بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
 |  موضوع: اقطعوا رأس الأفعى وليس الذنب!! والطيب مصطفى نقلاً من الانتباهة  الجمعة 7 ديسمبر - 23:34 | |
| اقطعوا رأس الأفعى وليس الذنب!!
التفاصيل
نشر بتاريخ الخميس, 06 كانون1/ديسمبر 2012 13:00
خبرٌ مُثير مَرَّ مرور الكرام بالرغم من مغزاه الكبير فقد نشرت (الإنتباهة) أن (11) من تجار المسيرية قُتلوا في منطقة (وروار) بولاية بحر الغزال التي دخلوها محمَّلين ببضائع مشحونة في عربة لاندروفر وتراكتور بجرار وكانوا في طريقهم إلى عاصمة الولاية (أويل).
القيادي المسيري كبر محمد كبر قال من داخل سرادق العزاء إن التجار تحركوا ببضائعهم من منطقة (الجرف) بجنوب كردفان بعد أن صدّقوا أن الاتفاق الموقَّع في سبتمبر الماضي في أديس أبابا والذي أعقبه تكرُّم حكومة السودان بفتح الحدود سيُتيح لهم التنقل الآمن والتجارة الرابحة مع الجنوب الذي كان وقتها يتضوَّر جوعاً ــ جراء إغلاق الحدود ــ إلى السلع الشمالية ولكن السلطات الجنوبية احتجزتهم وأفرغت مركباتِهم من البضائع وبعد أن حُبِسوا لمدة يومين أصدر القائد العسكري أوامره لقواته بتصفية المحتجَزِين!!
وبالرغم من ذلك لا يزال بعض المخدوعين يتحدَّثون عن إمكانية تنقل المسيرية وبقية القبائل الحدودية ببضائعهم إلى المراعي الجنوبية في سلام وأمان وكأنَّهم لم يقرأوا ولم يسمعوا بما حدث لرعاة قبيلة رفاعة الذين لم يشفع لهم إقامتُهم لعشرات السنين في جنوب السودان الذي طُردوا منه وبالآلاف بعد أن قُتل منهم من قُتل ونُهبت قطعانُهم أو كأنَّهم لم يعلموا بما حدث للأمبررو الذين طُردوا قبل سنوات بعد أن نُهبت أبقارُهم وقُتل منهم كثيرون!!
بُحَّ صوتُنا ونحن نطالب بتوفير المرعى للقبائل الحدودية سيَّما بعد أن انفصل الجنوب وذلك حفاظاً على حياة وممتلكات مواطنينا وعلى كرامتهم إذ لا يجوز أن يتسوَّلوا المرعى لبهائهم لدى دولة لا تُضمر لهم سوى الشر.. دولة ضعيفة هزيلة يعاني شعبُها من الجوع وتعاني هي من انعدام الخدمات وترقد على سرير الموت الزؤام... بُحَّ صوتُنا ونحن نقول إن هذا واجب وطني لا ينبغي أن يُترك للحكومات الولائية بأولوياتها الأخرى الأكثر إلحاحًا وقد تحدَّث د. فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية عن المراعي في المناطق الحدودية ذلك أنها لا تحتل أهمية وأولوية لدى الحكومات الولائية فهلاّ عُهد بهذا الأمر إلى وزارتي الثروة الحيوانية والزراعة ورُصدت الموازنات اللازمة له خلال العام القادم!!
أكتب هذا بين يدي مقال باكٍ خطَّه يوم أمس يراع الأخ أحمد الشريف بصحيفة (الوطن) حكى فيه مأساة قبيلة رفاعة التي ينتمي إليها فهي قبيلة تتمدَّد في ولايات سنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق وكما ذكرنا في مقدِّمة هذا المقال فإنها قبيلة حدودية تعاني مما يعاني منه المسيرية والرزيقات وغيرهما من القبائل التي تُقيم في مناطق حدودية.
حتى بعد أن نزحوا إلى الشمال من الجنوب الذي طردهم قبل أن ينفصل من السودان لم يتوقّف الجيش الشعبي عن استهداف تلك القبيلة قتلاً ونهباً لأبقارها وما تعرَّض له المواطن عبد الله محمد يوسف مؤخراً تعرض له مئات غيرُه فقد نُهبت الأبقار وسيقت إلى دولة جنوب السودان برعاتها بعد أن قُتل بعضُهم بل إن الجيش الشعبي وقوات عقار ظلوا يعتدون على المشروعات الزراعية ويقتلون وينهبون ويحملون المحاصيل إلى الجنوب المتضوِّر جُوعاً إلى الذرة وغيرها من المحاصيل الزراعية.
إنه جار السوء الذي لا فكاك منه إلا بتغييره وذلك ما جعلنا ننادي باقتلاع الحركة الشعبية كإستراتيجية لا غنى عنها لننعم بجوار آمن مع دولة الجنوب ولن نتخلَّص من المشكلة من خلال التخلص من عرمان وعقار والحلو ذلك أنه لا خلاص من الأفعى إلا بقطع رأسها في جوبا أما الذنب فإنه لا يُخلَّص من الرأس الذي ينفث السم الزعاف!!
في نفس اليوم الذي ورد فيه خبر مقتل تجار المسيرية يا من أبرمتم اتفاق الحريات الأربع مع دولة جنوب السودان ورد خبرٌ من بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا يقول إن عرمان الأمين العام لقطاع الشمال التابع للحركة الشعبية (لتحرير) السودان دافع عن قصف إسرائيل لمصنع اليرموك وقال إن إسرائيل لم تفعل ذلك إلا لأنَّ السودان يدعم حركة حماس الفلسطينية!! عرمان لو تذكرون دافع عن احتلال سادته في جنوب السودان لهجليج وقال إنه يؤيد وقف ضخ البترول لأنه يدعم الحكومة السودانية!! هذا أيها السادة عرمان الذي يُريد أن يُحرِّر السودان منكم ليحكمه سادتُه سلفا كير وباقان وألور وغيرهم | |
|
