منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منى سلمان وخدرة ناشفة ... وويكاب حنيين نقلاً من الرآى العام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

منى سلمان وخدرة ناشفة ... وويكاب حنيين نقلاً من الرآى العام Empty
مُساهمةموضوع: منى سلمان وخدرة ناشفة ... وويكاب حنيين نقلاً من الرآى العام   منى سلمان وخدرة ناشفة ... وويكاب حنيين نقلاً من الرآى العام I_icon_minitimeالأربعاء 14 ديسمبر - 6:40

استوقفتني قطعة قراءة صامتة ضمن مقرر اللغة الانجليزية، طلبت مني ابنتي ان اعينها على حل اسئلتها، فقد كانت تتحدث بالتفصيل عن طرق حفظ الاطعمة بالطريقة التقليدية مثل التجفيف والتمليح والتسكير والتخليل - ان جاز التوصيف، حسب نوعية الطعام والطريقة المثلى لحفظه لساعة عوزة .. ما استوقفني كما اسلفت شهادة تبرعت بها جهات علمية ومنظمات موثوق بها مختصة بحفظ الاغذية، تعطي المرأة السودانية (البراوة) في براعتها غير المشهودة عند النساء في المجتمعات الاخرى، وذلك في مجال براعة التدبير لحفظ فائض الطعام لساعة عسرة وجفاف موارد، ومن ضمن ما اذهل تلك المنظمات العالمية الطريقة الفريدة في عمل (الآبري) وفوائده الغذائية والصحية ..
براعة المرأة السودانية في ابتكار طرق لحفظ الاطعمة منذ قديم الزمان، جاءت من فقر البيئة من انواع الطيبات وقلة الخيارات المتاحة أمامها لتوفير اللقمة للافواه الجائعة من افراد اسرتها، بالاضافة لاعتماد زراعة المحاصيل الغذائية على المواسم .. موسم للبامية وآخر للملوخية وثالث للطماطم تتوافر فيه و(ترقد زي الشيء الكعب)، ثم يدور الزمان وتدخل مواسم الندرة وحينها يقوم يتعزز الليمون وتصير الطماطماية أغلى من التفاحة ..
ولكن براعة السودانيات وصبرهن الطويل وبالهن (السلبة)، للجلوس لساعات طويلة مرهقة لانجاز مراحل صناعة (الآبري) مثلا، ربما آلت الى زوال في وقتنا الحاضر، فلم يعد للنساء نفس فائض الوقت والعزم لانجاز تلك التكاليف، والشيء الآخر ان خيارات المستورد من الخضر والفواكه والمزروع في الصوبات، وفرت بدائل ألذ وأسهل في التحضير جعلت طرقنا القديمة وشاقة في أمرا ضيّق ..
في الماضي كان كل من ينوي السفر للخارج، تجتهد نساء الاسرة في تحضير (الزوادة) له .. تجفيف البصل والشرموط والويكة والعجين، الذي يخمر ثم يكور في شكل كرات تترك في الشمس لتجف قبل ان تجمع وتوضع في كيس جاف .. كل تلك المكونات كانت تشكل لـ (المسافر وناسي هواه) وجبة سهلة التحضير تقيه شر الجوع والبهدلة .. اذكر ان (أمي) كانت تحمّلني من الطيبات المجففة والبهارات بأنواعها لاخذها معي للاسكندرية، حتى الملوخية كانت تقوم بتجفيفها وسحنها وتضعها لي بين الاغراض، بحجة ان ملوخية المصريين دي طعمها موووو ياهو وما حلوة زي حقتنا !!
الغريبة انني كنت احتفظ بتلك الاشياء حتى نهاية العام الدراسي، دون ان اكلف نفسي بفضها من لفائفها، إلا في حالة ما انتابتنا نوبة حنين لاكل البلد أو اصبنا بـ(الكوفارة) ، فقد كانت خيارات الطعام هناك سهلة ومتنوعة حتى للطلبة من ذوي الدخل المحدود كحالنا .. طماطم بالجبنة، كأس زبادي، خيار بالجبنة، وقبلها الفول والفلافل، وغيرها الكثير من الخيارات الرخيصة التي لا تترك لذي ضائقة فرصة للشكوى من جوع أو مسغبة، وربما كان حالنا في ذلك كحال الكثير من المغتربين في فجاج الارض، حين ترسل لهم الامهات كراتين (الفسيخ) و(الكسرة الجافة) والآبري ومكونات (ملاح الشرموط)، فتقبع في مخازنها حتى تجيئها ساعة الحنين أو القريفة اياها ..
الحجاج ايضا كانوا حتى وقت قريب، أكثر المسافرين للخارج حملا للاطعمة السودانية المجففة، بالاضافة للمخبوزات الجافة كالقرقوش والمنين والآبري الابيض ..
لم تكن الشيكات المليونية، ولا الاجراءات الحيزبونية، ولا الصفوف الافعوانية، ولا الملطشة بين الوكالات وبرمجة السفريات، من ما يجعل الحاج يحمل الهم قديما، عندما ينوي اكمال اركان دينه بالحجة الفريضة، فكل ما كان يحتاجه الحاج وقتها، المروة والاستطاعة البدنية على ركوب الصعاب، بالاضافة للاستطاعة المادية، ومتى ما توفرت الاثنتين فلا عذر لمن ماطل أو تأخر، وهذا ما كان في ذهن (ود المأمون) عندما نوى الحج، فقد (ضرّب) حساباته بعد بيع المحصول ورفع النية بالقيام، فأخبر ابنته (فاطمة) بما عقد عليه العزم لتشرع في تجهيز الزوادة، فبدأت بعجن العجين بكمية كبيرة وخمّرته، ثم قامت بتجفيفه بعد ان شكّلته في شكل كرات ووضعته تحت اشعة الشمس لبضعة ايام، ثم مالت لبقية التجهيزات ..
بينما كانت التجهيزات تجري على قدم وساق، اصيب (ود المأمون) فجأة بتردد افسد عليه انعقاد النية، فقد طرأت عليه بعض المنصرفات قدّر انها سـ(تلخبط) عليه الحسابات ان قام في عامه هذا للحج .. نظر الى كرات العجين (المر) التي نشرت في العناقريب على امتداد الحوش، فنادى على (فاطمة) وطلب منها ان تقوم بتوزيع العجين على جاراتها في الحي لانه ألغى فكرة القيام للحج، ولكن قبل ان يحل المساء التقطت اذنه صوت (طار)، ووصله خبر انها كرامة جاره (ابراهيم ود أب عكد) الـ (الليلة ناوي القدوم لي نبي الله الرحوم)، فذهب من فوره إلى الكرامة وهناك استغرقته انجذابه وجدانية جعلت الحنين لـ (القبة البشع قنديلا) يأخذ بتلابيبه، ويغير رأيه مرة أخرى للقيام مع القائمين .. حرصا على الصدق فهناك شيء آخر عجّل بتغيير عزمه، وذلك انه اثناء وجوده في الكرامة ورد الى علمه، أن اثني عشر رجلا من جيرانه اللصيقين قد عزموا القيام للحج، ومن عوائد أهل المنطقة أنه ان عاد حبيب لك من الحج فانك تكرمه بخروف هدية .. قام بتضريب سعر اثني عشر خروفا سيقدمها هدايا للعائدين، فعاد مسرعا لـ (فاطمة):
فاطنة هوي .. قومي على جاراتك ديل رجعي عجينك الناشف منهن .. أنا نويت القيام


أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: تعليق: 3 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ بن وهب - (السعودية) - 13/12/2011
بوركت يا اصيلة... نفسي كان اعرف " منين " الوارد مع الخبايز، من أين اتيتي به اذ هو نوبي النسب... يديك العافية...

--------------------------------------------------------------------------------


2/ اام محمد - (الرياض) - 13/12/2011
lماشاء الله ذكرتينا الاهل العزاز

--------------------------------------------------------------------------------


3/ بشرى مبارك إدريس - (بريطانيا..... برمنجهام) - 13/12/2011
الاستاذة منى سلمان..... الله يسلمك تحية طيبة ومواضيعك دائماً تغرينا للتعليق رغم أننا فكينا سيرتو لينا زمن !!! أذكر فى موضوع الزوادة والاشياء التى يرسلها الاهل للمغتربين فى كل الاصقاع أن أحد الاخوان كان معنا فى ميونيخ درجت والدته بأن ترسل له زيت سمسم وشمار!! فكان يعلق ويقول والله أمى دى الله يديها العافية التقول فى زوى وصل ليها (شمار ) قال ليها أنا فاتح لى مطعم فول فى وسط ميونيخ !!وعلى العموم كنا نستفيد من المرسال ليهو ونأخذ حقنا من الشمار والذى للامانة شمار السودان ما فى زيو !! الشمار الطبيعى والاخر الحنكى والخاص بنقل الاخبار الحارة وهل يمكن أن تكتبى لينا شوية عن الشمارات الحاره وأخر الشمارات السياسية والرياضية وهل تتبابعى الوسط الرياضى ؟؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
منى سلمان وخدرة ناشفة ... وويكاب حنيين نقلاً من الرآى العام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» منى سلمان والغاية فى الحصول على التصاديق من الولاية نقلاً من الرآى العام
» نقلاً من الرآى العام سياسيون على أبواب (الفقرا) ومجاهد بشير من الرآى العام
» لسع صغيرة فى سنى ومنى سلمان من الرآى العام
» السبب الحمانى ومنى سلمان من الرآى العام
» الفاتح جبرا وتوقعات العام الجديد نقلاً من الرآى العام السودانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الشعر والخواطر والقصص-
انتقل الى: