مسدار الساعة وفضاحله شعراء السقاى وما جاورها والموضوع من لسان الاخ الدكتور أسعد تاج الدين العباس

الاخ الدكتور أسعد تاج الدين العباس من المهتمين بأمر الشعر والمسادير ومن المتذوقين له بل ومن الشعراء ، ومنذ أن دارت الاتصالات بينى وبينه منذ عاميين أو يزيد كان الحديث عن الشعر وشعراء المسادير من أهلنا بالسقاى وقد أسمعنى قبل فترة وقبل وفاه أخر شاعر من شعراء المسادير المرحوم عبدالله الكردى والذى توفى الى رحمة مولاه قبل إسبوعين أسمعنى مجادعات رائعة حدثت فى رحله فى بص مع مجموعة من أهل السقاى وما جاورها (التمانيات ) كانوا فى طريقهم لواجب عزاء فى السروراب وركبوا بص وكانت الطرق غير مسفلته وقد صادفوا فتاه رائعة الحسن والجمال تلبس ساعة جوفيال بكتينه سوداء ويبدو أن لونها كان فاتحاً مما جعل كتينه الساعة السوداء تعمل فيهم عمايل !!!وعلى العموم أنا أنقل ما قاله لنا الاخ الدكتور أسعد تاج الدين العباس فى منزل الاخ الدكتور حاتم عبدالله الكردى عندما ذهبنا لواجب العزاء السبت 29 يناير المنصرم وكانت مناسبه تعرف فيها زملاء الدكتور حاتم من الاطباء على لونية شعر المسادير التى يجيدها والد الدكتور حاتم عليه رحمة الله وقد قدم لهم الاخ الدكتور أسعد تاج الدين هذه المجادعات بصورة رائعة وبصوت شاعرى متمكن وعلى العموم ليت من له إضافة يتحفنا بها وما زلنا فى إنتظار الاخوان الامين عبدالله حامد من السعودية الرياض ذلك الشاعر الرائع والذى دارت بينه وبين المرحوم عبدالله الكردى سجالات ومسادير فى قصة الممرضة المشهورة ، والاخ الامين عبدالله حامد كنا نستمتع بإشعارة التى كان يقدمها فى الحفلات فى السبعينات فى السقاى والبتلاب .
أيضاً فى إنتظار مشاركة الشاعر المبدع الاخ محمود نورالدائم والذى شارك فى هذا المنتدى وأحيية فى الامارات وأتمنى أن تسمح ظروفه وظروف الشاعر الامين عبدالله حامد وأحيية وهو فى السعودية الرياض تسمح ظروفهم بالمشاركة مباشرة أو بإعطاء هذه المسادير لشخص يختارونه لكى ينزلها بالمنتدى والان أسمحوا لى أن أنقل لكم ما أخذته من الاخ الدكتور أسعد تاج الدين العباس ولنبدأ بمن بدأ أول مسدار فى الرحله وهو أخر من رحلوا من هؤلاء وهو المرحوم عبدالله الكردى والذى قال :

أرقّ من النسيم طبعو ومعاهو وداعه
فيك شبه الفلو المكلوفه تحت الطاعه
يا ظبية غرب كسلا وضواحى رفاعه
أرجو شيلى إيدك أنا عوقتنى الساعه

رد عليه يوسف بدرى وقال :
الرحله الجميلة وكانت أسعد ساعه
لاقنا المها وعيونو زى الساعه
أنا خايف عليك من عقربه اللساعه
شكراً شكراً للإله نجاك من الساعه

عبدالله الكردى قال :
يا يوسف أخوى أنا أشكو ليك أوجاعه
عناق أم سومرى الجافله من كساعه
ضاقت بى سهول الدنيا رغم وساعه
شالت قلبى ختتو بين عقارب الساعه

الاميرلاى مهدى حامد عبدالله كان وقتها الحاكم العسكرى للولاية الشمالية فى عهد حكومة عبود وكان قائد سلاح المدفعية عطبرة فسمع بهذه القصه فأرسل لهم وأدلى بدلوه فقال:

الناس نايمه وانا قلبى شوكه ساعه
من ما اطراها ألقى الدنيا ضايقة وساعه
آه من غرامك ونارك نارك اللساعه
ما بنساها حى نامن نامن تقوم الساعه

صالح حسن التوم والد الدكتور حسن صالح حسن التوم والذى عمل فى السبعينات بتلفزيون السودان وأغترب فى السعودية لفترة طويله والده أيضاً لم يكن من حضور المناسبه ورحله العزاء ولكنه سمع بالمجادعه فأراد أن يجدع مع أخوانه وقال لهم :
ظبية راما المن الانيس فزّاعه
لا رامت ولا اتفرسوله جماعه
بت ناساً عزاز وكرام طوال الباعه
دى المازياك عيونه يا عبدالله والله الساعه

وعلى العموم يبدو لى أن هناك بيتين لم يظهرن فى الورق المصوّر حاولت الاتصال بالدكتور أسعد فى إيرلندا ولم أجده سوف أعاود الاتصال لكى أستفسره عن البيتن وإضيفن إن شاء الله.
والان نرجع للحضور والثلاثى الخطير والذى كان أخطرهم عبدالله الكردى فقد وصلت مجادلته الى ثلاثه محطماً الرقم القياسى أسأل الله أن يحطم الرقم القياسى فى الحسنات وأن يكون له كل حرف بألف حسنه وأن تنجية من عذاب القبر وعذاب النار يا أرحم الراحمين ولجميع من كانوا وشاركوا فى هذه المسادير نترحم عليهم جميعاً وعلى جميع موتانا وماذا كان ختام العم المرحوم عبدالله الكردى ولاشك أنه مسك فقد قال :
يا صالح دُعج عينها زاده راوعه
جسمها من حرير أصفر وفيهو لماعه
أرجوك أستفسره أمشوله إنتو جماعه
هل عار القمرى طوق لى إيده أم كانت كتينه الساعه!!؟؟
وهذا المسدار الاخير كان الاخ أسعد معجب به بصوره واضحة حتى أن الاخ حاتم داعبه أكثر من مره قائلاً له والله عاجبك المسدار ده من دون المسادير فذكر أنه أستوقفته كلمة (دُعج ) لما فيها من تصوير بلاغى رائع ومدهش .
وحقيقة مجادعات ومسادير من أروع ما قرأت وسمعت فبارك الله فيهم ونترحم عليهم جميعاً .