عندما قرر السيد (عثمان النور) مغادرة مقاعد الدراسة مبكراً عقب إكماله المرحلة المتوسطة بالتميراب غرب الدامر إتجه مباشرة إلى الحقل وإكتسب صفة (مزارع) بإمتياز ، إلى ذلك الوقت كانت حياته تمضى كغيره من سكان المنطقة قبل أن تنقلب رأساً على عقب بعيد إتخاذه قراراً مصيرياً!
هذه مقدمة تحقيق (مصور) طالعتنا به الزميلة (حكايات) مع أحد (المخترعين السودانيين) أما ما هو ذلك (الاختراع) الذى قلب حياته رأساً على عقب بعد إتخاذه ذلك القرار المصيرى بتنفيذه فللوهلة الأولى ظننت (وليس كل الظن إثم) أن صاحبنا قد قام بإختراع يخص (الزراعة) التى يقول التقرير بأنه يمتهنها غير أن ظنى كان (مافى محلو) بعد أن إتضح لى عقب إكمالى للتحقيق أن صاحبنا قد إبتكر جهازاً يقوم بحل أحدى المشكلات (العويصة) التى يعانى منها (مجتمعنا) ألا وهى (ثبات حفرة الدخان) وعدم تحركها حيث قام صاحبنا بإبتكار (حفرة دخان متنقلة) قام بتسجيلها لدى (الملكية الفكرية) كنموذج صناعى مبتكر.
يقول المواطن (عثمان النور) صاحب الاختراع أن (حفرته) مرفوعه بقوائم خوف العقارب والحشرات وتحاشياً للأوساخ وهى مكونة من إناء فخار (قلة) ومسندة ظهر ومروحة هواء وعجلات متحركة بحيث يمكن نقلها من مكان إلى آخر بحيث يمكن للواحده إنها تستلفها من جارتها لو ما عندها!!
إنتهى حديث المواطن المخترع والذى يبدو أنه قد إستفاد من (التقنية المحمولة) كالهاتف (المحمول) والكمبيوتر (المحمول) فى إختراع (حفرته المحمولة) والتى أقترح عليه أن يقوم بتطويرها بمساعده مخترعين آخرين فى مجال التكنولوجيا وذلك بإضافة (شملة إليكترونية) تعمل على ضبط درجة حرارة الدخان أتوماتيكياً وإطلاق تحذير فى حالة (الطلح بق) كما يمكن أيضاً إضافة (نطع ديجيتال) يقوم بحساب درجة ترسب الدخان على (الجسم) مستنداً إلى تحليل كميات بلورات الملح فى العرق المتساقط.
وحتى تكتمل (الشغلانه) أقترح على (أخونا المخترع) أن يسعى للإتصال بأحد بيوتات الخبرة فى مجال (الربوت) - الإنسان الآلى - من أجل إبتكار (حنانة آليه) - فد مرة- يتم تثبيتها مع (حفرة الدخان) حيث تزود بعدد هائل من (النقشات) التى يتم عرضها على شاشة LCD صغيرة والتى ما أن تختار منها (الست) واحده حتى (تتحكر) الحنانة الآلية فى الواطه وتشرع فى عملها فى دقه وسرعة شديدتين ! ويرتاح الأزواج من قصت (الحنانه جات)و(الحنانة مشت) وعاوزين قروش الحنانه!!
بنفس القدر الذى سوف يريح هذا الإختراع (الزوجات) فهو بلا شك سوف يكون وبالاً على (الأزواج) خاصة إذا ما تم تزويد هذه الحفرة المتحركة بعجلات بحيث يمكن ربطها خلف العربة كمقطورة إذ يومها يمكننا أن نستمع لنعمات وهى تخاطب زوجها عصام قائلة:
- عليك الله يا عصام أربط ليا الحفرة دى فى العربية عشان أنا ماشة أتدخن الليلة عند ناس امى فى الكلاكلة!!
فيجيب عليها عصام فى حدة:
- يا وليه إنتى عاوزة ناس المرور ديل يغرمونى؟ ما عارفه الرخصة بتاعت الحفرة دى منتهية ليها شهرين ؟
كسرة:
غايتو لو قابلت الزول ده بس ح أقول ليهو .... يا رايق إنت!!
[/td][/tr][/table][right][/size]