منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثلاثة كتب وشخصيات مثيرة للجدل والبروف حسن مكى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

ثلاثة كتب وشخصيات مثيرة للجدل والبروف حسن مكى Empty
مُساهمةموضوع: ثلاثة كتب وشخصيات مثيرة للجدل والبروف حسن مكى   ثلاثة كتب وشخصيات مثيرة للجدل والبروف حسن مكى I_icon_minitimeالثلاثاء 23 نوفمبر - 19:03

الجامع بين هذه الكتب الثلاثة،أنها تعكس سيرة ثلاثة رجال أصبحت لهم قصة ووضعية في التاريخ، وكثير من الناس يحكمون ويذهبون بدون قصة تستحق أن تروى، وبدون وضعية في التاريخ الإنساني،ومع اختلاف تجارب هؤلاء الرجال إلا أنه جمعتهم نهايات الثلث الأخير من القرن العشرين،وأكبرهم سنا هو اسحق رابين الذي اغتاله شاب يهودي ينتمي لمنظمة يهودية متطرفة، لا تريد المشروع الذي سمي بمشروع السلام مع الفلسطينيين ولان هذه المنظمة تريد أن تمحو من الذاكرة الإنسانية فلسطين كأرض وفلسطين كدولة ،بل وفلسطين كفكرة واسم.
ومع أن هذه الكتب كلها سيرة ذاتية إلا أن كتاب اسحق رابين وتوني بلير من تأليفهما، بينما كتاب ثامو مبيكي: خيبة الأمل أو انتكاسة الأمل، من تأليف شخص آخر،وإذا أردنا أن نقول في جملة مفيدة،أن خلاصة جهود هؤلاء الرجال فنقول أن رابين صنع نفسه وأوجد له ولشعبه مكانة في التاريخ، لأنه من بناة إسرائيل مثله مثل حاييم وايزمان، وديفيد بن غوريون،وأنه شارك في معارك إيجاد إسرائيل وحول فكرة وهمية وأسطورة توراتية إلى حقيقة شاخصة ماثلة، وبلغ قمة مجده في معركة يونيو 1967 حيث كان حينها رئيس لأركان الجيش الإسرائيلي،الذي دمر الجيش المصري،وتمدد في الأرض العربية،وأصبحت إسرائيل ثلاثة أضعاف مساحتها حيث كسبت سيناء كلها وقناة السويس، وكذلك الضفة الغربية بما فيها القدس وهضبة الجولان بما فيها القنيطرة.
ثم أصبح اسحق رابين بعد ذلك سفيرا لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية،ونجح في تمتين العلاقات حيث بلغت ذروتها فيما بعد جونسون ونكسون،ثم تابع ترقياته إلى أن أصبح رئيسا لوزراء إسرائيل إلى ساعة مصرعه.
أما ثامو مبيكي فشأنه مختلف فهو ليس مؤسسا للمؤتمر الوطني الإفريقي ولكن ابن احد المؤسسين وكان أبوه ينتمي للحزب الشيوعي في جنوب إفريقيا، كما أنه ينحدر من أسرة متعلمة،حيث نالت والدته أيضا حظا من التعليم، مكنها من العمل في مجال التدريس والحياة العامة،ونشأ مبيكي مع أمه لأن والده كان في السجن،وولد مبيكي في 18 نوفمبر 1942 وفي بداية الستينيات وعمره تسعة عشر عاما خرج من جنوب إفريقيا وانتهى به الحال إلى بعثة مرتبة في جامعة سكس في بريطانيا ثم إلى الأكاديمية الماركسية في موسكو ثم أصبح سكرتيرا لاوليفر ثامبو رئيس الاتحاد الوطني الإفريقي ثم مبعوثا خارجيا للاتحاد الوطني الإفريقي في نيجيريا، كما انه صاغ بأعصابه وعقله وثيقة الاتفاق مع حكومة ديك يرد العنصرية،والتي أنهت نظام التفرقة العنصرية الابارتهايد في جنوب إفريقيا،ومن ثم تم انتخابه نائبا للرئيس مانديلا في أول حكومة إفريقية،وبالتالي أصبح هو الحاكم بأمره - أي رئيس الوزراء - لان مانديلا كان مشغولا بالتواصل الداخلي والخارجي وكذلك كان كبيرا في السن،بينما أنكب مبيكي على شئون الحكم مما مكنه من أن يلم بشئون الحكم وان يصبح جزءاً من النخبة العالمية التي رعته منذ أن كان طالبا في انجلترا ثم في موسكو ثم في عواصم الدنيا،وقصة مبيكي قصة لها طعم ليس لأنه متفرد ونسيج وحده مثل اسحق رابين،بل أن ما يأخذه أعداء مبيكي عليه أنه رجل لم يعرف النضال إلا من خلال الفنادق والعواصم العالمية،ولم يعرف الجمهور،وأنه مفصول ولا تواصل له مع السكان المحليين فهو من صناعة النخبة العالمية القابضة على الأمور والتي عبدت له الطريق وسخرته لتنفيذ أغراضها، ولكن كذلك مبيكي أوتي من الذكاء والحكمة مما مكنه من متابعة ترقياته إلي أن أصبح رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا بعد تنحي مانديلا في ظروف صعبة ومخاض عسير، ويقول الكاتب أنه تمت الإطاحة به لأسباب ثلاثة منها الخارجي حيث غضبت عليه شركات الأدوية العملاقة حيث اتهمها بأنها تتغذى على معاناة المرضى بمرض الايدز وتبيعهم الدواء الغالي غير النافع،كما أتهمها بالتواطؤ على القضاء على فيروز الايدز ،والسبب الثاني أن مبيكي كان كثير الغيرة من نيلسون مانديلا واتهم الإعلام الخارجي بأنه يبرز مانديلا كأنه استثناء أو أسطورة حتى يبدو الآخرين صغارا أمامه،تمكينا لمقولة أن الأفارقة لا يحسنون السياسة ولا يحسنون إدارة شئون أنفسهم وهذا جعله يفقد مانديلا وأنصاره في صراعه مع خصومه الذين كانوا يرونه شخصاً ناعما لم يجالد مثلهم بالسلاح ولم يعرف السجون ولذلك لا يستحق أن يكون رئيسا لجنوب إفريقيا،أما القشة التي قصمت ظهر البعير فتمثلت مع نائبه جاكوب زوما ومع أن زوما أقل منه حنكة وحكمة وخبرة إلا أنه يفوقه نسبة لتجذره وسط المقاتلين لأنه مقاتل ومكافح قاتل بالسلاح إلى أن انتهى إلى ما انتهي إليه.
ودخلت شركات السلاح طرفاً في صراع زوما ومبيكي وتم اتهام كليهما بقبض الرشوة لتمرير صفقات سلاح بأسعار خيالية، وفي هذا الإطار أصبح القضاء والنخبة العالمية جزءاً من القضية وانحاز الإعلام لزوما وكذلك المقاتلين وتمت الإطاحة بمبيكي ولكنه كذلك علي جناحه. حكم جنوب إفريقيا 14 عاما جزء منها مع مانديلا وتسع سنوات أخرى لوحده وهذه مدة كافية ..
أما الكتاب الآخر والأخير فهو سيرة ذاتية لتوني بلير تختلف تماما عن الآخرين لأنه اشد نعومة من مبيكي وكذلك اسحق رابين،كما أنه ولد في مجتمع متطور ومؤسس كما انه لم يجرب حياة النضال والكفاح، وإنما سمع عنها، لأنه ولد في مجتمع ينمي ملكات من لديهم ملكات ويساعد في إبرازها،والمسألة الاستثنائية الوحيدة في شخصية توني بلير انه أصبح رئيسا وهو شاب وخرج من الرئاسة وهو في سن الكهولة في خمسينياته، وكتابه مليء بالتفاصيل أهمها رؤيته للقضية الاجتماعية في بريطانيا حيث اوجد ما يعرف بالطريق الثالث بمعنى أن أطروحات حزب العمال قديمة وهي قائمة على الاشتراكية والملكية العامة والتمكين لنقابة العمال،وأنها لن تفتح للحزب أبواب التاريخ وان على الحزب أن يعدل برنامجه بما يتيح إبراز مكانة الاقتصاد الحر،والقطاع الخاص،ورجال الأعمال والمال،وان يقلل من سيطرة النقابات لمصلحة النخب ولمصلحة المرأة والشباب والطبقة الوسطي.
وحكم توني بلير بريطانيا العظمي لمدة ثلاثة عشر عاما ولكن لقي حتفه نتيجة لتحالفه مع جورج بوش الابن ودخوله في حرب العراق،بل أن حرب العراق كانت المقبرة التي أودت به..
ومع ذلك فهو يلخص رؤيته لتاريخ في قضايا ثلاث:
يجملها بأن السلام العالمي لن يتحقق إلا بالأخذ في الاعتبار قيام دولة فلسطينية حتى يتم التحكم في الشرق الأوسط وكسب النظام العربي وإلا أن البديل هو التوتر والحروب.
والأمر الثاني أنه لا يمكن كسب معركة ما يسمي بالحرب ضد الإرهاب إلا بتغيير العقل العربي والعقل الإسلامي بتقوية ما يسمى بالإسلام المعدل الذي يعترف بقيم حقوق الإنسان ووضعية المرأة والحداثة والحوار وذلك يستدعي تغيير المناهج في المدارس والمؤسسات في العالم الإسلامي .
الأمر الثالث هو العدالة الاجتماعية وإعفاء إفريقيا من ديونها،وتعديل مجلس الأمن بحيث يكون هنالك تمثيل للقوى الجديدة كالهند واليابان وغيرهما،ومن الغريب لم يذكر اسم السودان لا بخير لا بشر رغم أنه زار السودان ورغم اهتمام بلاده بقضية الجنوب والسلام،وكذلك عن كتاب مبيكي لم يتطرق للسودان،والاستثناء هو كتاب اسحق رابين الذي ذكر مؤتمر الخرطوم ولاءاته الثلاث أي لا اعتراف ولا تفاوض ولا صلح مع إسرائيل.
وما يهم فإن التعرف علي مثل هذه الكتب ضروري لعقل المثقف السوداني،لان مثل هذه الكتب تكشف عن المشهد العالمي في صيرورته التاريخية والحاضرة فمنها ما يتحدث عن أهم ما يواجه العقل الإسلامي والعربي وهي قضية إسرائيل،ومنها ما يكشف عن ماذا يجري في دولة مهمة في إفريقيا وهي جمهورية جنوب إفريقيا ومنها ما يتحدث عن بريطانيا التي هي مطبخ السياسة والاقتصاد في العالم، وعسى أن تكون هذه الإضاءة شافع لمن لديهم همة القراءة للتعرف على هذه الكتابات..
ولله في خلقه شئون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
ثلاثة كتب وشخصيات مثيرة للجدل والبروف حسن مكى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدكتور خالد المبارك والبروف غندور والسفير الدرديرى فى لندن من الرآى العام
» أكبر عملية تزوير إعلامى فى التأريخ والبروف محمد عبدالله الريح يوضح الملابسات
» كامبوس يدلى بتصريحات مثيرة حول الهلال والكرة السودانية
» أحداث مثيرة فى مباراة العبور والجماهير تقذف الحضور (من قووون)
» الدكتور والبروف مصطفى عمر نوارى وحرمة الاستاذة أم سلمة محمد أحمد الحاج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: