بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
 |  موضوع: الى الفريق شرطة صديق عثمان الذى ترجل من صهوه جواد الشرطة  الثلاثاء 14 يونيو - 1:11 | |
|
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات والذى اعطانا صبرا كالجبال الراسيات ، نسال الله ان يديم علينا نعمة الصبر الى ان نصل القبر .
هذه مقدمة للحديث عن احالة ثلاثة من ضباط الدفعة 46 فى الكشف الاخير وهم الاخ اللواء شرطة احمد محمد عثمان كاليق مدير شرطة ولاية جنوب دارفور ( نيالا ) والاخ اللواء شرطة عادل ابوبكر الخير مدير شرطة ولاية شمال كردفان ( الابيض ) والاخ اللواء شرطة صديق عثمان محمد حمدنالله مدير ادارة الادلة الجنائية بالمباحث المركزية .
وثلاثتهم وغيرهم من الضباط الاكفاء والذين عملوا فى مواقع مختلفة ( عدا الاخ اللواء صديق عثمان ) وتدرجوا فى الرتب من الملازم من تاريخ التخرج من كلية الشرطة فى 3 يناير 1982 م الى تاريخ الاحالة فى مايو 2016 م ، ومن تاريخ الدخول فى 26 يناير 1980م الى الاحالة قضوا 36 عاما وبضع شهور كلها جهد وبذل وكورسات وغيرها .
لظروف تركى الشرطة فى يونيو 1992 م ومغادرا السودان لم اعاصر الزملاء من الشرطة رغم اننى اتابع الاخبار لماماً .
ولكن رايت ان اتحدث هنا ان الانقاذ سنت سنه غير حميدة بالتخلص من الكفاءات وليس هؤلاء هم الاوائل بل كان قبلهم الكثيرين من اول كشف الى يومنا هذا !! والسؤال متى تقف هذه الظاهرة ؟؟ والاجابة يبدو انها سوف تقف إذا غادرت الانقاذ ومن يحكموا السودان منصه الحكم التى جلسوا فيها كثيراً واكثروا فيها الفساد ولم تكن تجربتهم موفقه على كل حال ، كانت فرصه ليثروا معظمهم الثراء الفاحش والحرام على قيم وموروثات الشعب السودانى الاصيل والذى يستحق كل جمييل .
سوف احاول ان اعطى الاخ اللواء صديق عثمان محمد حمدنالله مساحة اكبر فى الحديث لإعتبارات كثيرة تجدونها إن شاء الله فى سياق الحديث .
جمعتنى منذ المعاينات الاولى للدخول لكلية الشرطة فى 79 م المعرفة بالاخ صديق عثمان فكنا فى كشف واحد ، بعد دخولنا الكلية كلنا فى سكن واحد ( عنبر واحد فى السنة الاولى ) وغرف رباعية فى السنة الثانية ( كل اربعة طلبة فى غرفة ) وكان المفترض ان يكون معنا صديق فى البلتون الخامس ولكن لا ادرى سبب نقله للبلتون التانى ، ولكن كان حتى فى العشرة دقيقة صفا اثناء ايام التدريب الاولى يقضيها معنا ناس الخامس خاصه شخصى والاخ عبدالعظيم عبدالله جبارة .
هذه العلاقة الخاصه امتدت لزيارات للعيلفون والسقاى والخوجلاب .
اذكر بعد التخرج تم توزيعنا الى الجوازات وكان نصيب عبدالعظيم وصديق وعباس الطيب المباحث قسم الفيش وتواصلت العلاقة واذكر فى اقل من 6 شهور بعد التخرج تم ابتعاث صديق عثمان فى كورس تحقيق الشخصية للقاهرة مصر لمدة 6 شهور وكنت وقتها بجوازات مطار الخرطوم ووقفت معه الى سلم الطائرة السودانية المتجه للقاهرة .
بعدها تواصلت الزيارات وكان زواج شقيقة عمر عثمان فى العام 83 وحضور مكثف وكبير من اسرتى واصحابنا بل ومطربينا السر البشير وفرقته حفله وعمر النورانى وفرقته حفله اخرى وما زال الاخوان بالسقاى يتحدثون عن زواج الاخ عمر عثمان وكانه حدث العام الماضى .
وما زال صديق عثمان فى المباحث قسم الفيش وانا بجوازات مطار الخرطوم حتى الترقى الى رتبة النقيب شرطة .
نقلت نهابة 87 الى شرطة ولاية الخرطوم واخترت قسم شرطة كوبر محطتى الاخيرة واخترت مارس من العام 88 ليكون الشهر الذى تزوجت فيه .
وبعد الزواج بشهرين تقريبا عرض على الاخ العقيد شرطة فيصل عثمان رئيس القسم وقتها النقل رئيساً لقسم شرطة العيلفون ، فكان منزل الاخ صديق عثمان محطتى الاولى وكانت رغبته ان اكون رئيساً للقسم من رغبتى فوافقت فكنت رئيساً للقسم وقريباً من الاخ صديق واهله بالعيلفون فتوطدت العلاقات اكثر بين الاسرتين .
تم نقلى فى يونيو 1990م مرة اخرى الى قسم كوبر ثم شرق النيل ثم عدت مره اخرى الى كوبر واخر محطة لى كانت رئيساً لنقطة شرطة حلة كوكو ومنها اجازة سنوية الى المانيا تاركا الشرطة الى غير رجعه وغير نادم والحمد لله .
لم تنقطع اتصالاتى بالزملاء من الدفعة فتابعت مناسباتهم واجتماعاتهم الدورية كل شهر بدار الشرطة وشكلت حضورا فى بعضها فى اجازاتى .
فى تواجدى فى المانيا فى العام 2008م ابلغنى بالهاتف الاخوان صديق عثمان وعصام قسم السيد انهم فى كورس سريع لمدة اسبوع بمدينة هامبورج وانهم لم يستطيعوا التواصل معى الا قبل يومين من سفرهم ومدينة هاميورج من ضمن المدن التى اذهب لها فى عملى مع شركة ( لوفتهانزا وقتها ) وكنت فيها قبل يومين بمدينة هامبورج ( 600 كيلو من بون مقر اقامتى واسرتى ) وتواصلت معهم بالهاتف ولم اتمكن من زيارتهم .
الاخ اللواء صديق نال العديد من الكورسات الخارجية بالسعودية ومصر اولاً والمانيا وفرنسا ويعتبر من اميز ضباط تحقيق الشخصية فى الوطن العربى وافريقيا .
فهو من الدفعة الوحيد الذى بقى من رتبة الملازم الى اللواء فى ادارة تحقيق الشخصية والادلة الجنائية فعرفها وعرفته وفهم بصماتها حتى انه ليعرف بصمة المتهمين من زيارته لمكان الحادث ، فمثل صديق فى رآى وراى الكثيرين موسوعه فى هذا المجال ما كان ليستغنى منه وقد انفقت عليه الدوله المال والوقت حتى وصل لهذه الخبرات المتراكمة والتى لاشك سوف تفتح عليه إن شاء الله ابواب الرزق خارج سووح الشرطة والتى ضنت عليه وكان بها رحيماً وكريماً واميناً وملخصاً .
الحيث يطول عن الاخ الكريم سعادة اللواء صديق عثمان ولاشك ان الكثيرين لديهم اضافات لهذا البوست والذى اعشم ان يشرفه الاخ صديق بالزيارة والاطلاع والعام ومن بيرمنجهام سلام .
وصلنا من الانباء ما يفيد ان الاخ صديق نزل بمعاش الفريق شرطة أتمنى ان يكون ذلك قد حدث وهو اقل ما تقدمه له الشرطة .
| |
|
