منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية Empty
مُساهمةموضوع: عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية   عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية I_icon_minitimeالإثنين 7 مارس - 15:36

الاخ على حامد من أولياء الامور الذين يشاركوننا بفلذات أكبادهم بالدراسة فى مدرسة الجمعية السودانية وبمشاركة أقاربة وجيرانه والاهم الحرص على الحضور ومشاركتنا الاراء والافكار والاقتراحات والمشارريع الهامه وكان صاحب فكره صيام يوم الاثنين الاول من كل شهر وكذلك فكره طرح أشياء للنقاش عن بعض الامور فى السودان وغيره .
بالامس أنفرد بى جانباً وطلب منى أن أعد محاضره عن مفهموم الامن وماهو الامن لان هذه العباره عندما ما يسمعها لايجد لها تفسيراً معينناً، وعدته خيراً وقلت طالما وثق فينى فسوف لن أخذله رغم أننى لم أزود نفسى بالدراسات الجامعية بعد كلية الشرطة ولكن أستطيع أن أقدم الكثير لمعرفتى وإجتهادى فى البحوث والحمد لله الانترنت وقوقل صاحبنا يساعدنا كثيراً ونحمد الله على ذلك ما عليك إلا أن تأتى بالفكره الصغيره ويجعلها لك أكبر من جبل أُحد إن شاء الله .
صراحة عندما جلست لكى أبدأ الموضوع أتجه عقلى وتفكيرى والحمد لله بأن أبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وأحمد الله على النعمة وأصلى على الحبيب المصطفى وبنوره الذى كفى وأتجه الى الكتاب والسنه المطهره والذى ذكر لنا رسولنا فيها (تركت لكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً كتاب الله وسنتى وسنه الخلفاء الراشدين من بعدى عضوا عليها بالنواجز).
فكرت فى شرح سوره قريش وبعد ذلك حديث من بات آمناً فى سربه معافى فى بدنه ضامن قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بحزافيرها . وسوف تكون المحاضره فى شكل حلقات نتحدث فى حلقاتها والتى ربما طالت عن الامن فى الكتاب والسنه والتطبيق العملى للامن فى عهد الاسلام الاول تم التطور الى أن نصل الى العهد المعاصر الان، والان أترككم فى أستراحة ليومين أو ثلاثه أتابع فيها تعليقاتكم وأفكاركم وهنا لابد أن أستعين بالله أولاً ومن بعده بأهل الخبرات وسوف يكون إتصالى بسعاده الفريق شرطة دكتور عباس أبوشامة وزير الداخلية السودانى الاسبق لكى يساعدنى ويرشدنى بما كتبه فى هذا الجانب إن شاء الله الى الحلقة القادمة أترككم فى رعاية الله وحفظة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية   عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية I_icon_minitimeالأربعاء 9 مارس - 3:42

تفسير سورة قريش من كتاب صفوة التفاسير
تحدثت هذه السورة عن نعم الله الجليلة على اهل مكة حيث كانت لهم رحلتان: رحلة فى الشتاء الى اليمن ورحلة فى الصيف الى الشام من اجل التجارة وقد اكرم الله تعالى قريشا بنعمتين عظيمتين من نعمه الكثيرة هما: نعمة الامن والاستقرار ونعمة الغنى واليسار.
بسم الله الرحمن الرحيم
(لايلف قريش الفهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى اطعمهم من جوع وامنهم من خوف)
(لايلاف قريش ايلافهم): الايلاف هو الاعتياد والمعنى : من اجل تسهيل الله على قريش وتيسيره لهم ما كانوا يالفونه من الرحلة فى الشتاء الى اليمن وفى الصيف الى الشام.
(رحلة الشتاء والصيف): اى فى رحلتى الشتاء والصيف حيث كانوا يسافرون للتجارة وياتون بالاطعمة والثياب ويربحون فى الذهاب و الاياب وهم امنون مطمئنون لايعترض لهم احد بسوء لان الناس كانوا يقولون: هؤلاء جيران بيت الله وسكان حرمه وهم اهل الله لانهم ولاة الكعبة فلا تؤذوهم ولا تظلموهم ولما اهلك الله اصحاب الفيل ورد كيدهم فى نحورهم ازداد وقع اهل مكة فى القلوب وازداد تعظيم الامراء والملوك لهم فازدادت تلك المنافع والمتاجر فلذلك جاء الامتنان على قريش وتذكيرهم بنعم الله ليوحدوه ويشكروه.
(فليعبدوا رب هذا البيت): اى فليعبدوا الله العظيم الجليل رب هذا البيت العتيق وليجعلوا عبادتهم شكرا لهذه النعمة الجليلة ( ان لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه من اجل ايلافهم الرحلتين التى هى من اظهر نعمه عليهم لانهم فى بلاد لازرع فيها ورلا ضرع).
(الذى اطعمهم من جوع وامنهم من خوف): اى هذا الاله الذى اطعمهم بعد شدة جوع وامنهم بعد شدة خوف فقد كانوا يسافرون امنين لايتعرض لهم احد ولا يغير عليهم احد لافى سفرهم ولا فى حضورهم وذلك ببركة دعاء ابيهم ابراهيم عليه السلام حيث قال: رب اجعل هذا بلدا امنا وارزقهم من الثمرات ..افلا يجب على قريش ان يفردوا بالعبادة هذا الاله الجليل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية   عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية I_icon_minitimeالخميس 10 مارس - 2:58

من بات آمناً في سربه..
صفحات اخر لحظة - الراي
الجمعة, 28 مايو 2010 13:22
رأي: أحمد محمد تاجر

والشأن هنا موجه لأمن المجتمع.. وهذه إفادة من رائعة ثلاثية.. من حكمة المصطفى «صلى الله عليه وسلم» هي: « من بات آمناً في سربه معافى في بدنه يملك قوت يومه.. فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».. ومن لا ينتبه لأركان الحياة لا يستوعب هذه المترادفات الفطنة.. إذ هو سادر في همه اليومي وانشغاله بإحداثيات الحياة في «بدوها» و «حضرها».. «جوها» و «برها» بكامل تفاعلاتها.. وهي لطائف الدنيا التي يعقلها من قرأ قوله تعالى.. «ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير».. فإذا كان «عمر» الفاروق «رضى الله عنه» قد أبدع في الإحداسيات «بالسين» وصوب الكبسولة النافذة منه «صلى الله عليه وسلم ..»- «الحكمة ضالة المؤمن» فأبدع «الفاروق» حين أنشأ الدواوين والسجلات من «الفرس» و «الروم» أو من «لقمان» الحكيم السوداني- كما أثبت البروفيسور عبد العال عبد الله وهو «أي لقمان» من الخرطوم بحري/ الخوجلاب.. كما ذكرت يوماً.. ولذلك قال «عمر»- لو عثرت بغلة بالعراق- وهو بالمدينة المنورة عاصمة الدولة- يومها- «لحسبت أن الله سيسألني عنها لو لم أُسو لها الطريق» فعليك يا أخي اللواء «الهادي بشرى»- رئيس مجلس الطرق- عليك أنت و «الوزارة» بالطرق القومية والقارية فقد صرنا نتحرك بعد صلاة الفجر من الخرطوم.. فنصلي المغرب بمدينة «الفولة» وكنا قبل ذلك نهئ «الزوادة» من «الكنافة» و «البوسيك» و «التمر» ليومين كاملين لنصل الخرطوم.. فمنَّ الله علينا بقوم يصنعون لنا الطرق.. ونكلمهم عبر الأسفلت «بالثريا» و «الموبايل» ونسأل عن أسعار «البترول» وهل تحركت «دكتورة تابيتا بطرس شوكاي» لتنشئ «المستشفى السعودي الألماني» ذي الاثنين وعشرين تخصصاً- بالخرطوم- ونسأل كذلك هل تعاهد «إبراهيم محمود حامد» وزير الداخلية و «ود العطا».. مدير الجهاز الحذيفي.. يتقدمهم الفريق «عبد الرحيم محمد حسين» وزير الدفاع.. وآخرون معهم ليدركوا جوانح الليل والنهار وطرد «الغفلة»- إن وجدت- أذكر هذا لأن الله القدير قال «لي».. «وأما بنعمة ربك فحدث» وشعار الكشاف الأكبر:«كن مستعداً» هو الذي يدفع الحادبين وأهل الشأن أن يعيدوا قراءة الحديث المتجدد العصري «من بات آمناً في سربه» وهو المواطن أو الشخص الذي ينام بالطمأنينة السودانية بين جماعته التي ينداح لعناقها كلما فرَّقت بينهم شجرة أو حائط فيتعانقون ويسلمون على بعضهم.. وهي محبة الاخوة الإسلامية الحقة .. ويستطرد الحديث الشريف «معافى في بدنه» أي بالنظافة والنظام والمظهر والقوة والحفاظ على البيئة وموجهاتها «النظافة من الإيمان» فإذا تجلت عليه هذه الخصال فصار قوياً صحيحاً.. يدرك ويحرك همته لكل شأن خاص أو عام أو بين ذلك.. ويمشي الحديث الأعجوبة «.. يملك قوت يومه..»

حتى وإن تقابل «فتحي شيلا» و «نافع علي نافع» الساعة الواحدة والنصف ليلاً.. قادمين من أغراضهما فأخذ يشكو كل لصاحبه «لقد أُغلقت -المقاهي- والمطاعم- ومشروبات التبلدي» و «القضيم» وإننا جائعان وظامئان.. فماذا نفعل.. فقال « نافع» «لفتحي» لقد وقع أمر كهذا بين «أبوبكر» الصديق .. و «عمر» الفاروق.. وقد تلاقيا في قارعة الطريق «ليلاً» فسأل أحدهما الآخر.. ما أخرجك في مثل هذه الساعة.. فأجابه.. أبحث عن طعام آكله.. فقال الآخر.. والله لقد أخرجني «هذا» الذي أخرجك .. وتعانقا.. وهما قدوة للعالمين حتى تقوم الساعة.. فإن قالت جماعة «خرطومية شانئة» وهل يأكل «هذان» كما يأكل الآخرون.. فأقول لهم إن الحاجة والقدوة هي أم «الاقتناع» ولا يعني ذلك التزلف والتمثيل.. وكان «يوسف عبد الفتاح» و «الطيب - سيخة» يختفون هنا وهناك عبر الساعات والساحات.. فإذن من ملك قوت يومه.. إن كان وجبات ثلاثية أو ثنائية.. واطمأن أن أبناءه.. و «زوجاته» مطمئنات إن حدث للمرء هذا «أي الأمن والعافية والطعام» إن حدث هذا يقول النبي «صلى الله عليه وسلم».. «فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» أي كأنما ملك متاع الدنيا كلها- ذلك اليوم- وطمأنينة الحياة.. وبتكرار هذه النعمة تبنى الخطة القومية والإقليمية والعالمية.. وشعارها «ماينوم» وهو معنى عميق حضاري.. ويفيد «ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا» والجهاد خشوم بيوت.. وتردادنا لاستدامة «الجهاد» بمعناه الشامل هو قراءة احتمالية للمتغيرات والتوقعات.. وبناء الأجيال على الرؤية الاستباقية للوقائع وذلك لأن التوجه الإسلامي للمجتمع هو سفينة النجاة من التردي والتخلف .. بعكس ما يرى المتكلمون الآخرون.. وبسط المفهوم الملفت للأنظار حول أن الإنسان في كل تطوراته لايربط المرتكزات الثلاثة ببعضها ليشكر الله على هذه النعمة.. لكيلا تكون الشكوى هي المظهر الطاغي على عديد من المجتمعات .. في وقت ينبغي أن ينظر إلى التكامل الأمني والصحي والمعيشي هو الحد الأدنى للقناعة والشكر لله العزيز القدير.. وقد امتن الله على عباده حين قال لهم «الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» فإن أُطعموا هكذا وعلاهم الشعور بالأمن والطمأنينة وجب أن يخلصوا العبادة لله رب العباد.. وحينها يقول لهم «أي المولى عز وجل» .. «لئن شكرتم لأزيدنكم».. فمع التوقعات والتحسبات الخائفة بأن أطوار السودان المعاشة ستكون عصيبة ومخيفة.. لكن الاحتساب، والعبادة والتوكل على الله هي سمات وملامح الشخصية المجتمعية السودانية لحاضره وتحديات مستقبله.. الماثل والبعيد.. ومن شقه الآخر نجد الأريحية الوطنية والتسامح الشعبي.. نريد أن نصوغ من كل هذا قناعةً وحمداً لله بعد أن فرغنا من مرحلة التنافس الحر على مقاعد الحكم والتشريع والبرلمان.. وضبط الأوزان الحزبية ووقفنا جميعاً وتعرفنا على الخطوط الواقعية والمحاذير.

إن المرحلة الجديدة تبنى قواعدها على المنظور الشامل لحياة اليوم.. وعلى توظيف تطلعات المواطنين وإعلاء قيمة العلم والتعلم.. ووضع موازين الرصد والمراقبة والمحاسبة.. أما وقد شهد العالم بوادر التسابق والتطور في مراحله المتعددة فإن السعي الحثيث لتدارك السوالب هو استراتيجية ضرورية وهامة.. لأن بعضها وإن لم تكن كلها تقاس زمنياً «بالأشهر» القليلات القادمات.. فشد الأحزمة والتضافر الميداني والجغرافي هو الذي يؤدي بنا إلى تلافي التفاعل الواقعي والإجابة الفورية لكل موقف.. ودعاؤنا: هو «أن هيئ لنا من أمرنا رشداً» يا الله..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية   عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية I_icon_minitimeالخميس 10 مارس - 6:13




بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

آية الله العظمى جنتي في خطبته الجمعوية: ازدواجية لا إسلامية/لا شرعية..


الجهاد ضد الاحتلال الأمريكي فيما إذا حدث لإيران فرض عين.. وفي العراق تحالف ومهادنةٌ إيرانية مع الاحتلال الأمريكي على استباحة الإسلامِ والمُسلمين...؟!

شبكة البصرة
الدكتور ثروت اللهيبي
لم تتبصر المؤسسة الدينية الإيرانية وامتداداتها الأخطبوطية في البلاد الإسلامية والأوربية التي فيها جاليات إسلامية في تاريخها الحديث والمعاصر، من حيث السعي الجاد عقيدياً في ترصين وتوثيق وحدة الإسلام والمُسلمين، واللمحات المُشرقة التي ظهرت فيها على الضدِ من ذلك من قبل عدد من رجالاتها تم احتواءهم بسرعة مُتناهية بين اغتيال بطرق غامضة وقيد الفاعل ضد مجهول، وبين تهميشٍ قائم على توجيه اتهاماتٍ باطلة، وبين تهديد خفي بالكف عن السير في مسارات وحدة الإسلام والمُسلمين، و...إلخ، ويأتي عدم التبصر هذا مُتمثلاً بعدد من الأركان التي أرتكز عليهم مذهبهم الأثني عشري الموضوع والمُختلق من قبل عدد من فقهائهم بعد أنْ حوروا العديد من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة وفسروها بما يُحقق أهدافهم المذهبية ليس إلا؟!
مثل ما ورد آنفاً وغيرُهُ الذي يملء مُجلدات ليس اتهاماً، أو افتراءاً، أو...إلخ من قبلنا على ذلك المذهب المُختلق، ولا على مُقلديه الذين يتسمون على الأعم بنسبة عالية من الجهل في أمور مذهبهم والاندفاع غير المحسوب في التعصب لهُ سيما وأن فقهائهم أبدعوا بلا حدود في آلية التحكم بعواطفهم عبر التحوير والتفسير سواء في مؤلفاتهم أو في خطبهم الحوزوية الذين أشرنا إليهما آنفاً، ومن أدلتنا وشواهدنا التي تؤيد ذلك اذكر شاهداً، ودليلاً واحداً من جملة شواهد وأدلة لعدم الإطالة والتشعب بما يُخرجني عن عنوان ما أنا قيدُ البحث فيه.
ما سأذكره يُمثل ازدواجية ممقوتة دينياً، وتُعدُ بذات الوقت غير شرعية، وقبل أنْ أذكرُ أدلتي/رؤيتي في مثلِ هذا الحُكم لنقرأ أولاً الشاهد والدليل اللذان استندت إليه:
في خُطبة الجمعة التي ألقاها سماحة آية الله العظمى جنتي في مُصلى جامعة طهران (13/11/2009) التي تُعدُ خُطبةً رسميةً على مستوى الحكومة والمؤسسة الدينية الإيرانية وما يرد في مضمونها يُعبر عن رؤيتهما الرسمية أيضاً، تناول فيها أحدث عده بازدواجية لا شرعية وفق رؤية سياسية- دينية قلقة لا تتصف بالتوازن في الرؤية الدينية الواجب أنْ يتحلى بها رجل الدين سيما إن كان بدرجة/رتبة آية الله العظمى؟! الازدواجية التي تعامل معها سماحتهُ تتعلق بأحداثٍ عده تناولها في خُطبتهِ، أنتقي منها في هذه المقالة حدثاً واحداً هو: ما يجب فعلهُ من قبل الشعب الإيراني فيما لو احتُلتْ إيران من قبلِ الولايات المتحدة الأمريكية؟!
قبل أنْ أتناول الحدث أعلاه بالتحليل أجدُ من الضروري أولاً أنْ يقرأ القارئ الكريم نص ما ورد بخصوصه على لسان سماحتهِ في خُطبته الجمعوية الثانية:
((.. وأشار جنتي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أمها بحشود المصلين المؤمنين في باحة جامعة طهران.. وأعرب عن استغرابه حيال الذين لا يدركون الحقيقة أو يدركونها و لكنهم يتغافلون عنها وقال : ما معنى أن يرصد الكونغرس الأمريكي 55 مليون دولار لمعاداة الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ وتابع قائلاً : هؤلاء مخطئون جدا ومن ينتهج طريق المواجهة مع إيران عليه أن يتحمل تبعاتها و يعاقب عليها.
وصرح قائلا(1): إن حدثت حرب فيجب محاربتهم والاستسلام مخالف للتكليف الشرعي وخيانة بحق الناس.. وأشار إلى حكومة الإمام علي عليه السلام وقال: حين بايعه الناس وأقام الحكومة الإلهية لم يقدم أية تنازلات لأي احد وتصدى لهم بالسيف. وتابع : لو كان الإمام علي عليه السلام يريد اقتسام السلطة مع الذين لم يصوت لهم الناس لكان ذلك بمثابة خيانة للناس؟!...)).(2)

القراءة التحليلية للازدواجية اللا شرعية التي وردت في خطبة سماحة آية الله جنتي
تعالى معي يا سماحة جنتي وأنت ومُقلديك، ومُقلدي مذهبك بكلِ هدوء وروية... اللهم اشهد لن يكون في تحليلي شبهة تعصب كما ورد في خطبتك... اللهم اشهد لن يكون في تحليلي عاطفة كما كُنتَ في خُطبتك... اللهم اشهد لنْ أخرُجَ عن مساراتِ الحق والعدل القائمين على الحُجةِ والدليل كما خرجت أنتَ وابتعدت عن الحقِ وقادتك مذهبيتُك فيما لا يجب أنْ تنقاد إليهِ...؟! لا أودُ الإطالة أكثر لكي لا أخرج ما أنا أبحث فيهِ، وتسلسل قراءتي التحليلية وفق الآتي:
1- اذهب معك في مصداقية ما قلته في عبارةٍ واحدةٍ فقط أُكررها للضرورة التحليلية: وهي بالذات: ((لم يقدم أية تنازلات لأي احد و تصدى لهم بالسيف..))
وأوجه لك ولنظرائك مَنْ هم على شاكلتك في ذاتِ الدرجة/الرتبة الدينية، ثم نزولاً عند حجة الإسلام والمسلمين، ثم نزولاً عند مقلديكم، وأسئلكم الأسئلة التالية:
لمّا كان الخليفة علي بن أبي طالب y قد حارب معارضيه بشجاعة تفوق شجاعة الشجعان لأنه يعلم ونحن نعلم أنه على حق؟ لماذا أنتم صامتون على الاحتلال الأمريكي للعراق؟ وتعلمون شرعاً أن قتالهم "فرض عين على كُل مسلم ومسلمة".... ثم لمّا كنتم تتحدثون عن شجاعة الخليفة عليy فأليس من الأولى بكم وفق تعبيركم الحوزوي أنْ تقتدوا بتلك الشجاعة، بإصدار فتوى صريحة بقتال الكفار المُحتلين للعراق..؟!
هل يجوز لكم أنْ تتحدثوا عن الخليفة علي y ولا أدخل في تفاصيل كيف منحتموه صفة الإلوهية دون خوف من الله جلال جلاله وأنتم غير قادرين على الاقتداء بشجاعته؟ فهل أنتم تتاجرون بها؟ أمْ أنكم تخدعون أنفسكم ومعكم مُقلديكم؟
مضى على الاحتلال الأمريكي للعراق الذي بدأ سنة 2003 ونحن الآن في عام 2010 سبع سنين عِجاف سالت دمُ العراقيين نُهراناً...إلخ؟! ولا نعلم متى سينتهي بأمر الله تعالى؟! وأنتم صامتون لا بل عقدتم كمؤسسةٍ دينية مذهبيةٍ طائفية، وحكومة تقبع في طهران سيّست الدين مذهبياً وطائفياً تحالفاً علنياً مع الاحتلال الأمريكي في العراق وأنت تعلم ذلك يا سماحة جنتي بالتفاصيل لأنك طرفاً فاعلاً ومؤثراً فيه؟
2- ثم تقول في خطبك التي تسميها أنت ومؤسستك الدينية بـ"الخطبة العبادية السياسية" ما نصهُ وأكررها للضرُورة: [إن حدثت حرب فيجب محاربتهم والاستسلام مخالف للتكليف الشرعي وخيانة بحق الناس؟!] ولأُعطي القارئ الكريم ما يقصدهُ سماحتهُ بالذات : أنه إذا حدث احتلال أمريكي لإيران فعندئذٍ يجب مُحاربتهم من قبل الشعب الإيراني...إلخ؟!

وأعودُ لمُسائلتك يا سماحة جنتي ومؤسستك الدينية وحكومتك:
*الاحتلال الأمريكي للعراق هل يجوز قتالهُ/محاربتهُ/مقاومتهُ/الجهادُ ضِدهُ؟
إذا كانت إجابتك بنعم... فأين فتواك ونظرائك بهذا الشأن؟
وإذا كانت إجابتك بلا... فلماذا؟ وما هو دليلك من القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة.؟
*الميلشيات الإيرانية (ميليشيا بدر، وميلشيا جيش المهدي، وفرقة الرداء الأسود ضمن فيلق بدر لقتل النخبة المثقفة العراقية...إلخ، وبيشمركة الأكراد الانفصالية؟) وأنتَ تعلمُ بها جميعاً! وتعلمُ بما لم نعرفهُ عنها وعن نظيراتها ومُخططاتها وأهدافها ومُعسكراتها في إيران؟ ولا يخفى علينا علاقتك الوثيقة والمُؤثرة مع قادتها! قد استباحت قتل أبناء العراق؟ وهي إفرازات الاحتلال الأمريكي للعراق، وعملياتها اللا شرعية كافة ضد المواطنين العراقيين تحت علم السفيرين الأمريكي والإيراني المُتحالفين في بغداد المُحتلة؟:
·هل يجوز مُحاربتُها/قتالُها/مقاومتُها/الجهادُ ضِدها؟
إذا كانت إجابتك بنعم... فأين فتواك ونظرائك بهذا الشأن؟
وإذا كانت إجابتك بلا... فلماذا؟ وما هو دليلك من القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة.؟

*إذا أردت الإجابة أنَّ الفتوى الخاصة بما ورد آنفاً أي بالاحتلال الأمريكي للعراق، وميلشياتكم الإيرانية التي تعبث بأرواح المُسلمين في العراق، فهُنا:
·إمّا أنتَ لا تستحق درجة آية الله العظمى! لأنك بهذه الدرجة تكمنُ مُهمتك الكُبرى بوحدة الإسلام والمسلمين بغض النظر عن مذاهبهم، وهذا أنتَ ما ليس بقادرٍ عليه! لأن الأُسس التي يرتكز عليهِا مذهبك هي أُسسٌ طائفيةٌ/مذهبيةٌ والأدلة على ذلك لا تُعد ولا تُحصى، وإنْ أرادها أياً من القراء الكرام فسأنشرها من مصادرها الإمامية الأُم.
·أو أنك تتملص من مهمتك الدينية التي تفرضها عليها درجتك تلك التي لا نعلمُ مَنْ منحك إياها؟ وبالتالي فإنك أيضاً لا تستحقها!
·وإنْ قُلت أنَّ الموضوع الفتوتين أعلاه من مهمة رجال الدين في العراق، فهذا هو استكمال للتملص أعلاه، وكلاماً لا يتصف بالدقة، لأن مَنْ تقصدهم هم تحت إمرتك بالذات؟ وتحت إمرة المؤسسة الدينية والحكومة في طهران، وما هم إلا إمتداداً لهما؟! وإن كنت تقصد سماحة آية الله العظمى السيستاني فالرجل أمره بيدكم وكذلك أبنه (محمد رضا) وقد كتبنا مقالاً رائعاً بذلك.

لا أودُ الاسترسال أكثر، والسبب أن تلك الفتوتين إن تجرأت أنت ونظرائك على الإعلان عنها فإن الاحتلال الأمريكي وإفرازاتهُ تلك إلى زوالٍ حتماً بعون الله تعالى.

3- أختم الموضوع بالقول: بالله عليك يا سماحة جنتي... في أي آيةٍ قرآنيةٍ قرأتها، أو حديثٍ نبوي طالعته يقول أن محاربة الكفر الأمريكي وغيره في إيران فرض عين، وفي العراق وغيره من البلاد الإسلامية تهادنونه، وتحالفونه، وتمكنونه من قتل المسلمين العزل الأبرياء دون أنْ يرف لكم جفن؟ ودون أنْ تهتز لكم شعرة واحدة من شعرات لحيتكم؟ وأنت تعلم أنَّ القتل في العراق برمته أنتم في إيران وراءهُ؟ هل ستنكر ذلك يا سماحة آية الله العظمى جنتي؟ اللهم اشهد نعم ستنكر ذلك؟ أتدري لماذا تنكر ذلك؟ لأن مذهبك الذي أنت عليه قد استباح قتل المسلمين من غير مذهبك مَنْ أطلقتم عليهم بـ"النواصب" ولا أُريد الإطالة أكثر لأنه كان بودي أنْ أذكر لك وللقراء العشرات من الروايات التي جاءت بكتب مذهبكم الإمامي الاثني عشري تُحلل/تستبيح قتل "النواصب" بشكلٍ خاص ومَنْ هم على غير ذلك المذهب بشكلٍ عام؟ اللهم اشهد أنك ونظرائك أينما كنتم وستكونوا فأنتم مع الاحتلال الأمريكي على قتل العراقيين في العراق؟ وإذا نكرت أو تملصت من ذلك: فاصدر فتوى صريحة تُجيز فيها قتال المحتلين والميلشيات كما أجزتها فيما لو كان الاحتلال لإيران؟ وسنرى كيف أنكم غير قادرون على ذلك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
عندما كلفنى الاخ على حامد بتقديم محاضره عن الامن بمقر الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دستور حسن الخاتمة (الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية)
» ندوة الجمعية السودانية للتعليم والخدمات برمنجهام بريطانيا الشهرية
» نبذه عن الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية برمنجهام
» شعار الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية برمنجهام
» الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية برمنغهام بريطانيا (الميزانية للعام المنصرم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: