجـدارا
وما حب الديار شـــــغفن قلبي ... ولكن حب من ســـــــكن الديارا


أشارت بطرف العين خيفة أهـــلها ... إشارة مذعــــــور ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال : مرحبا ... وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم


يموت الهوى مني إذا ما لقيتها ... ويحيا إذا فارقـــــــــــتها فيعود



وقال امرؤ القيس بن عمرو الكندي


قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

بسقط اللوى بين الدخول فحومل

فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها

لما نسجتها من جنوب وشمأل


(
حيث ذكر سقط اللوى، والدخول، وحومل، وتوضح، والمقراة) وهي مواقع لها أهمية لارتباطها بمحبوبته.


وها هو طرفة بن العبد البكري يذكر مكان محبوبته ويسمى (برقة ثهمد):


لخولة أطلال ببرقة ثهمد

تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

وقوفا بها صحبي علي مطيهم

يقولون لا تهلك أسى وتجلد


وأحب زهير بن أبي سلمى محبوبته، ومواطنها (حومانة الدراج، والمتثلم، والرقمتان) حيث قال:


أمن أم أوفى دمنة لم تكلم

بحومانة الدراج فالمتثلم

ودار لها بالرقمتين كأنها

مراجيع وشم في نواشر معصم


وكذلك بقية شعراء المعلقات اشتاقوا قديماً إلى أوطانهم واشتد حنينهم إلى منازل الصبا، ومواطن الأهل، وقد يحب الإنسان وطنه مع عدم توفر ما يسعى إليه. قال الشاعر:


وتستعذب الأرض التي لا هوى بها

ولا ماؤها عذب ولكنها وطن


بل إن حب المكان يحول ترابه إلى مسك وكافور، وأشجاره ذات الأعواد الجافة إلى رند

وهو نبت طيب الرائحة:


ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه

من المسك كافوراً وأعواده رندا

وما ذاك إلا أن هنداً عشية

تمشت وجرت في جوانبه بردا


حيث خلد هذا الحب وادي الجزع، وخلد الشعراء القدماء حب الدياروتحديدها بالجبال والاودية، والسهوب، وتشرب ذلك الحب ابناؤهم، واصبحت الاجيال تردد ذلك الشعر، وتعلم موطن الشاعر بجباله واوديته التي عاش فيها وخلدها شعره فهذا الشاعر «عائذ بن محصن» ولقبه المثقب العبدي رصد خمسة مواطن في بيتين من الشعر:


لمن ظعن تطالع من ضبيب

فما خرجت من الوادي لحين

مررن على شراف فذات رجل

ونكبن الذرائح باليمين

حيث ذكر الشاعر من الاماكن «ضبيب» و«الوادي» و«شراف» و«ذات رجل» و«الذرائح» وهي مواقع لها اهمية لدى الشاعر، لارتباط ذلك برحيل حبيبته «فاطمة» ومطالبته اياها ان تمتعه قبل رحيلها بالحديث والنظر والتحية قبل ان يحول البعد بينه وبينها او كما خاطبها في بداية قصيدته قائلاً:


افاطم قبل بينك متعيني

ومنعك ما سئلت كأن تبيني

فلا تعدي مواعد كاذبات

تمر بها رياح الصيف دوني


قال الشاعر:

لقرب الدار في الاقتار خير

من العيش الموسع في اغتراب


قيل لاعرابي: اتشتاق الى وطنك؟

قال: كيف لا اشتاق الى رملة كنت جنين ركامها، ورضيع غمامها!

وكنا الفناها ولم تك مألفاً

وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن

كما تؤلف الأرض لم يطب بها

هواءً ولا ماءً ولكنها وطن


وهاهو ابن الرومي وقد عصف به الشوق الى وطنه فكيف يفرط به او يبيعه او يتنكر له:


ولي وطن آليت الا ابيعه

والا ارى غيري له الدهر مالكا

عهدت به شرخ الشباب ونعمة

كنعمة قوم اصبحوا في ظلالكا

وحبب اوطان الرجال اليهم

مآرب قضاها الشباب هنالكا

اذا ذكروا اوطانهم ذكرتهم

عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا

فقدالفته النفس حتى كأنه

لها جسد ان بان غودر هالكا


وما ذاك الا ان الوطن جزء غال من الشخص ومسرح احداث حياته بمراحلها المختلفة وحياة اجداده وعبر عن ذلك ابن الرومي ايضاً في تشوقه الى بغداد، وقد طال مقامه بسر من رأى:


بلد صحبت به الشبيبة والصبا

ولبست ثوب العيش وهو جديد

فإذا تمثل في الضمير رأيته

وعليه اغصان الشباب تميد


ولان ذكر الديار يهيج العواطف الكامنة، فقد جعله العرب من مهيجات قول الشعر عندهم، حيث وقف الجاهليون على اطلاق الاحبة. [justify]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الأشياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الشعر والخواطر والقصص-
انتقل الى: