منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالثلاثاء 21 يوليو - 17:53

استجابة لطلب الأخ العزيز أحمد القاضي سوف نتجول في بستان الشاعر المرهف الإحساس والمتشبع بالإبداع شاعرنا عبد القادر الكتيابي وسوف نقطف القليل من أزاهير بستان هذا العملاق:


قصيده كلمة ما ضد أحزاني


إلى ذات الهـودج
***
متلفعا بالليل غافلت المدينة ... كيف نـــامت ..
عن ثعالبها وما كانت تنام .. ؟
من فرجة في السد، قالت مصر أهلا ..
قلت أهلا.. قد عرفتك .. هل
تمر الشمس من عينيك ما زالت .. ؟
أنا الجيران .. هل دربي سلام . ؟
عبثت بشيء في تفاصيلي وقالت هيت لك ..
أو كلمة ما ضد أحزاني ..
...
وباسمني غزال في الترام .. !
ما كنت أعرف أن هذا النيل ..
يعتزل الوقار هنا ..
ويرقص في الزحام ..
وكأنه لم يدر عن مطعونة ..
بالغدر أعلى الشرق
ما بين الخريطة والزمام
وكأنه هو ليس هو ..
...
أو ليس يعنيه الكلام
عبرت بهودجها وكان الوقت غير الوقت ...
لكن المقام هو المقام
أدبا تخبئ جرحها الدامي وتسكته ..
فيفضحها التعب ..
تبت يدا الباغي وتب ..
ويلوح طيف مدينة غرقى ومئذنة تلوح
من خلال الموج تنده في القبب ..
تبت يدا الباغي وتب ...
...
تبكي مدينتنا وتلطم صخرها بالموج :
" آقوينا .. " .. وتصرخ :
أنت أينا ... ؟ يا تناديك الأغاني
" .. أرد سما آقوينا .. "
وتبكي .. أنت أينا ... ؟
" أوفجورن باينا "
"أووفجورن .. " ما جرى ... ؟
يا رب هل عقمت لبب ؟
هل تاه عن دربي أخو توشكى .. !
عجيب أنت يا ناطور باب الترك .. !
مغزوا تقول غزوت .. !
...
كيف غدا ثنائيا مع المأسور آسره ؟!
وجاءا للرجال وللذهب .. ؟
هل بعد هذا من عجب .. ؟
فإذا اللوافت بدلت ..
وإذا برسمك في شعار تذاكر الملهى
بجامعة العرب .. !
تبت يدا الباغي وتب ..
ما كنت أعرف أن هذا النيل بطران
ولا أن الأخوة حدها
طقس القيام لأجل موسيقى السلام
...
عبرت بهودجها ..
وكان الوقت .. قطن الليل .. والعطبول
رعشت الدراهم والدنانير المرنة ..
في ثنيات الحزام ..
يا أنت .. قولي حطة ..
ضحكت وقالت حنطة .. !
قولي الحضارة فانثنت غنجا تهذرب بالحجارة ..
والحنوط على توابيت اللئام ..
كانت حلايب " عمتي " في نمرة العطبول
قلت لعلها ...
تهب التحية للسمار بحضرة العرب الكرام ..
...
كانت حروفك زينة الأسماء والألقاب قاطبة ..
وهودجها حرام ..
رفعت مدينتنا الغريقة رأسها مبتلة ..
ما زال منبرها بجوف النيل يهدر بالنفير ..
ما زال ظلم ذوي الــــ ...
أشـــد مضاضة ..
صبرا فإن سنابك الأيام " لا بدان "
بعد غد ستخترم البعير أو الأمير ..
وسيلحق الفرعون بالفرعون حتما ..
فاصبري صبرا ..
سينقلب الزمان بمن يلوم ومن يلام ..

قصيده كفى يـا شعر ...

كفى يا شعر ..
ما غادرت في التاريخ ..
ما قصرت في التوبيخ ..
شكرا لك ..
لأنك حين قلت الحق كان القول مسجوعا فأرقصهم ..
ولما قلته بالنثر .. أربكهم ..
وكم حاولت من مسلك
فشكرا لك ..
ستبقى هكذا يا شعر مهراجا بباب القصر ..
درويشا على الطرقات
أو بوقا لحزب الـــلات ..
موضوعا لمن حولك ..
فقل ماشئت مهما قلت لن يتبينوا قولك ..
فشكرا لك ..
كفى يا شعر
ما استبقيت في رئتيك من شيء لهذا اليوم ..
هذا يوم لا خطباء
ليس بيوم تصفيق لتلفيق ..
وليس بعيد مائدة لمؤتمر ..
ولا هو معرض الأزياء ..
كفى يا شعر هذا اليوم يوم اللاء
فلا إلا لآيات مبينة بأول سورة الإسراء
وهذا اليوم رفرف آخر الوعدين قد عدتم فها عدنا ..
تسوء وجوهكم منا حجارتنا ..
وندخله كأول مرة ..
عدنا .. نتبر ما علو .. نعلو تكبر خلفنا الأشجار والأحجار والأشياء ..
فهذي مرة الثارات هذي
آخر المرات ..يا زعماء هذا العصر
يا عشاق ضبط النفس ..
لن يتوقف الطوفان ليس اليوم مثل الأمس..
لن يتوقف الطوفان
إما القدس إما القدس ...

قصيده هل سنبكي مرة أخرى

إلى المثلثة الجريحة
...
هدل العود وقال :
آه من دمع تنشر بين عيني والخيال ..
ثـــم دندن :
ونضحنا بالقشعريرات من ذكر الحبيب ..
وبكيــــنا ..
آه من حبك قد أشجى وأشجن ..
وتمكن ..
...
كانت الهدلة حرى ..
والتباريح طوال ..
كذبا بالقلب أن يعشق في غير وصال ..
كذبا بالعشق أن يصدق في غير وصال ..
هدل العود ودندن :
يـــا حبيبي ..
كذبا بالقلب أن .. أن ..
وبكيـــــنا ..
مرة أخرى مزاج الشعر يســـري
دافئا فينا فنحزن ..
مرة أخرى يطل الشوق من سور السنين ...
...
للجميل الحلو .. للبلد الذي ..
وسعت أبا ريقي بغال همومه زمنا
وعلمني الحنين ..
وشهدت مغربه الحزين ..
والشـــاطئ الغربي يصرخ : ــ
أيها الشرقي ..
واللبخ الشهيد
يستنصر الأشباح : يـــا هذا وتلك ...
استيقظا ..
ليلي بغير أحبتي ..
...
قطن من الظلمات يحتل الجهات ..
تحشوه نأمات المثلثة الجريحة والصدى ..
والوهوهات ..
ليلي بغير الحلو .. وقت في الممات
هل سنبكي مرة أخرى كما كنا كثيرا ؟
ربمــــــا ... والعود دندن ..
كان لحنا مؤلما ..
أفكلما أبصرت وجهك يا حبيبي ..
نشَّر الدمع وحال ؟
هدل العود وقـــال :
أفكلما أبصرت وجهك يا حبيبي .. كلما ؟
وبكينا مرة أخرى مزاج الشعر ســــال ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالثلاثاء 21 يوليو - 18:03

حوار اجري مع الشاعر عبد القادر الكتيابي عام 2008م
كيف تري عملية التواصل الأدبي بين مصر والسودان؟
هناك تاريخ عريق لهذا التواصل مرتبط بالتاريخ المشترك لهذا الجزء من العالم، وقد عرفت الساحة الأدبية المصرية عددا من الشخصيات الأدبية السودانية منهم معاوية نور، وهوأحد أبرز الكتاب الذين لازموا العقاد، وتناول بالدراسة جميع أدباء جيله من المبدعين المصريين، بالإضافة إلي أن معظم الشعراء السودانيين درسوا بكلية دار العلوم بالقاهرة.
ونتيجة لذلك التقي المثقفون المصريون بشعراء مثل الراحل محمد عبد الوهاب القاضي، والشاعر يوسف بشير، والشاعر محمد الفيتوري، والشاعر محي الدين فارس، والشاعر عبد الله الشيخ البشير، والشاعر الهادي آدم.
لذا يمكنك القول إن الساحة الأدبية في مصر عامرة بالبصمات السودانية، والعكس صحيح، وربما يجوز القول بأن التواصل بين الأدبين السوداني والمصري يمر اليوم بمرحلة ركود نسبي اقتضته حالة التردي السياسي عربيا والمتغيرات العامة في حركة الحياة التي صرفت الناس في كل مجتمع حتي عن شعرائهم وأدبائهم المحليين حيث كانت النتيجة هذا الانحسار في التوجه الأدبي عربيا وكان اضمحلال قيمة الأدب اجتماعيا ما أدي إلي تخلف الذائقة الفنية وضحالة الفكر السائدة اليوم بين الأجيال في الساحتين المصرية والسودانية أعني بتفصيل أدق أنه: فيما مضي كان الموهوبون من الشباب يتطلعون إلي القدوة الأدبية كالعقاد وطه حسين والعباسي وجماع والتيجاني وأحمد شوقي وحافظ، ولكن -علو- صوت السياسي في هذه الأجيال وانصراف الآلة الإعلامية إليه وإلي أشكال أخري من -النجوميات الارتزاقية- أضعف مقام القدوة الأدبية.
هل هناك تأثير للسياسة علي الأدب؟
السودان يمر الآن بمراحل مضطربة وصراعات بين القوي السياسية المحلية والتي هي ظلال وتداعيات لتصارع قوي عالمية علي وادي النيل من خلال استراتجيات خارجية كثيرة انعكست علي واقع إنسان الوادي، وأحدثت ركودا نسبيا في التواصل الإبداعي بين سكان الوادي..والخلاصة أنه ليست هناك قطيعة بين الساحتين في مصر والسودان في الأدب، فوحدة الثقافة بهذا النيل حاضرة بقوة داخل مكونات الشخصية السودانية والمصرية لا تتغير كما أن النيل لا يتغير طعمه.
تختلف الموازين في حالة صراع الأجيال الأدبية فتصبح كل الأعمال خاضعة لاحتمالين لا ثالث لهما أما ( جيد ) أو( هابط ).. كيف تري ذلك؟
الجيد والردئ ثابتان موجودان من قديم الزمان وهذه سنة الحياة أما المتغير الأوحد فهوالإعلام، -ذلك المصباح الضوئي المتحرك-.
كانت حركة الإعلام في أجيال سابقة تنتقي وتختار المواضع التي تسلط الضوء عليه، الفرق الوحيد أن الذين كانوا يتحكمون في الإعلام كانوا علي دراية كافية بالكتٌاب والموضوعات التي يختارونها، لأنهم كانوا يحركون بقعة الضوء بدراية وبعد نظر.
أما الآن فكما نري أن مصباح الإعلام هذا لم يعد يتفادي شيئا بل إنه دخل السوق الشعبية طارحا آلته للترويج، تلميعا أوتدميرا، حسب مزادات الزبائن وتبعا للغرض الذي غالبا ما يكون وراءه الأيديولوجي أومن أجل تصفية العداءات الشخصية..ولهذا لا عجب من كثرة الخبيث وانتشار الهابط وبروز قضية الهابط والجيد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالثلاثاء 21 يوليو - 18:06

كيف يستقبل جيلكم إبداعات من سبقكم ومن جاء بعدكم من الشعراء؟
تغير الحساسية الأدبية عبر الأجيال قدر حتمي، هوليس تطور للذائقة، فكلمة -تطور- لا تعني التقدم بالضرورة بقدر ما تعني الانتقال من طور إلي طور آخر جيدا كان أورديئا، فالذي يعجب ب-يوميات نائب في الأرياف- ويفتتن ب-أولاد حارتنا- في زمانها، ربما لا يشعر بذات سخونة الإحساس عند قراءة ما يكتبه اليوم الطيب صالح وعبد الرحمن منيف وجمال الغيطاني أومعاصروهم وما تلاهم من تيارات الكتابة الروائية، كما أن ذائقة رواد الحداثة الشعرية كالسياب والحيدري ونازك وعبد الصبور ومحي الدين فارس والفيتوري والبياتي ونزار ومحمد عفيفي مطر ربما لا تقع في حليمات الذائقة الوجدانية لأجيال بعدهم، مثلما تقع أعمال محمود درويش وأحمد مطر والأبنودي في ذائقة الأجيال الأحدث، و-القدال- ( الجدال) في هذا في الشأن لا يسقط شهادة الشاعرية، فالشاعرية روح معمرة كامنة في النصوص المحفورة في الذاكرة الجمعية للأمة ما بقيت اللغة والثقافة والأمة، بل إن الذائقة
الجمعية كثيرا ما تعود إليها بعد زوال الفقاقيع المزعجة في أجيالها، لذلك فنحن نراهن علي مصفاة التاريخ.
لماذا يظهر التعبير عن الهوية السودانية في الشعر الغنائي السوداني أكثر من الفصيح؟
ربما يكون جملة ما وصل إلي المتابعين من إخواننا العرب هو النتاج الثقافي لعرب السودان، طبيعي ألا يكون قد وصل إليهم ما في الأدب النوبي في السودان، أو آداب ومنتجات قبائل الجنوب والشرق والغرب. فحينما نقول الهوية السودانية ونعني بها هذا النتاج الثقافي المكتوب والمتداول بالعربية، لا يكون التناول شاملا دقيقا، فهناك ثقافات متعددة وألسنة مختلفة وهذا لا ينفي حقيقة أن التعايش الطويل بينها وتراشح بعضها في بعض قد كون ذائقة مشتركة أسست لمشروع قومي كان مبشرا بتحقيق المسوغ لاستخدام كلمة هوية سودانية أعني بهذا المشروع ما حدث من انصهار ثقافي للعرقيات والثقافات والألسن في مدينة "أم درمان-، التي كانت سودانا مصغرا، بفعل التعايش التلقائي البسيط والذي أسهمت الإذاعة الواحدة والتليفزيون الواحد والصحافة المحدودة في تأصيله وهذا المشروع تعرض للوأد في مهده بسبب التخبط السياسي لنظام جعفر النميري العسكري، وتلاعب إدارته في تقسيم المديريات، والاعتداء علي العشائرية، ثم تواصلت عملية التخريب لذلك المشروع بالتهيئة المقصودة وغير المقصودة -للجهوية- و-العرقية- و-القبلية-، التي انعكست فيما بعد علي الواقع السياسي بهذه الأزمات المتفاقمة. لدينا مشروع لتشكيل ملامح ثقافتنا بما يثبت أنها -ثقافة أمة قائمة بذاتها-، ليست بخارجة من معطف أية ثقافة أخري، ولوأنه ترك لنموه الطبيعي لعرف العالم كله مصطلح -ثقافة الأمة السودانية-.
المشروع كان متمركزا إبان الهدوء السياسي النسبي في العاصمة الوطنية -أم درمان-، والتي كانت ملتقي لجميع قبائل وعرقيات وألسن السودان. هناك أفرزت الأغنية والقصيدة العامية بلغة الوسط. وأظن أنها هي التي تعنينا، لأنها حتي الآن الأوسع انتشارا. أما فيما يتعلق بالفصحي، والأصح أن نقول -الفصيحة-، فالنتاج الأدبي الفصيح في السودان لا يقتصر تذوقه فقط علي المثقفين والمتعليمن.
العامية السودانية كما أثبت أستاذنا العلامة عبد الله الطيب أقرب العاميات العربية إلي الفصحي، فهي:- عربية غير معربة بعلامات الإعراب-، وفي ذلك شاهد علي أصالة الانتماء في قبائل عرب السودان الذين يتحدثونها علي السليقة فضلا عن أن لها أبعاد وجذور عقائدية لدي غيرهم في السودان حيث إن تعليم القرآن الكريم في السودان تراث قديم ألقي بظلاله علي الوجدان السوداني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالثلاثاء 21 يوليو - 18:08

شواهد الوحدة الثقافية رغم هذا التنوع العرقي والثقافي واللغوي ماذا أضافت للذائقة الأدبية المشتركة في السودان؟
السودان يعتبر البلد الأكثر تنوعا وتداخلا حدوديا مع القبائل، وهذا هوسبب الوضع الاستثنائي للسودان في قلب هذه القارة التي تحتفل فطريا بالثقافة والتراث والعاطفة، وهوما عبر عنه الشاعر العالمي سنغور بقوله:- موت إفريقي واحد يعني احتراق مكتبة من التراث- . أستند إلي هذه المقولة العميقة كأرضية لحل اللغز التاريخي الذي مكن من انصهار الثقافات السودانية في -أم درمان- في تلك الحقبة بل ليس بين السودانيين وحدهم وإنما بين الأفارقة عموما حيث إننا نعتبر الخرطوم عاصمة إفريقيا تاريخيا وحينما نقول إن القصيدة الفصيحة في السودان لها حضورها بين هذه الإثنيات، فإننا نقرر بذلك حقيقة واقعة ولا نقدم معلومة مدهشة فالثقافة العربية الإسلامية حاضرة في أعماق إفريقيا منذ الفتوحات الإسلامية الأولي، كما أن هناك انفتاح عام علي ثقافات الأمم جميعا، حتي في التذوق الموسيقي فذائقتنا تتقبل موسيقي الغرب وتطرب لها، ونستمع للخماسي ونطرب له، ونستمع ما بين الخماسي والسباعي من أثيوبيا وشرق أفريقيا ونطرب له، ونستمع الي الشرقي برموزه المختلفة ونطرب له.
الذائقة السودانية واسعة التذوق، وحتي الذين لم ينالوا حظا من التعليم يتذوقون الفصيح من التراث الغنائي وبالذات الإنشاد والمدائح، وهي لون أدبي أظن أن السودان يتفرد به من حيث الكثافة العالية، والجودة، ولقربه من الفصحي فهناك أشكال منه يصعب علي المتلقي أن يميز هل هذا عامي أم فصيح؟
الأدب الصوفي في السودان لديه مريدون وجمهور ومحبون فأين أنت منه وبعضهم يصفك بالتصوف؟
في زماننا هذا، وفي رأي الشخصي، ليس هناك منتج حديث في الأدب الصوفي، وما ينسب إليه لا يعدوأن يكون افتتانا به وتوقا لزمانه أوتقليدا يستغل انحسار المعرفة به في مجاميع المتلقين، فقد كان العلم عند المتصوفون هوالشرط الرئيس والجادة الوحيدة لذلك هي -محبة الله-.
ويوضح الكتيابي قائلا::' يدور مفهوم كلمة التصوف، منذ بروز هذه الظاهرة، حول الزهد في الدنيا والانقطاع للعبادة كما وصف به أهل الصفة الذين عاصروا عهد الرسول صلي الله عليه وسلم ومن تلاهم من الذين عنوا بالاخلاص وتمحيص النوايا، أي أن المسألة في مجملها ممارسة ذاتية وعلاقة شديدة الخصوصية بين العبد وربه، ليست جماعية في بدايتها. التطور الذي حدث لها عبر القرون جعل منها تبعيات لمشيخات وعلماء في حين أن المنهج لا يزال واحدا وإن تعددت وكثرت الطرق .أفرزت هذه المعرفة أدبا غزيرا منذ بداية هذه الظاهرة عرف فيما بعد ب-الأدب الصوفي- أو-أدب المتصوفة-، ويمكن أن يصنف الي أغراض مختلفة منها التهويم والاستغراق المعرفي والشطح، ومنها الأغراض الوعظية والوجدانية الخالصة ومنها مساجلات ومناظرات الملل الأخري كما في شعر الإمام البوصيري وكثير منها في مدح رسول الله صلي الله عليه وسلم، ومناقب الصالحين.
وقد أدي الخوض بغير علم في هذا المعني إلي فتنة كبري وضلال بعيد نراه متفشيا في عالمنا اليوم حيث أصبح ادعاؤه وسيلة لطلب الوجاهات الاجتماعية وستارا للفساد واستغلالا للعاطفة الدينية لدي البسطاء لبلوغ أغراض الدنيا وإرضاء الشروخ النفسية ..وطبيعي في هذه الموجة أن يستخدم هؤلاء الأدعياء لسان الشعر بتلك الأغراض مموسقا لاستمالة ضحاياهم'.
كتبت الشعر والقصة القصيرة والرواية فكيف توازن علاقاتك بهذه الأنواع الأدبية وأين تضع نفسك منها؟
في عام 1976 الذي حصلت فيه علي الجائزة الأولي للقصة القصيرة علي مستوي السودان كان توجهي نحوكتابة القصة والرواية موازيا لتوجهي في كتابة النص الشعري فالمناهل الذاتية متحدة فيها جميعا في رأيي وهكذا كل أنماط الإبداع وربما استوقفتني بعض الاجتهادات الفكرية الإسلامية عن المضي قدما في أمزجة القصة والرواية ووطنت في نفسي انطباعا كان تخلصي منه صعبا وقد دعمت تلك الأفكار من عند نفسي لاحقا بأفكار أخري تتعلق بتكنيك الصنعة في العمل الروائي والقصة عموما فانتصر بذلك الشعر عندي حيث الاستغراق في مناخ الكتابة والتداعي في الخواطر كان أحب عندي من مراعيات التكنيك والذهنية الحاضرة والتوظيف الأدبي.
الكتابة تحت رصد العقل ورقابة الذهن ليست محبذة عندي كثيرا أحب أن أطلق العنان لخاطرتي بالتداعي فأنا لا أكتب إلا عند إلحاح المزاج، وتمكن حالة الكتابة وربما أبقي لسنة أوسنتين دون كتابة، وهذا ما لا يمكن أن تفعله في الرواية ولا القصة، فهي كتابة خاضعة فعلا لمزاج الكتابة ولكنها أحيانا تضطرك إلي التكلف واستدرار المزاج حتي تتواصل في بناء القصة أوالرواية.
ما مساحة القضايا الاجتماعية في الشعر المعاصر؟
طبيعي أن أكون مهموما بهمي العربي والإسلامي والسوداني والاجتماعي والشخصي وطبيعي أن يطل ذلك كله من شعري ونثري ومشيتي وحركتي وسكوني، وينعكس فيما أكتب، فكلما صدق الإحساس بالقضية كلما فرضت القضية نفسها لا إراديا عن غير قصد فيما يكتب هذا الكاتب أو ما يقول، لذلك يطل الهم العام حتي في الحديث داخل الهم الخاص وهي ظاهرة معروفة وواضحة في الشعر العربي ونضرب لها أمثلة كثيرة إذا شئنا فالنص الشعري في طريقه إذا صدق أن يكون تقريرا طبيا عن الوضع النفسي لصاحبه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأربعاء 22 يوليو - 1:08

استاذى الشاعر الرقيق الكتيابى

هل تصدق ان تزغرد عضلة القلب بدلا عن الحنجرة والحبال الصوتية ؟

نعم قد حدث هذا معى .. وحقا ان الروعة لا تأتى الا من الرائعين امثالك ..الذين يفسحون فى قلوبهم وعقولهم فضاءات الاستماع للآخر الذى من حقه استنشاق نسيم الإبداع .. والتجوال حرا فى دوحاته، هكذا كتبت الشاعرة نادية عثمان للرائع الكتيابي هذه الأبيات:



مناديل حب


انسج ليك خيوط الحب

على المنديل حرير هفهاف

اقشقش بيهو دموع الناس

بدون لاهجمة لارجاف

الزمن التمام بتعاف

من لونو الكتم بالدم

من بلداهطولها جفاف

{{{


بنسج ليك من دمى

من لون البياض شمعة

من حبي الكبير بالحيل

من سكرة غناي دمعة

من الوجع الرقص طربان

فى الليل البدون هجعة
{{{

بنسج ليك توب العز

عشان تدفا من الريد

ريدى الليك بزيدو حدو

ومن شريان نزف لوريد

تائه دربي يا لمعشوق

قبلك ماعرفلو نديد

نديدى وانت مملوكي

ستك وانت ليا السيد
***

ماضهبان وراك دربي

الشدانى ليك تنهيد

تنهيد الصميم بالبوح

وتعذيب القليب الغيد

و آسفاى من دون زول

لو مالقيتو كنت شهيد

ووآ تعذيبي من الروح

فى الغربة البقت تسهيد!!


الاهداء الى الرهافة تمشى على قدمين .. إلى عشاق العشق .. ومحبى الشعر

إلى الكلمة الطيبة .. والمعنى الأنبل

الى عبد القادر الكتيابى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد القاضى




عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 07/03/2009

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأربعاء 22 يوليو - 4:40

عَرضحال عبدالقادر الكتيابى
إلى الأعتابِ الشَّريفةِ بين يَدَيْ أشراطِ السَّاعة
سيدي ..
يا محضَ روحِ الصدقِ ..
يا خيرَ البريةْ
زادك اللهُ صلاةً في سلامٍٍ ـ في مقاماتٍ سَنيّةْ
ثمَّ آلَ البيتِ والأصحابَ ـ أحبابي ـ
و أُهديك التحيَّةْ
ثمَّ أمَّا بعدُ : ـ

هذا طبقُ ما أخبرتَنا بالأمسِ بالضَّبطِ ـ

انجَلى للعينِ آياتٍ جليَّةْ : ـ

بالتفاصيلِ الدقيقاتِ وبالأسماءِ والوصفِ الذي أخبرتَنا ـ

قد جاءَ بالرُّوميِّ للأعماقِ ( أخنسُ مِن أُمَيَّةْ ) ..

كان قد أَفضَى إليهمْ ـ

وَ هْوَ مغلوبٌ على سُلطانه ِـ

فِعلاًـ كما أَخبرتَ ـ

يَبْكي ....ـ

ثمَّ لمَّا أنْ رأيناهُ ـ

ضَحِكْنا نحْنُ من شرِّ البليَّةْ!!!

زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدي :

ها نحنُ لازلنا كما نحنُ ...

اختَلفنا ـ

منذُ ( كَسْرِ البابِ ) حتَّى :

( سَحقِ بَغْدادٍ ) كما أخبرتَنا بالحرفِ ..

لازلنا بذاتِ الجاهليَّةْ ...

زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدي ـ

ثم وازْدِدنا خلافاً

قَالَتِ الأعرابُ آمنَّا بهذا ( الزيت ..)

والباقونَ ـ بالأهرام و ( العَمْ سام ) والإعلامِ

والأغنامُ ـ أدناها إلى الذئب ـ القصية ...

كَرَّةٌ هذي علينا .. لِبَنِي يعقوبَ هذي

كَرَّةٌ كٌبْرى ... كما أَخبرتَ ..

لكنَّا نُلَطِّفُهَــــا ... ـ

نُسَمّيها ( القَضِيَّةْ ) ...!

زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدِي ـ

طِبقَ ما أَخْبَرتَنا هاهِيْ تَهَاوَتْ

أُمَمُ الدُّنيا عَلينا ـ رغْمَ أنَّا الآنَ مليارٌ ونصفٌ ـ بلْ غُثَاءٌ

كَغُثَاءِ السَّيلِ نَسْعَى نحوَ جُحر ِالضَّبِّ ـ

لا نَدري ...

وَ هلْ يَدري اّلذي ضلَّ الهُوِيَّةْ .. ؟

كلُّ ما أخْبرتَنا عنهُ رأيناهُ بهذا العَصْرِ لكنْ ..

زادَكَ اللهُ صلاةً في سلامٍ ـ

لم نَعُدْ نَدري ـ مَنِ الجاني على الثاني ؟ ـ

الرُّعاةُ أَمِ الرَّعيَّةْ ؟

إنَّهُم يا سَيِّدي ـ صَلَّى عليكَ اللهُ ـ

خَافوا ـ مُنذُ أنْ دُكَّتْ خُرَاسَانُ الّتي دُكَّتْ

بِقُنْبُلَةٍ ذكِيَّةْ

سَارَعُوا فِيهمْ ( أيِ الدُّوَلَ الصَّدِيقَةَ ) طِبقَ ما أخبرتَنا

راحُوا يُسِرُّونَ المَوَدَّاتِ اّلتي صِيغَتْ مَواثيقاً خَفِيَّةْ

هُمْ كِرَامٌ سَيدي ـ قد سَلَّمُوهم مَنْ أَرادوا ـ ما أَرادوا ـ واسْتَزَادُوهم فَزَادوا

هَكَذا حُكَّامُنا ـ قد أَفسَدوا فِينا فَسَادوا

و اتَّبَعْناهم بِحَقِّ التَّابِعِيَّةْ

زادَكَ اللهُ صَلاةً

سَيِّدِي

هُمْ عَلَّمُونا كَيفَ نُغْضِي عَنْ بِنَاءِ السُّور ِ

عَنْ قَتْلِ الأُطَيْفَالِ ـ دَمار ِ الحَرْثِ و النَّسْلِ ـ اكْتَشَفْنَا

أَنَّهُ ( فَنٌّ ) يُسَمَّى

( فنُّ ضَبْطِ النَّفْسِ ) ـ شَرْطَاً

أنْ تَكونَ النَّفسُ في ( الضَّبْطِ ) رَضِيَّةْ

هكذا حُكَّامُنا ـ يا زادَكَ اللهُ صَلاةً ـ

نحنُ أوْ هُمْ

بلْ كِلانا ـ بعضُ أَشْرَاطٍ تَوَالَتْ ـ

ليسَ مِنْ فَرقٍ سِوَى أَنَّا عَرَفْنا ـ

طِبْقَ ما أَخْبَرتَنا ـ عَن في غَدٍ كيفَ البَقِيَّةْ

بَيْنَما هُمْ ـ زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي ـ

هُم طِبقُ ما أَخبرتَنا عنهم ـ يَبِيعُون العَلِيَّةَ بالدَّنِيَّةْ

ما تَبَقَّى سَيّدي ـ

عنْ خَرْجَةِ الدَّجَّالِ إِلاّ إِمْرةُ المهْديِّ حِيناً

ثُمَّ عيسَى .. ـ سَيّدي مَا دُونَهُمْ

إلاّ اجْتِيَاحاتٌ ثَلاثٌ لِلْحِجَازِ و شَامِنا ثُمَّ الدِّيَارِ الفَارِسِيَّةْ

ما تَبَقَّى زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي إلاّ خُسُوفٌ

كُنتَ قد أَخْبرتَنا عَنها ـ وَ قَلبُ الشَّمسِ ـ

ثُمَّ النَّارُ ـ نارُ الطَّردِ بَعدَ الدَّابةِ الكُبرَى

قُبَيْلَ النَّفخِ ـ ثُمَّ الفَصلُ في الجَلْحاءِ والقَرناءِ حَتّى

تَأْخُذَ الثَّأرَ الضَّحِيَّةْ

ثُمَّ إمَّا جَنَّةً حُسْنَى و إِمَّا ـ

حَسْبُنا اللهُ ـ لَنَا في وَعدِكَ المأْمُولِ يا

صَلَّى عليكَ اللهُ ـ آمالٌ قَويَّةْ

سَيّدي يا صاحبَ الحَوضِ اسْقِني ـ باللهِ و الأحبابَ يومَ الَحَرِّ

مِنْ كاسَاتِه الغرَّاءِ رَشْفَاتٍ هَنِيَّةْ

زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي عَنْ صِدقِ ما أَخبرتَنا يَجْزِيكَ عَنَّا

بالمقامِ الطَّيِّبِ المحمُودِ و الرُّتبِ العَلِيَّةْ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد القاضى




عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 07/03/2009

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأربعاء 22 يوليو - 4:44

علي الطلاق الكتيابى

ورقة الي صناديق الاقتراع

امدرمان 1986 بعد عام من الانتفاضة

رسالة مفتوحة إلي الوطن

***

علي الطلاق ..

مكاء صلاة اليمين عليك ..

وحج اليسار إليك نفاق ..

وأقطع حد ذراعي رهانا

ستصبح ثم تراهم سمانا ..

وثم يشد عليك الوثاق

لتعرف أن المنابر سوق ..

وأن البضاعة أنت

... وليس هناك إمام .. وليس هناك رفاق

ستعرف أني صدقتك نصحي ..

وأني أحبك ، قلبي أبوك وأمك ..

قلبك أمي وطفلي .. مَحَنَة أهلي ـ

أحبك أنت تغني وأنت تصلي ..

وليس كمثل اشتياقي إليك اشتياق ..

أحبك طميا شهي النفاحة ، حنى خيالي

وجذبة وجد لمشهد وجهك فوق احتمالي ..

وأني أخاف عليك اليمين اليسار

أخاف عليك بقايا التتار ، وأن تتحمل ما لا يطاق

... وأعرف أنك تحلم في الله

كيف يكون خداع المخادع " في الله " ..

كيف يكون النفاق ..

ومن قال إني لوجه الكريم أعد لذبحك

قلت لأجل الكريم سأقبل ..

جل الكريم إليه المساق ..

ستعرف أني بطينة طبعك أني خلقت

وأني صدقت .. وأني بررت علي الطلاق


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد القاضى




عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 07/03/2009

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأربعاء 22 يوليو - 4:46

ندى الالوان


إلى ذكـــرى

أهاجـــــت ألف ذكرى

...
كــأن حـمـامـتـيـن بصــدر غصـنرفـيـفـهـمـا يـمـيل بـــــه دلالا
لمحتـهــما فأجفلتــــا كأنــــــيوخـزتـــهـمـا وأبـقـيت النــصـالا
فـنـبـهـتا إلـــي تمــــام بـــدرتـلـفـت كاشــــفا عــني الظـــلالا
رأيـت عـيـونـهـا وجـهـا لوجــــهويـــا سـبــحان مـن بـرأ الجـمــالا
رنـت بــهــمـا إلي فـقـلـت هــذيرأت عـظـمــي ونـبـضـي والخــيــالا
لهـــا ثــأر عــلي قـضـته ضـعفـاوألـقـت فـوق نــهــر الصــدر شــالا
وجــدت لبــرد نـظـرتـهـا سكـونـاتـسـربـني وطـــوقـــني اشــــتمالا
ألم يــك حـسـب عيـني مـن سـناهـاكـرؤيــتــهـا عــلى البـعــد الهــلالا
يـغالـبـني نـزوع فـراش قــــلبيلهـــــالات الجـــــذى إمـا تــــلالا
إذا مـا جــذوة شـهـقـت بــــوادإليـــهـا خــــف واطــرح الرحــــالا
يطـوف بـهـا ويـهـرق مـن بــكاءنـــدى الألوان يـسـألهــــا الوصــالا
فـيـا ذكـــرى أهـاجـت ألف ذكـرىوأذكـت أربـعـيـنـاتـي اشـتـعـــــــالا
لمــــاذا الآن فــي ثلث أخـيــــرمــن العمـــــر ابـتـدرت لي النـــزالا
أبـعـد مـشـيـب ريـشي وارتضـائينـضــوجـا حـــل مـوســـمـه وحـــالا
وكـنـت غـداة عشـــــريني أباريمـليـكة نحـــلهــا الأعـلى مجـــــــالا
أروض من المهــــا من لم يرضـهافـتى غيـــــري وأستـبــــق الغــــزالا
أذيق عيـــونهـن عيــون شـعريوكانت خمـــر صــــبوتنا حـــــلالا
هلالا كـنـت في أفقـــي عزيــزاوحــــولي كـانت الدنيـــا احــتـفـالا
لمــاذا الآن والغـربات شـــــتىعـلي ولم أطــق مـنــها احــتمـــالا
أقـيمي قــبة الأحـــلام عنـــيفـإن الأمـس قـــد أمســى محــــالا
ولا أرجــوه عــودا أجـل عشــقفشـــر العشــــق ما قهر الرجــــالا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأربعاء 22 يوليو - 23:38

عندما يحكي الشعراء عن طفولتهم امثال الكتيابي فنجد انفسنا امام راوي وقاص مبدع كانه ينظم الشعر عند سرده لتلك الذكريات فدعونا نسمع القليل من حكاوي الكتيابي:
كنت في الخامسة من عمري حينما عهد بي جدي وأبي إلى شيخنا العوض رحمهم الله جميعا وهي المره الاولى التي ارى فيها عينيين بهذا اللون الضارب الى الزرقة الرمادية وكان ذلك سبب بكائي حينها – ثم احببت تلك العيون بعدها وكان شيخنا يضحك بعمق لمنظري وانا اختلس النظر الي عينييه الرماديتين في خوف وحذر ـ كنا قرابة الثلاثين ( حوارا ) أول الأمر وكنا نتناقص كلما تقدمت الأجزاء حتى صرنا سبعة في نهاية الأمر ولم يحدث هذا لجيل قبلنا فقد بلغ الافتتان بالنسق الانجليزي أشده في الجيل الذي سبقنا وغلبوا على أمرهم فتفلت على أيديهم جيلنا من رغبة الآباء وتسلل الحيران إلى المدرسة بين راغب فيها ومكره عليهاـ وقد كنت من المكرهين حين انتزعني خالي معارضا رأي جدي وأبي وشيخي وألحقني بعد الختمة بالتعليم الأكاديمي – ويبدو أن حادثة انتزاعي من الخلوة الى السلم الأكاديمي المدرسي قد حدثت للكتيرين من أبناء جيلي آنذك – هذا ما فهمته بحزن شديد مما آل اليه حا ل خلوتنا – فقد نضبت وسكنت وبدت وكأنها بيت مهجور –ألواحنا بالداخل غمرها الغبار وتآكلت أطراف الحصائر وبنى العنكبوت في أركانها حتى أن السبورة الخشبية حينما دخلت المخزن بعد سنوات قليلة من ذلك لم أكد أتبين لونها لشدة ما اضر بها من ماء المطر المتسرب من شق في السقف – وبعض اشياء قديمة تغيرت هيئاتها وألوانها وتغيرت روائح المداد الشعبي المحفوظ في قواريرنا العتيقة .
لم تمض على حزني ذاك أشهر حتى بلغني أن بعضا من ( أفنديه ) الأهل والحي قد أجمعوا على تحويلها إلى " روضة أطفال " حسب المصطلح الحديث – فسألت محدثي مباشرة دون تركيز : -
" يعني زي روضه ست فله؟"
ضحك وقال لي " اختلاف طفيف !"
"وست فله " هذه " منصرة في الحي المجاور تعمل لحساب "كنيسة المسالمة" تقدم الحلوى واللعب لتلاميذها ويلبس فيها الاطفال أزياء تشبه أزياء الدمي لها أحزمة تمتد طولياً بين البطن والظهر معلقة على الأكتاف متصله بسراويل قصيرة ملونة وتلاميذها يمضغون الكلام ويرطنون أحيانا بلسان الخواجة – وما هم بالخواجات – ومن طرائف دهشتنا من حيران" ست فله " أننا – نحن الغبش تحلق رؤوسنا صلعة بمناسبة وبغير مناسبة وهم يدهنون شعورهم ويمسحون وجوهم بما يجعلها لامعة وقد راق ذلك لأحد الأقارب من جيلنا –واسمه عبدالله فالتحق بها مفتونا ثم أرادأن يغيظنا حين زارنا في غياب الشيخ ذات يوم بذلك الزي وشعره (مجلط) بالدهن فانكره كثيرون منا ورأى " الالفا" أن يختبره فكتب له الحروف الهجائية الف باء تاء على السبورة وأعطاه المؤشر وطلب منه أن يعلمنا كيف نقرؤها بالافرنجي – ولم يكن قد مضى عليه حينها عند ست فله الا اسابيع _ فعقف صاحبنا لسانه ونحن نردد خلفه – إي ...بي ..بي ... تي ..تي ...حي ...حي ..خي ..خي .. ولم يكد يبلغ بنا الطاء والظاء متتاليتتن إلا وانفجر المكان بالضحك والقرع على الالواح حتى فزع الينا من في بيوت الجاورة وتجمعت الامهات على باب الخلوة واقبلاهل المروءه والفزعة من الرجال حفاه الرؤوس والاقدام يتدافعون للفداء فقد حسبوا أن في الامر شراً وهكذا كانوا فلما علموا بالقصة قرروا معاقبتنا بالجملة ومنع صاحبنا من الذهاب الي ست فله بتاتاً وشهدناه مصلوعاً مثلنا ومرتدياً ( عراقي وسروال الدموريه ) اشعث اغبر – اغبش مثلنا تماما ثم انني لقيته وقد كبرنا وتغيرنا كثيرا كان ذلك في احد المآتم اثناء عودتي الماضية الي الوطن فكم يكد بصري يقع عليه حتى طافت الذكرى بخاطري وكدت انفجر ضاحكاً– فلما عانقته وأحس بالضحكة في صدري قرصني في كتفي بشدة وسبني بشوق مبحوح في أذني – فابتلعتها وتماسكت .
قلت إنهم أجمعوا على تحويلها الي روضة أطفال وكانوا يرون في ذلك مسلكا حضارياً لقي قبولاً لدي بعض الذين جندتهم بعض الاحزاب الاسلامية من شباب الحي والاهل ووجد فيهم غيرهم جسراً للخلاص من ظاهرة الخلوه وانهاء لخطورتهاـ وفي رأي أن غمرة الفتنة بتجربة الآخر ( كاملة ) كما جربهاأعمت تلك الأجيال عن حكمة الانتقاء والمواءمة حيث كانت الفرصة سانحة للأخذ بخير ما في النسق الأكاديمي والمحافظة على خير في النسق الأهلي ـ فلو أنهم فعلوا لنجونا من مأزق الشهادات الممنوحة بغير علم والذي حول حياتنا الاجتماعية إلى تناقضات وزيف مشروع وأدى بها في النهاية إلى إسناد الأمور إلى غير أهلها بل إلى بيع وشراء المؤهلات وحولها في أحسن الأحوال إلى سلم نحو الوظيفة ومكافآت ورقية على التزام منهج لجان المناهج والوزارات ومضيعة لسني الشباب في التسكع عبر الفصول والمدرجات حتى منتصف العمر لتبدأ بعدها رحلة البطالة والبحث عن العمل وتكوين المستقبل الأسري
– وحينما أخذت إلى المدرسةأذكر أنني ألبست عمامة طويلة حسب طلبي حتى لا يظن أهل المدرسة أنني صغير وقد كان الناظر مبارك البكري أبو حراز رحمة الله- فاتح الصوت قوي الشخصية – متديناً – إلا أن عنده من الأفندية من كنت أجمل منه خطاً وأصح نحواً – وهم بلبسون البنطلونات ويحلقون اللحى وإذا ما انصرفوا من الفصول الى مكاتبهم خرجت من أفواههم وفتحات أنوفهم سحب دخان أبيض له رائحة نفاذة شيخي كان يفتح عينيه الرماديتن الي آخر اتساع لهما حينما أحدثه بذلك حيث تحولت عنده إلى تلميذ مسائي ـ كان ويكثر من الحوقلة والاستغفار ويحاول صرفي عن ذلك الحديث بكتاب ( العزية للجماعة الازهرية ) أقرأ له منه – يصوبني ويشرح علي قراءتي للرجال الحاضرين بعد صلاة العصر كل يوم – احكام الطهارة وأنواع المياه والفرائض والسنن في العبادات – تتخلل ذلك القفشات التلقائية من التعليقات والأسئلة وتمرات أحيانا وبليلة ونادرا –رشفات من ماء زمزم يطوف بها عائد من حج أو عمرة – وأحيانا أخرى مديدة تمر تدل على وجود نفساء في حينا أو طبق ارز بالحليب يدل على أنها أكملت أربعينيتها فإذا كانت اللفافات أكوام لحم نيئ دلت على سماية او كانت لحما مشويا مع الفطائر والسكسانية والشعيرية فهي صباحية عريس وما دون ذلك فهو ذكرى ميت أو كرامة وسلامة ولا تكاد هذه النفحات تنقطع عن خلوتنا طويلاً فالأزواج منهمكون في زوجيتهم ينتجون والطريق الى مكة مفتوحة والوفاء للموتى موجود في كل بيت والناس في حينا يمرضون ويصحون ( ويعملون الكرامة ) وكذلك من نجا منهم من لدغة عقرب او ثعبان ومن أفلت من (شارع الظلط) قبل أن يمر (بص ود البصير والسروراب وبالعكس) لم تكن المدرسة عندي – سوى رهبتي لخالي وخوفي من نهرة الناظر – ظللت منحازاً لشيخي وجدي وأبي وزملاء درس العزية الذين تجاوز أصغرهم الستين وتأكد لكل منهم عن نفسه أنه من أسرى الله في الأرض.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأحد 26 يوليو - 23:02

ولد الأستاذ / عبدالقادر عبدالله الكتيابي في مدينة أمدرمان في أسرة جعلية من قرية الكتياب المعروفة ـ و كان ميلاده في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1954 وهي أسرة عرفت بإرثها العلمي و الديني المتمثل في تعليم القران الكريم ،و توارث ألوان الأدب المختلفة حيث برز فيها خاله العبقري الراحل التيجاني يوسف بشير وشقيقه الشاعر والمفكر المرحوم أحمد عبد الله الكتيابي الذي كان يباشر رعايته الأدبية ـ وابنا عمته الأديبان الشاعران محمد عبدالوهاب القاضي محمود عبد الوهاب القاضي رحمهما الله وجده الشاعر الثائر الساخر محمد سعيد الكهربجي وجدتهم الشاعرة البليغة ( بت بدري ) .


[عدل] نشأته وتعليمه
ألحق الكتيابي في طفولته حسب تقاليد العائلة بخلوتهم الملاصقة للغرفة التي ولد فيها وهي خلوة جده الشيخ محمد القاضي ـ بأمدرمان حيث حفظ فيها على رواية الدوري من شيخه عمه الفكي العوض علي مصطفى ـ ـ بإشراف كل من والده وجده الشيخ يوسف بشير الإمام ـ ثم ألحقه بعدها خاله المرحوم محمد علي يوسف بشير بالتعليم الأكاديمي بعد أن تم قبوله بالمعهد العلمي لمواصلة التعليم الديني ـ فاجتاز مراحله الإبتدائية والمتوسطة العامة والثانوية العليا بمدارس أمدرمان ثم توفي والده في يوم من أيام جلوسه لامتحانات الشهادة السودانية إلى الجامعة كما توفي بعدها بأشهر جده الشيخ يوسف بشير وقد كان شاعرنا مرتبطا بهما ارتباطا وجدانيا بالغا لذلك فقد كان الأثر عميقا جدا عليه في تلك المرحلة فقطع الدراسة وسجل سرا للالتحاق بالقوات الجوية ـ متدربا جويا ـ حيث قضى فيها سنتين ثم هاجر إلى مصر لاستكمال دراسته قبل فترة قليلة من موعد امتحان الشهادة الأزهرية وأصر على خوضها وقد اجتازها بنجاح وسط دهشة زملائه فتأهل لدخول جامعة الأزهر لدراسة اللغة العربية وعلومها لكنه لم يتمكن من المواصلة لظروف أسرية خاصة ثم عاد ليعمل في التدريس في كل من مدارس أبوروف والإنجيلية وغيرهما من مدارس أمدرمان الأهلية كما عمل في الصحافة والإذاعة بام درمان والقاهرة ـ و كان أثناء ذلك يباشر نشاطه الثقافي والإعلامي من خلال الصحف والبرامج والمنتديات .

هاجر الكتيابي في الخامس والعشرين من مايو 1986 إلى دولة الإمارات بعد عام واحد من انتفاضة رجب أبريل 1985 ـ بعد أن سقطت حكومة مايو التي كان مختلفا مع طروحاتها حيث أدرج في قائمة معارضيها المحظورين مرصودا من أجهزتها منذ عودته من مصر عام 1982 .

واصل الكتيابي دراسته الجامعية على نظام الانتساب لا حقا خلال فترة اغترابه . عمل الكتيابي بالإمارات في كل من جريدتي الفجر والاتحاد بأبوظبى وهيئة الإذاعة والتلفزيون في أبوظبي كما تنقل في بعض أعمال القطاع الخاص لفترات قصيرة أثناء ذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأحد 26 يوليو - 23:03

مؤلفاته وجوائزه
هكذا ظل الكتيابي منذ بداياته الأولى محط أنظار أساتذته وأصدقاء الأسرة من الأدباء أمثال عبدالله حامد الأمين وعبد الله الشيخ البشير ومحي الدين فارس ومحمد المهدي المجذوب ومحمد عبد القادر كرف ومصططفى سند و د. محمد عبد الحي والدكتور محمد عبد المنعم خفاجى و و المرحوم مبارك المغربي و فراج الطيب ـ والأستاذ الصحفي الأديب عبد الله عبيد و الشاعر محمد بشير عتيق و الدكتور حسن عباس صبحي و الاستاذ حسين حمدنا الله ـ فتنقل بين منتدياتهم وحظي باهتمامهم البالغ على اختلاف مشاربهم .

وقد سبق له أن أحرز المركز الأول في مسابقة الندوة الأدبية للقصة القصيرة على مستوى القطر 1976 كما أصدر ديوانه الأول ( رقصة الهياج ) بالقاهرة عام 1982 م ثم ( هي عصاي ) ديوانه الثاني بإمارة دبي وأصدر بعدهما ديوانه الثالث ( قامة الشفق ) 1998 م في دبي أيضا و شارك في عدد من المؤتمرات والمهرجانات الأدبية والسمنارات العلمية للمجامع اللغوية والجمعيات والروابط العربية في مجالات الآداب والفنون وقد كانت كل تلك المشاركات استجابات لدعوات شخصية مباشرة من تلك الجهات حيث لم يتم تتح له فرصة تمثيل السودان رسميا بسبب المواقف المتشابهة ضده من أجهزة الدولة خلال فترتي مايو والإنقاذ .

أعد للنشر كتابه ( صريف الأقلام ) الذي يحتوي على مجموعة من المقالات والبحوث والخواطر المتنوعة ـ وله تحت الطبع ديوان العامية ( أغنيات على سفر ) وهي مجموعة من قصائده العامية التي تغنى بها بعض أصدقائه وزملائه من الفنانين الأقطاب أمثال الراحل المقيم الأستاذ مصطفى سيد أحمد والموسيقار الدكتور يوسف الموصلي وصديقه الحميم الأستاذ سيف الجامعة و الفنانة منال بدرالدين و من الرواد الفنان هاشم ميرغني والفنان عبد العزيز المبارك - لاحقا- وفرقة سكة سفر وغيرهم ـ كما عرض من أعماله مسرحيا النص التوثيقي التاريخي المتميز ـ ( طلع البدر ) باسم ( تكوينات مسرحية على صراط الجمال ) .

أطلق الكتيابي موقعه هذا على الشبكة العالمية في يونيو 2004 نزولا على رغبة الكثيرين من أصدقائه وقرائه ومعجبيه ،كما ظل متواصلا عبر الشبكة العالمية مع أصدقائه وقرائه عبر موقع سودانيز أون لاين ) المعروف .

الأستاذ الكتيابي مع هذا التاريخ الحافل بالتنقل والعناء والعطاء المتميز ـ أب لثلاث بنات ( سارة وإسراء وحسناء ) وولدين هما ( عبدالله وأحمد ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأحد 26 يوليو - 23:08

رقصــة الهيــاج


جلسة على حافة القمر

ثم دار بنا وتساقطنا ..

***

دنك امتلا ..

هممت ما استطعت رفع حاجبي

تجاوزوه ..

إنني وهبت للسكون رغوته ..

عريته للسعة النسيم ..

فصفق النديم ..

...

واستحسن الملا ..

تبلورت فقاعة .. تدورت

تكورت ..

شككتها بنظرة ذوت ..

وراود النعاس بؤرة الشعور برهة ..

فاستعصمت ..

تثاءبت خواطري ..

مسحتها بزركشات طية المنديل

نفضت رياشها .. وغردت

أطاعك النسيم والسكون ـ

واشرأب لاشتفافك القدح ..

...

تجاوزوه ..

إنما أريد أن يذوب فيه

قرص بدرنا التمام..

والنجم والغناء والهباء ..

أريده معتقا .. مركزا .. عصير كهرباء

لعله يعيد لي دقيقة

فقدتها في رقصة الهياج وقتما خيالي التطم ..

وأذكر اختلست نظرة لمحت من رأى مفتتا

صرخت ما صعقت .. ما التفت

وانطلقت كان جيش الريح ولولت خيوله ـ

ومدفعية الرجوم تقذف الحمم ..

وأرعدت إذاعة الســماء : ـ (سارق في مخزن العدم ..) !!

صب لي ..

وأذكر الزمان كان مطلع الشتاء

دنك امتلا

ومنذ ذلك المساء ..

فقدت مقعدي في حانة الحلاج ..

حين عدت قال ما جننت كيف يا منافق ؟

العفو يا مولاي تشابهت علي أوجه الدقائق

وما احتملت رقصة الهياج ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأحد 26 يوليو - 23:10

شبال موج


تحن إلـيـك أجـنـحـتـي وتـهـفو مصـدقـة لـخـاطـرة الـتـمـنـي
فـأين ضـفـاف نهـرك عـن جـفافي وأيـن صـراحـة الـنـسمات عـني
وأشـرعـة الـمراكـب خــافـقـات تجـاوب خـاطـرات هـواك بـيـني
حـنـنـت وحن فــي رئـتي نـوح كــأن بـه تولـول ريــح جــن
وزايـلـنـي نـدى الـنـيلين حـتـى غـدوت كـطـائـر الجـبل المـسن
بدت خصــل المشيب بريـش وجهـي جذى رقصـت فـاتـقـنت الـتـثني
وأفـدح مـا خـسرت شـعاع شـمـس بأفــقك فاتــني قـد ضـاع مـني
فـقدتك فـافـتـقدت رفـيـف قلبـي كـفـقـد حـمامة صفـة الـتـغـني
فـفـيك تـركـت قـائمة الـمـعـاني وروح رشــاقـة النغــم الـمـرن
ومـوهـبـتي وعـافـيـتي وحــسي ونــشــوة رنــوة الــرشأ الأغـن
فـكـيف بـغـيـر أمـدرمـان شـعر وأمـدرمـان هـيـكـل كـل فـــن
حـننت لشاطـئ الـغربي مـن لــي بوشـل نـداه يـشـرح صـدر دنـي
فـصافـح وجـهه شـبال (1) مــوج وصـابحـه الحـيـا بـرذاذ لـحـنـي
_______________

(1) شبال: تعبير تراثي بإلقاء خصلة من الشعر أو الإيماء بها على استحياء أثناء الرقصة الشعبية ردا لتحية طروبة من الفتاة في حلبة الرقص على تحية الفروسية الراقصة من الفتيان وهي من الموروثات الاجتماعية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأحد 26 يوليو - 23:18

أفقد شيئاً أكبر مني


لعلها فجاءة الصحو من سبات الصحو ..!!

كلا ـ إنها الاستغراق في غمرة الاستغراق ..!

لا .. بل هي رؤيا انسربت إليها من دهاليز رؤيا ..

لا لا إنها شظايا الهشيم في تصادمات المرايا تكسرت فيها مفاصل الحقيقة .

***

أشعر أني أفقد شيئا أكبر مني…

ليس الجد وليس الوالد…

شيئا حيا قد فارقني دون ممات....

ليس عيوني…ليس يدي…

وليس الروح وليس الذات…

شيئا خلف بقعة برد في ذاكرتي…

هل ضيعت (السر الأعظم) في تكويني؟

أخشى أني أفلت مني…عني

أخشى ما أخشى أن أخشى…

أنا ذا أهذي ..أفقد شيئا..

شيئا..خطرا لا أذكره..

أعجب مني كيف أمر أمام الصنم ولا أكسره…

أسأل نفسي…

كيف أحب الله بهذا القلب

وكيف بذات القلب أبادل حبا…من يكفره

أسأل نفسي : ـ كيف تعبت مسافة شبر ـ

بين رصيف القلب وأصل لساني...؟ !

أشعر أني…أتبع قافلة أخرى ليست قافلتي…

أمشي عبر زمانٍ – ليس زماني…

ليس زماني…ليس زماني هذا كابوس…

أضغاث ظلم في ظلم في ظلمه…

أسأل نفسي…؟ ..لم أسألها ؟..

حقا إني أفقد شيئا أكبر مني

ليس امرأة…

ليس الجرعة واللقمه ..

أشعر أني…سارية طارت عنها رايتها

وقضيتها.

أشعر أني حدّا سيفٍ

يفتقد القائد والأمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأحد 26 يوليو - 23:20

عَرضحال


إلى الأعتابِ الشَّريفةِ بين يَدَيْ أشراطِ السَّاعة

***

سيدي ..

يا محضَ روحِ الصدقِ ..

يا خيرَ البريةْ

زادك اللهُ صلاةً في سلامٍٍ ـ في مقاماتٍ سَنيّةْ

ثمَّ آلَ البيتِ والأصحابَ ـ أحبابي ـ

و أُهديك التحيَّةْ

ثمَّ أمَّا بعدُ : ـ

هذا طبقُ ما أخبرتَنا بالأمسِ بالضَّبطِ ـ

انجَلى للعينِ آياتٍ جليَّةْ : ـ

بالتفاصيلِ الدقيقاتِ وبالأسماءِ والوصفِ الذي أخبرتَنا ـ

قد جاءَ بالرُّوميِّ للأعماقِ ( أخنسُ مِن أُمَيَّةْ ) ..

كان قد أَفضَى إليهمْ ـ

وَ هْوَ مغلوبٌ على سُلطانه ِـ

فِعلاًـ كما أَخبرتَ ـ

يَبْكي ....ـ

ثمَّ لمَّا أنْ رأيناهُ ـ

ضَحِكْنا نحْنُ من شرِّ البليَّةْ!!!

زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدي :

ها نحنُ لازلنا كما نحنُ ...

اختَلفنا ـ

منذُ ( كَسْرِ البابِ ) حتَّى :

( سَحقِ بَغْدادٍ ) كما أخبرتَنا بالحرفِ ..

لازلنا بذاتِ الجاهليَّةْ ...

زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدي ـ

ثم وازْدِدنا خلافاً

قَالَتِ الأعرابُ آمنَّا بهذا ( الزيت ..)

والباقونَ ـ بالأهرام و ( العَمْ سام ) والإعلامِ

والأغنامُ ـ أدناها إلى الذئب ـ القصية ...

كَرَّةٌ هذي علينا .. لِبَنِي يعقوبَ هذي

كَرَّةٌ كٌبْرى ... كما أَخبرتَ ..

لكنَّا نُلَطِّفُهَــــا ... ـ

نُسَمّيها ( القَضِيَّةْ ) ...!

زادَكَ اللهُ صلاةً سَيِّدِي ـ

طِبقَ ما أَخْبَرتَنا هاهِيْ تَهَاوَتْ

أُمَمُ الدُّنيا عَلينا ـ رغْمَ أنَّا الآنَ مليارٌ ونصفٌ ـ بلْ غُثَاءٌ

كَغُثَاءِ السَّيلِ نَسْعَى نحوَ جُحر ِالضَّبِّ ـ

لا نَدري ...

وَ هلْ يَدري اّلذي ضلَّ الهُوِيَّةْ .. ؟

كلُّ ما أخْبرتَنا عنهُ رأيناهُ بهذا العَصْرِ لكنْ ..

زادَكَ اللهُ صلاةً في سلامٍ ـ

لم نَعُدْ نَدري ـ مَنِ الجاني على الثاني ؟ ـ

الرُّعاةُ أَمِ الرَّعيَّةْ ؟

إنَّهُم يا سَيِّدي ـ صَلَّى عليكَ اللهُ ـ

خَافوا ـ مُنذُ أنْ دُكَّتْ خُرَاسَانُ الّتي دُكَّتْ

بِقُنْبُلَةٍ ذكِيَّةْ

سَارَعُوا فِيهمْ ( أيِ الدُّوَلَ الصَّدِيقَةَ ) طِبقَ ما أخبرتَنا

راحُوا يُسِرُّونَ المَوَدَّاتِ اّلتي صِيغَتْ مَواثيقاً خَفِيَّةْ

هُمْ كِرَامٌ سَيدي ـ قد سَلَّمُوهم مَنْ أَرادوا ـ ما أَرادوا ـ واسْتَزَادُوهم فَزَادوا

هَكَذا حُكَّامُنا ـ قد أَفسَدوا فِينا فَسَادوا

و اتَّبَعْناهم بِحَقِّ التَّابِعِيَّةْ

زادَكَ اللهُ صَلاةً

سَيِّدِي

هُمْ عَلَّمُونا كَيفَ نُغْضِي عَنْ بِنَاءِ السُّور ِ

عَنْ قَتْلِ الأُطَيْفَالِ ـ دَمار ِ الحَرْثِ و النَّسْلِ ـ اكْتَشَفْنَا

أَنَّهُ ( فَنٌّ ) يُسَمَّى

( فنُّ ضَبْطِ النَّفْسِ ) ـ شَرْطَاً

أنْ تَكونَ النَّفسُ في ( الضَّبْطِ ) رَضِيَّةْ

هكذا حُكَّامُنا ـ يا زادَكَ اللهُ صَلاةً ـ

نحنُ أوْ هُمْ

بلْ كِلانا ـ بعضُ أَشْرَاطٍ تَوَالَتْ ـ

ليسَ مِنْ فَرقٍ سِوَى أَنَّا عَرَفْنا ـ

طِبْقَ ما أَخْبَرتَنا ـ عَن في غَدٍ كيفَ البَقِيَّةْ

بَيْنَما هُمْ ـ زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي ـ

هُم طِبقُ ما أَخبرتَنا عنهم ـ يَبِيعُون العَلِيَّةَ بالدَّنِيَّةْ

ما تَبَقَّى سَيّدي ـ

عنْ خَرْجَةِ الدَّجَّالِ إِلاّ إِمْرةُ المهْديِّ حِيناً

ثُمَّ عيسَى .. ـ سَيّدي مَا دُونَهُمْ

إلاّ اجْتِيَاحاتٌ ثَلاثٌ لِلْحِجَازِ و شَامِنا ثُمَّ الدِّيَارِ الفَارِسِيَّةْ

ما تَبَقَّى زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي إلاّ خُسُوفٌ

كُنتَ قد أَخْبرتَنا عَنها ـ وَ قَلبُ الشَّمسِ ـ

ثُمَّ النَّارُ ـ نارُ الطَّردِ بَعدَ الدَّابةِ الكُبرَى

قُبَيْلَ النَّفخِ ـ ثُمَّ الفَصلُ في الجَلْحاءِ والقَرناءِ حَتّى

تَأْخُذَ الثَّأرَ الضَّحِيَّةْ

ثُمَّ إمَّا جَنَّةً حُسْنَى و إِمَّا ـ

حَسْبُنا اللهُ ـ لَنَا في وَعدِكَ المأْمُولِ يا

صَلَّى عليكَ اللهُ ـ آمالٌ قَويَّةْ

سَيّدي يا صاحبَ الحَوضِ اسْقِني ـ باللهِ و الأحبابَ يومَ الَحَرِّ

مِنْ كاسَاتِه الغرَّاءِ رَشْفَاتٍ هَنِيَّةْ

زادَكَ اللهُ صَلاةً سَيّدي عَنْ صِدقِ ما أَخبرتَنا يَجْزِيكَ عَنَّا

بالمقامِ الطَّيِّبِ المحمُودِ و الرُّتبِ العَلِيَّةْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأحد 26 يوليو - 23:24

هذا دور قافيتي


إلى التجاني وجماع والمجذوب

...

مكاني ... آخر الطابور

والجلاد يرضع من لسان السوط شهوته .

ويرمقني كما لو كنت قهوته ..

فلي قدري .. ولي كأسي ..

عرفت الآن كيف غدي

فساعة حائط الأضلاع سابقة ..

وحاضر يومهم أمسي ..

...

مضى الماضي وقدمني

فلا وجهي على المرآة أشبهني ..

ولا ظلي يلازمني .. ولا زمني ..

مضى المسلول والمذهول والمجذوب

يـــا مجذوب ..

أتتركني هنا وتذوب .. ؟

حرام .. كيف تتركني .. ؟

دنا الجلاد .. تلك ظلالهم لاحت ..

ترى هـــل أحضروا ثمني ؟

أظن .. أظن .. لست أظن ..

من قبلي من الشعراء قد أنصفت يـــا وطني .. ؟

أظنك لم .. دنا الجلاد هذا در قافيتي ..

...

سأثبت .. ربما أســــلم ..

عرفت الآن كيف غدي ..

هل الغرباء إلا نحن والشمس ؟

نغيب فتضرب الدنيا سرادقها لتذكرنا ..

كأن رحيلنا العرس.. !

عرفت الآن كيف غدي ...

هــل الفقراء إلا نحن والطيـــر ؟

نصوغ لقمحة لحنا ..

ويأكل لحمنا الغير ..

...

عرفت الآن كيف غدي ..

وأني نخلة رجلا ..

أضيء النجم من سعفي

أمدد قامتي ترفا ..

وألقم ظالمي صلفي

عرفت الآن كيف غدي ..

وكيف الآن .. كيف أذوب في الألوان ..

أرسم لوحة الشرف

أصفق واحدا وحدي ..

وأقطع فوهة الأحزان

أبتر موضع الأســـــف ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ود الطيب الحاج

ود الطيب الحاج


عدد المساهمات : 671
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
العمر : 54

فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي   فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي I_icon_minitimeالأحد 26 يوليو - 23:27

صيحة بين المفترقـات


من خواطر الخامسة والعشرين

...

لا أكــوان ..

لا ألـــوان ..

لا شئ البتة .. لا إنسان

قلبي .. قطعة لحم

حزمة نبض تركض دون نظام

دون زمام ..

تتساقط في العدم الساكن تمتمة وغريب كلام ..

الشوط الخامس والعشرون ..عدد سنينك حتى الآن

هل قدم المرقى هذا

أم هذا ســرج الاوهام ؟

...

حرباؤك نفسك .. ما زالت تتمرد

تسأم تتعرى من كل الألوان

مسكين قلبك قطعة لحم ..

لا عشق عليه ولا ذكرى

المرأة عندك طعمة وهم

دمعتها ملح فاسد ..

بسمتها فخ راصد

شهوتها قلبك .. هذا الــ " قطعة لحم " .

مسكين .. نصفك يجذبه ملك علوي

والنصف الآخر للشيطان

...

يا الله .. يا رحمن..

نيران نزاعي تصهرني

الجذب عنيف يقهرني

وأنا نصفان ..

الباب الأول من فوقي ..

يهرب يعلو دون عنان ..

نور وطيوب وحنان

والدنيا تحتي كالهوة

صخب وضجيج ودخان

فالقوة يا رب .. القوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فسحة في بستان عبد القادر الكتيابي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بستان احمد عبد الحفيظ الشعرى
» وترمى النيمة لى قدام كلمات للشهيد حسن الامين غبد القادر
» محمد عبد القادر من الرآى العام وحقوق الاطباء
» ود الكرام سلام ومن أنت ياحلم الصبا ؟؟؟؟
» رثاء للمرحوم حسن الامين عبد القادر (منتدى شمبات النيمة )من بشرى مبارك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الشعر والخواطر والقصص-
انتقل الى: