شرح الاية وعلى الذين يطيقونة فدية طعام مسكين 184 سورة البقرة

تفسير: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}

محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: تفسير قول الله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين فمن تطوع خيراً فهو خيراً له}.
الإجابة: إن هذه الآية نزلت أول ما نزل الصوم، فقد كان الصوم على التخيير: إن شاء الإنسان صام، وإن شاء أطعم، وذلك في وقت حاجة المسلمين إلى الإطعام.

ثم جاء الأمر الجاد بالصيام بعد قوله: {شهر رمضان[ ] الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه}، فلم يبق عذر في الصيام[ ] ، ولم يبق التخيير الذي كان، بل نُسخ التخيير بوجوب الصيام على من شهد الشهر. أي من لم يكن مسافراً حينه.

وقد قال: بعض أهل التفسير[ ] إن قوله: {وعلى الذين يطيقونه} أي على الذين لا يطيقونه، ولا في لسان العرب تأتي زائدة فتذكر ولا يراد بها النفي وتحذف كذلك ويراد إثباتها، فمن إثباتها في الموضع الذي لا يقصد فيه النفي قول الله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة[ ] }، {لا أقسم بهذا البلد}، ومن حذفها في الموضع الذي يراد إثباتها فيه قوله: {وعلى الذين يطيقونه} أي على الذين لا يطيقون الصيام لعطش أو هرم فديةٌ، وهي إطعام مسكين عن كل يوم مداً.

وعموماً فبأي التفسيرين أخذت فالأمر ميسور، فالتفسير الأول تكون الآية على أساسه منسوخة، والتفسير الثاني تكون الآية على أساسه محكمة.

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت .

الاخوان الكرام أتصل على أحد الاخوان وذكر لى أنه ولظروف إصابته بالكلى منعه الطبيب من الصيام بسبب أن لا يستطيع أن يبقى 5 ساعات دون شرب ماء وإلا أحتاج الى غسيل وبعده زراعة كلى !!! فقرر أن يدفع الفدية وأتصل على الاهل بالسودان وذكروا له أن مجلس الافتاء الشرعى بالسودان حدد إطعام المسكين بالسودان ب10 جنية فى اليوم يعنى لو كنت مقيم بالسودان عليك 300 جنية فى الشهر كفدية !! وبما أن صديقى مقيم فى بريطانيا ويعمل فيها فالأمر مختلف ، سألنا الاخ الشيخ محمد سيف إمام وخطيب مسجد أمانة معاذ الخيرية بيرمنجهام فقال : حدد مجلس الافتاء الاوربى إفطار المسلم فى بريطانيا ب3 جنية إسترلينى فيجب على هذا الاخ المسلم السودانى أن يرسل 90 جنية إسترلينى للسودان ولو زاد خيراً وبركة ، أخذت الفتوى وأتصلت على الاخ ونقلت له الفتوى بحزافيرها فشكر الجمييع وقرر أن يرسل 100 جنية إسترلينى ما يعادل 1500 جنية سودانى ( الثلاثة جنية إسترلينى تعادل تقريباً 50 جنية مع جنيهنا الواقع هذه الايام !! !!) أنظروا الى سعة الله وشرائعة التى تنزل خيراً وبركة على الذى لا يطييق رمضان لمرض أو كبر وعلى المسكين ( فى السودان ) فتخييلوا لو أرسل من كل مدينة فى أروبا وغيرها 20 أخ هذه المبالغ فهل يبقى مسكين من غير طعام فى السودان ؟؟ الله أعلم . نسأل الله أن تقبل من صديقنا وأن يشفيه شفاءاً تاماً وينزل البركة فى المبلغ الذى أرسله ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.