سجمى ....معقول ده الكمسارى !!!كدى لكن شوفى السواق!!!!؟؟؟؟

نواصل من غير فواصل وأسأل الله ببركة هذه الجمعة الجامعة والكلمة السامعة أن يغفر الله لنا جميع الخطايا والذنوب ويرحمنا يوم الردم بالطوب .
كان العم ابراهيم إدريس بابكر من الذين يهتمون بهندامهم وقد أحضر معه من السعودية عدد مقدر من الملابس الافرنجية البنطلونات والقمصان الرائعة ولم يبخل على كل أبناء أخوته وكان لى نصيب من الهدايا بالاضافة الى ما عندى فكان عمى سائق البوكس ومالكة وإبن أخية شخصى الضعيف الكمسارى ومتحصل النقود لانشبة السواقين والكماسرة فكنت لحظة وصول البوكس الى بحرى والانتظار فى النمرة فى موقف الحلفاية أذهب الى كشك الجرائد الوحيد وقتها فى الموقف وأشترى الصحافة والايام أسلم العم أبراهيم واحدة وأستلم الاخرى ونبدأ فى مطالعة الصحف والاخبار وأذكر أننى ذات مره وأنا أقرأ جاء بجوارى شخص وجيه ومحترم وكان ذلك صبيحة مباراة للهلال والمريخ وكان فيها الهلال منتصراً وبالكاد وجدت جريدة واحدة وأستأذنت العم أبراهيم فى الاطلاع عليها!!فوافق فجاء الشخص الوجية وعرّف نفسه فقال لى أنا الحكم الدولى عبدالرحيم حاج عمر وقد أدرت مباراة الامس بين الهلال والمريخ وأنا من الحلفاية وكثيراً ما ركبت فى بوكسكم هذا ولفت نظرى نظافة وهندام السائق والكمسارى وسألت عنكم وعرفت أنكم من السقاى وأن السائق عمك وأنت فى إنتظار نتيجة الشهادة السودانية فهل تسمح لى بالجلوس لكى أقرأ معك الجريدة هذه؟؟؟؟ فسمحت له وتحدثت مع العم ابراهيم وجاء وتعرف عليه وقرأ الجريدة وكان مبسوط لان كل المعلقين أشادوا بالتحكيم بقيادة الحكم الدولى عبدالرحيم حاج عمر وطلب منى ومن العم أبراهيم بعد الاطلاع على الجريدة أنه سوف ينتظر حتى دورنا فى النمرة للحلفاية لانه حضر مخصوص من الحلفاية لبحرى لشراء الجرائد ولم يجد ولا جريدة واحدة وعلى الرغم من أننى كنت أريد أخذ الجريدة والاحتفاظ بها إلا أننى أعطيتها له عند نزوله فى محطة منزله بالحلفايا .
أصبحنا علم فى رأسة نار فى الموقف وفى الخط من بحرى حتى الجيلى لاننا كثيراً ما يستعين بنا أهل الجيلى الوجهاء والموظفين والمحاسبين وقتها فى دوائر الحكومة والدوله وكانوا فى ذلك الزمان هم أصحاب المال والقرار يستعينوا بنا للذهاب للجيلى فى حالة تأخر البصات وطبعاً بسعر مضاعف فكانت تغطى معانا بل ننتظرها إضافة الى الفردة الاخيرة والتى غالباً ماتكون للسقاى فقط ولانصل فيها الى الجيلى ووقتها لامرور ولا ترخيص خط ولا حملات والوصل بالشىء الفلانى فكانت أيام يا ليتها تعود حتى لو أشتغل كمسارى ما عندى مانع!!!! المهم الحلاوة والمتعة ،وفى خط الحلفاية ولا أذكر أن الركاب عندما يبحثوا عن الكمسارى قد أشاروا لى !!فمره كانت الفردة كلها نساء أظن ماشات لى عرس فقالن وينو الكمسارى قلت ليهن أنا الكمسارى !!فقالت أحداهن سجمى معقول الشاب النضيف ده الكمسارى ؟؟؟ التانية قالت ليها إنتى شفتى لكن السواق ما أشيك منو !!! وهاك يا تعليق وأسئلة شىء جاوبت عليهو وشىء أحتفظت بالاجابة !!وكانت لنا أيام ومواقف مع عمى أبراهيم ورغم أنها كانت فى حدود 7 شهور الى أن دخلت كلية الشرطة وبدأت برنامج المعاينات الطويل !!وكثيراً ما يستعين بى العم أبراهيم عندما تطول الفترة بين معاينة ومعاينة .
حتى تركت (الكمسرة ) لا أتذكر أننى وقفت أو تعرفت على كمسارى لان الكماسرة ذاتم ولابقربو لى لان كل وقتى بكون بقرأ فى الجرائد أما غسيل البوكس أو النظافة فلم تكن شغلتى فكنا نغسل فى الطلمبات بالقروش أو بواسطة أولاد الغسيل بالجردل فى الموقف .
من محاسن العمل فى الاجازات يجعلك مقرش ومالى وقتك وتتعلم أشياء هامة تفيدك فى حياتك فالحمد لله كل أنواع العمل جربتها ، جنى المانجو والفواكهة الاخرى فى دائرة المهدى، عجن الزبالة بالعون الذاتى وبالقروش مع الاسطى عبدالله محمد عبدالله ومعى الاخ عبدالعظيم الهادى أنا فى النقل والملطم وعبدالعظيم مناول ،كذلك البناء فى الحله طوب وضرب الطوب ونقل المونه الخاصة بالبناء بالكوريك ، إضافة الى الزراعة فى الجروف بالسلوكة والطورية أضافة الى قراعة الموية فأنا قراع درجة أولى وحتى هذه اللحظة والحمد لله ما قرصتنى عقرب ، أيضاً الطلب وحش القش بكل أنواعة أبوسبعين والبرسيم والسعده لغنم البيت أولاً وبعدها بالقروش فى الاجازات فالحمد لله اليوم رغم تقدم السن أستطيع أجيد كل هذه المهن وأستمتع بها وأتمنى أن تكونوا قد أستمتعتم بهذه الاحداث فى ذلك الزمن الجميل ودمتم فى رعاية الله وحفظة والى موضوع وقصص وذكريات أخرى أستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعة وجمعة مباركة .