بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: منى سلمان وميين لى سماك يطول !!!نقلاً من الانتباهة الجمعة 23 ديسمبر - 3:19 | |
| تهيأت لإنهاء يومي الطويل واللجوء لمرقدي مهدودة، عندما سمعت رنين هاتفي.. استعذت من طارق ليل إلاّ أن يأتي بخير.. ضغطت على الزر الأخضر ما بين اليقظة والأحلام فجاءني صوتها عبر الهاتف تسأل: معاي أستاذة منى سلمان؟ فأجبتها أن (نعم.. انتي منو؟)، ولكنها عاجلتني قبل أن أكمل سؤالي بـ (معليش يا خالتو.. اتصلت بيك في وكت مزعج لكن ما تتخيّلي تعبتَ كيف عشان أجيب تلفونك).. أجبتها بـ (ما عندك مشكلة) وفي خاطري شئ من حسكنّة ووهدبة.. انتظرتها أن توضح سبب اتصالها وعندما طال صمتها شجعتها بـ (خير؟!!) .. بعد لحظات تردد أتاني صوتها مكتوماً تخنقه العبرات (عندي مشكلة عايزة أحكيها ليكِ) فلم أزد عن (جداً اتفضلي).. لأكثر من نصف ساعة حكت لي محدثتي الشابة ما يزعجها، فقد طلبت مني أن أكتب عن مشكلتها حتى تكون عظة لغيرها من البنات.. أخبرتني بأنها طالبة جامعية تقيم مع أسرتها في الخرطوم، وأنها من أسرة محافظة محترمة ربّتها خير تربية على الأصول، وأنها ملتزمة بلبس الحجاب عن قناعة منذ دراستها للثانوي.. صمتت فترة فشجعتها بـ (أها)، فبدأت تحكي عن أنها لم تجرب العواطف حتى بعد دخولها الجامعة ووصولها لأعتاب سن العشرين، ولم يحمل قلبها أي مشاعر للجنس الآخر من زملائها سوى الإخوة والزمالة، إلى أن بدأت تراودها مشاعر إعجاب كانت تشدها نحو شاب يعمل في إدارة مكتبة الكلية.. كالعادة كانت تتردد على المكتبة مع زميلاتها لتستعير المراجع، أو تستفيد من جوها الهادئ في المذاكرة، وعن طريق الصدفة عرفت أن الشاب من منطقة قريبة من عقابها، وذلك عندما استمعت لمكالمته مع أحدهم يخبره عن رغبته في زيارة أهله هناك.. سألته عن منطقته و(ود ناس منو)، وحدثته عن منطقة أهلها هناك، وبعدها تعود أن يسألها عن أخبارها ويتبادل معها الحوار كلما حضرت للمكتبة.. تقول محدثتي إنها لا تدري متى بدأ قلبها في الانجذاب للشاب، ولكنها وجدت نفسها تفتعل الأسباب لتذهب للمكتبة، وتظل فيها لأوقات طويلة تتحين فيها الفرص لتتكلم مع الشاب، والذي لم يردها بل كان يتباسط معها ويسأل عنها زميلاتها إن غابت أو تأخرت يوماً، مما دفعها للاقتناع بأنه يعالج لواعج شبيه بما تعانيه.. ثم كان أن رفعت الكلفة بينهما، فصارت تدخل المكتبة لـ (تجر) الكرسي وتجلس على جانب مكتبه.. تفطر.. تذاكر.. تحل واجباتها بجانبه!! قاطعتها متساءلة عن إذا ما كان وجودها بجواره يزعجه أو يعيق عمله في المكتبة، فأجابتني بأنها لم تلحظ عليه ضيقا أو تبرما، بل بالعكس كان يرحب بوجودها إلى جواره، ويحرص على مشاركتها الاستماع لبعض الأغاني من حاسوبه عن طريق السماعة.. فحدثت نفسي بـ (عاد آآخر استمخاخ.. وتيب الحصل شنو وجاب الزعل ده كلو؟).. أخبرتني بأن الأمور بينهم كانت سمن على عسل، رغم انه لم يصارحها يوماً بمشاعره تجاهها، ولم تفعل هي ذلك بطبيعة الحال، حتى إن الونسة بينهم كانت دائماً في المواضيع العامة وبرامجهم اليومية، ولم تكن بها أية إشارة ولو من بعيد عن (أيييي) ارتباط عاطفي، ثم كان أن سافر لقضاء إجازة مع أهله كما أخبرها، ولكن عندما عاد ترك العمل في المكتبة وتفرغ لمتابعة بعض الأعمال التجارية لأسرته.. بعد تركه للعمل انقطعت أخباره عنها تماماً، ولم يحاول الاتصال بها رغم معرفته برقم هاتفها.. ظلت لبعض الوقت تقاوم رغبة تدفعها للاتصال به ولكن تمنعها كرامتها، التي جرحت بانسحابه المفاجئ من حياتها دون سابق إنذار، ولكن غلبتها شقوتها في اليوم فتجرأت واتصلت عليه.. عندما وصلت حكايتها الى هنا غلبها البكاء فنحبت بصوت مخنوق، أصابني بإشفاق وحزن عميق.. هونت عليها بكلمات طيبة وطلبت منها الفضفضة لتشعر بالارتياح، فقد تلمست في بكائها معاناتها من جرح القلب وانكسار الخاطر.. أخبرتني بأنه تحدث معها في برود شديد، وكان يجيب على قدر أسئلتها.. كيفك؟.. الحمد لله.. أخبارك طولنا منك؟.. والله طوالي مشغول.. وهكذا سرعان ما نفذت منها الكلمات فصممت وصمت هو لبعض الوقت قبل أن يغرز في قلبها نصل سكين بسؤاله: محتاجة لشئ؟ أجابته بـ (لا أبداً) فعاجلها بـ (طيب.. يلا سلام)!! ومن وقتها ظلت تبكي حتى حصلت على رقم هاتفي واتصلت لتحكي لي عن مشاعرها المجروحة وشعورها العميق بالإذلال والدونية.. ولومها لنفسها كيف سمحت لقلبها أن يعرضها لمذلة الرفض والإقصاء.. طلبت منها قبل أن تنهي المكالمة أن تهون على نفسها بالاستماع لرائعة (سيد عبد العزيز) (يا قايد الأسطول) حتى تنام لنواصل الحديث في الغد (عشان ساهرت بي وكده).
أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع (قراءة: تعليق: 2 طباعة: إرسال: ) التعليقات
-------------------------------------------------------------------------------- 1/ بشرى مبارك إدريس - (بريطانيا..... برمنجهام) - 22/12/2011 الاستاذة منى سلمان .....الله يسلّمك ويديييك وقرييبتك طول العمر وفى الدنيا يوم ما يألمك وأستأذن الرائع التجانى حاج موسى للسطور أعلاة عن قصيدته الرائعة (إمى يا دار السلام ) . والله القصه فى رآى (عادية ) ما فى داعى قريبتك دى تبكى الليل كلو!!!! أولاً ناس الريف أهلم ما بوافقو على بنات البنادر بالساهل !!بعدين هى لسع فى البر ودى أول تجربة أنا لا أقول لها إنها فاشلة ولكن أنصحها بمزيداً من المحافظة على حجابها وإلتزامها وقرانها وحديثها وسوف يخلف الله لها من هو (أبرك وأخير منو ) عليها أن تدعو وتقول (اللهم أجرنى فى مصيبتى وأخلف لى خيراً منها ) أما أخونا الطموح فربما مر عليه من (سيل المعجبات البجرن الكراسى قبلها الكثير وأصبح لايفرق بين البتحب والدايرة تستفيد من سلطاتة فى التسليف والتجكيس !!!) لذلك يكون أعتبر الموضوع عادى زى الزبادى وحتى لو ورد إسمه فى هذا المقال يمكن براحه يقول تشابه إسماء على العموم فى الحلقة القادمة لاتنسى ردود الاخوان فأصطحبى نصائحهم لان الطرفيين أو بالاحرى كل الاطراف تهمنا والستره مطلوبة .
-------------------------------------------------------------------------------- 2/ ود زايد - (السودان) - 22/12/2011 لما بدأت قراية القصة أصابني الخوف من حدوث ما لا يحدث عقباه !! ، ولكن الحمد لله الموضوع طلب (شاكوش ) جامد جداً وليس أكثر ، نقول الحمد لله الولد دا طلع شهم وود حلال ( فعلا قائد الأسطول) ، وأحسن الاخت تغني (براي سويتا في نفسي) !! | |
|
بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: رد: منى سلمان وميين لى سماك يطول !!!نقلاً من الانتباهة السبت 24 ديسمبر - 0:24 | |
| اطارت النوم من عيني مكالمة ليلية طويلة، بثتني خلالها شابة رقيقة الاحاسيس، معاناتها من جرح المشاعر والاحراج الشديد، وذلك لان عواطفها تعرضت لرفض مذل، من شاب كانت تحسب انه يبادلها المشاعر، حتى فهمت منه عكس ذلك ولكن بـ (الطريقة الصعبة) .. انتظرت منها مكالمة نهارية لاطمئن عليها، خاصة وانني طلبت منها أن تسلي نفسها برائعة سيد عبد العزيز (قائد الاسطول)، حتى ترفع بها معنوياتها المنهارة وتهدأ لنواصل الحوار حول المشكلة، فقد تبين لي أنها تعرضت لصدمة شاكوشية في مقتبل حياتها العاطفية، مما تسبب لها في أذى نفسي شديد جعلها (تهول) الموضوع، وتجعله يأخذ من وقتها ودموعها أكثر بكثير مما يستحق، فالشاب ? ولإبرائه من تهمة استغلال عواطفها ? لم يصرّح أو حتى يلمّح بأنه يحمل نحوها أي مشاعر، فقط كان يتعامل بصورة مرحبة بمحاولتها التقرب منه، وفرض وجودها اليومي عليه في مكان عمله .. ربما كان مرتبطا بأخرى و(يسلي وقته) بصحبتها، وربما ارتبط باخرى لاحقا فقدّر ان وجودها في محيطه سيتسبب له في الاحراج .. إي كان السبب الذي حمله على ايصال رسالة (الاستغناء عن حنانها)، فقد اوصلها بصورة جافة وقاسية، صدمت مشاعر الشابة في اول تجاربها الغرامية .. لا بأس في القليل من الدموع قبل (طقطقة) الرقبة من (تعسيمة) الشاكوش، والانطلاق للامام بيقين (حوه والدة) وحتمية (بكرة يا قلبي الحزين تلقى السعادة)، ولكن ,فلنستقل السانحة بتوجيه رسالة لابنائنا الشباب أولا: يصيبني القلق وعدم الارتياح، كلما سمعت حديث الشباب عن فقدانهم الثقة في شقهم الآخر، واستهوانهم اللعب بعواطف الفتيات، بزعم انهن غير مخلصات ويمارسن سياسة التضليل والغش العاطفي مع الشباب، لذلك لا يستحققن من الشباب إلا الاحتقار والمعاملة بالمثل !! هذا مؤشر خطير على تدهور واعتلال صحة المناخ الانساني بين الشابات والشبان ..أي نعم هناك بروز لظاهرة البنات (الالعوبانات)، ولكنها لا تمثل اغلبية ولا تصلح للحكم على (كل) البنات بفساد الذمة العاطفية، ففي التعميم ظلم كبير لكل من الطرفين، وتعمي اعين الشباب عن رؤية قلوب غضة ونفوس بريئة لم تلوثها اخلاقيات العولمة بعد، والاشد خطرا أن تدفع الشباب للعزوف عن الزواج وهم أصلا متسببين و(المتسبب بتبكيهو الريشة) !! شوية ثقة في انفسكم وفي اختياراتكم ودوما كون في السليم واختر ذات الدين لتترب يداك .. أما بناتي الشابات فلهن همسة في اضنينهم: ما (تندلقن) على الشباب .. التقل صنعة، والحشمة والحياء في التعاطي مع المشاعر والعواطف، تعصم كرامتكن وقلوبكن من مذلة الرفض ومغبة الاستغلال .. كونن صعبات الوصال والوصول، إلا في طريق الاصول والسعي لـ بيت الحلال، تسامن على ضعف النفوس وتعالن في سماوات طهركن بعيدات عن المنال كمن قال عنها سيد عبد العزيز (مين لي سماك يطول ما بطولك اللمسان) .. بعيدات متواريات خلف شموس عزة تعشي عيون كل من تحدثه نفسه بأن يطول سماكن . طالما ارتضينا نهج الحياة العصرية وما تستلزمه من حتمية الاختلاط في الدراسة والعمل، فلا مناص احيانا من تجاذب اطراف المغنطيس، ولكن اياك يا ابنتي و(الخفة والطيارة) و(رمي الجتت) .. لا تفرضي نفسك ولا صحبتك على احد، ولا تبادري بالخطوة الأولى أبدا مهما طال بك الانتظار .. والرجال من يومهم بفكوا البيرق ويجروا من البتجري وراهم .. أخيراً تعالن نسمع ولتتخيل كل واحدة منكن انها محبوبة الشاعر التي قال عنها: يا قائد الأسطول تخضع لك الفرسان .. يا ذو الفخار والطول أرحم بنى الإنسان مين لسماك يطول ما يطولك اللمسان .. معناك شرحو يطول والله يا إنسان أصدق كفانا مطول يا ذو الحسن إحسان .. أنا عقلى بيك مختول والناس عقول ولسان ما بنكر المعقول آمنت بالإيمان .. بالطلسم المصقول بدل لخوفي أمان بالنور سحرت عقول كانت صميمة زمان .. يا من تحق القول قتل النفوس حرمان وما الجندي والمكتول و طالب الغفران .. من إيده راح منتول واتوهد النيران فاقد الصواب مبتول مما رأى حيران .. أصبح زهر مشتول وفاح ملا الجيران يا علة المعلول كم أومى ليك بنان .. كم من أسير مغلول ما لاقي لحظة حنان يرى وعدك المحلول زي حجة الوسنان .. والكان سكونو تلول ما ببدلهم بجنان يا حبيبي كون ممهول وليكون ما كان .. الفي غد مجهول والماضي اسمه الكان نفديك شباب وكهول ونبقى ليك أركان .. في حبك المأهول ونخدم السكان يا الفي سماك مفصول تنشاف عيان وبيان .. ما عرفنا ليك وصول وما دنيت أحيان إنت الخطاك أصول يعلم الديان .. مثلت فينا فصول ما بدرسها النسيان | |
|