مشروع الصندوق الاجتماعى للجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية برمنجهام

كلفنى الاخوان بالجمعية السودانية للتعليم والخدمات الإستشارية برمنجهام أن أصيغ الدستور وأختار الاسم للمشروع الذى يهدف الى دفن الموتى فى برمنجهام وفى عموم بريطانيا أو نقلهم للدفن بالسودان والذى يشكل هاجساً لكل أسرة سودانية مسلمة وغير سودانية وذلك للتكلفة العالية والاجراءات الطويله والتى تحتاج الى وقت وصبر ومال وقد أخترت مع الاخوان المكلفيين بهذا الامر إسم (حسن الخاتمة ) وقد قمت بكتابة مقدمة ضافية أرى أن يطلع عليها كل من يرغب فى أن يساهم أو أن يكون عضواً فى هذا المشروع .

مقدمة لمشروع الصندوق الاجتماعى حسن الخاتمة .
ظلت خاصية التعاون والتكافل من الخصائص النبيلة التى عرفها السودانيون منذ أمد بعيد ونجد أشكالها متمثله فى النجدة والمشاركة فى المسرات وتخفيف المصائب وكذلك تلمسها فى مفهوم النفير الذى ينتشر فى القرى والارياف .
وبعد بروز ظاهرة الهجرة والاغتراب حمل السودانيون معهم عاداتهم وتقاليدهم الى دول المهجر وصارت تجمعاتهم يضرب بها المثل رغم الاختلاف فى العرف والاديان. وبالفعل لاتجد دوله من دول المهجر إلا ونجد فيها تجمّع أو كيان يضم مجموعات من السوداينين على مستوى دول المهجر أو المناطق والمدن سواءاً كان هذا التجمع جاليات أو جمعيات أو روابط ، وأخذت هذه التجمعات تلعب دوراً كبيراً فى تماسك النسيج الاجتماعى للمغتربيبن والمهاجرين فى دول المهجر بل تعمل على حل المشاكل التى تواجههم على جميع الاصعدة ، إضافة الى تحملها عبء الهجرة السالبة غير المخططة من إستضافة ورعاية وغيرة، ونجدها أيضاً تتدخل عند حدوث الاخطار والاقدارالحياتية الاخرى وتمثل أيضاً هذه التجمعات وعلى جميع مستوياتها واجهات لعكس الجوانب الثقافية والتراثية والحضارية للبلد السودان وهى وسيله لربط المهاجر والمغترب بوطنه.
ولعل تعرّض المواطن السودانى وخاصة المسلم منه كغيرة من الناس للخطر الاجتماعى والانسانى من تكلفة عالية وباهظة لترحيل ونقل الجثاثمين أو دفنها بالداخل حيث يصل المبلغ الى ثلاثة ألف جنية إسترلينى(3000)، وكذلك تكلفة المرافق للجثمان أو إجراءات ما بعد الدفن وقبله ومراسم إقامة المأتم وحضور المعزبين والقيام بواجب إكرامهم وإستضافتهم فى مكان واحد ولكل هذا وذاك أجتمع نفر كريم من أبناء السودان فى مدينة برمنجهام وقرروا قبل عامين قيام جمعية وأطلقوا عليها مسك الختام كان على رأسهم المهندس حسن الامين حامد ومجموعة طيبة من الاخوان ولكن لم يتحرك العمل بالصورة المطلوبة .
فى رمضان من هذا العام 1431هجرية صادف أن ألتقى المهندس حسن الامين حامد برئيس الجمعية السودانية للتعليم والخدمات الاستشارية الاخ على الشاعر والتى بحمد الله قد أستأجرت مقر لها وأصبح لها نشاط ملموس ومعروف لعدد مقدر من السودانيين فى برمنجهام ويقوم على أمرها مجموعة طيبة من الاخوان لديهم خبرات سابقة فى بلدان أوروبية مثل النرويج وألمانيا وهولندا ، على ضوء ذلك قرر الاخ حسن الامين حامد أن تتولى الجمعية مشروع مسك الختام وبعد إجتماع محضور من عدد مقدر من الاعضاء تم تعديل الاسم وتحديد مجموعة من 5 أفراد بينهم الاخ حسن الامين لتقوم بوضع دستور وزيادة عدد الاعضاء وتم فتح حساب جديد للجمعية وتم أختيار الاسم الجديد وهو (حسن الخاتمة ). بحمد الله تم وضع الدستور والذى يحتوى على بنود أهمها قيمة الاشتراك السنوى للاسرة وللفرد وكيفية دفع المبلغ ونطلب من هذا المنطلق تعاون الجميع وتفاعل كل سودانى وغير سودانى مع هذا المشروع ولا تدرى نفس ماذا تكسب غداً ولاتدرى نفس بأى أرض تموت نسأل الله حسن الخاتمة وأن تكون خاتمتنا مسك وأن نكون من الشهداء الذين تفوح من أجسادهم الطاهرة رائحة المسك رغم مرور 1431عام على إستشهادهم ووفاتهم ومنهم قصه شهداء مقبرة أحد المعروفة بالمدينة المنوّرة عندما كشف السيل جثثهم قبل 30 عام تقريباً وتمت إعادة دفنهم بواسطة كبار العلماء فى الوطن العربى والاسلامى اللهم أجعلنا مثلهم وأبعثنا معهم وأجعل البركة فى أى مسلم وأى سودانى يقرأ هذا المشروع ويتفاعل معه وبارك الله لكم وبارك الله فيكم وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين .