إيها الناس السودان لايقبل القسمة على إتنين وكمال حسن بخيت من الرآى العام

نعم.. أيها الناس.. حاكمين ومحكومين، معارضين وجالسين على الرصيف، حيارى.. من المتوقع حدوثه.. وغير المتوقع.
نعم أيها الناس اتقوا الله في سوداننا.. الذي تسلمناه من الأجداد.. موحداً ومتوحداً.. فكيف نعمل على تقسيمه.. أي كيف يمكن ان يقبل السودان القسمة على اثنين.. أي كيف يكون السودان الوطن الواحد.. بلدين.. بحكومتين وبرئيسين وبعلمين وبجيشين.. ونشيدين وطنيين كمان!!
إذا حدث هذا كله.. لن يكون الشعب السوداني شعبين.. شعب في الشمال وشعب في الجنوب..
أنظروا الى خارطة السودان بعد الإنفصال هل تتخيلون شكلها بعد إنفصال الجنوب.. المثلث الأخير في الخارطة سيقطع.. وسوف يصبح منظر الخارطة مثل صورة رجل ضخم يقف بلا ساقين وبلا قدمين.
لأن الجزء الأخير الذي يمثل ثلث السودان مساحة تقريباً.. قد حذف من خارطة السودان.. منظر لا يمكن احتماله.. ونتمنى أن لا نراه.. وسيحاسب التاريخ وستحاسب الأجيال القادمة كل من تسبب في إخلال المعادلة التي تقول إن السودان بلد واحد لن يقبل القسمة على اثنين.
وكون ان تختل المعادلة ويقبل السودان القسمة على اثنين.. تكون الكارثة قد حلّت.. وذهب الجنوب بعيداً عن بقية أجزاء السودان ولن يعود ثانية.
الجنوب الذي فقدنا من أجل أن يبقى جزءاً من الشمال آلاف الشباب من أبناء الشمال والغرب والشرق والجنوب.. وصرفنا ملايين الدولارات من اجل ان يظل جزءاً عزيزاً من السودان.. فجأة تأتي مجموعة.. فشلت ان تفصله في حرب استمرت خمسين عاماً.. تأتي لتفصله بعد إيقاف الحرب.
وكما قال الدكتور منصور خالد في حوار مع «الرأي العام».. إن كل الحكومات التي تعاقبت على السودان منذ الاستقلال وكل القوى السياسية تتحمل مسؤولية الإنفصال.. مؤكداً ان ما حققته الإنقاذ كان الأفضل.. ويعود لها فضل إيقاف الحرب وتوقيع إتفاقية السلام.. لكنها لم تسر الى نهاية الطريق الذي يؤدي الى الوحدة.
إذا خلصت النوايا يمكن وقف مؤامرة تقسيم السودان، وإذا ترك الأعداء من أمريكا والغرب أهل السودان لوحدهم لتمكنوا من تحقيق الوحدة وإفشال المؤامرة الكبرى التي تستهدف السودان رئيساً وشعباً وأرضاً.
وما زال هناك متسع من الوقت لإفشال المؤامرة.. فهل يقود الوعي لتلك العقول الإنفصالية.. ويعود الرشد لها؟؟ نأمل ذلك.

والله الموفق وهو المستعان،،،،

التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ drballa - (drballa@hotmail.com) - 28/10/2010
للاسف الشديد, اصبح السودان يقبل القسمة على اتنين و على تلاتة كمان.الطلاق بين الشمال و الجنوب اصبح واقعا فى انتظار الوثيقة الرسمية ,خاصة و أن العصمة فى يد الحركة الشعبية.ارجو أن يعمل الناس على انفصال سلس و سلام مستدام.الم يكون السلام هو تمن الانفصال؟

--------------------------------------------------------------------------------

2/ بشرى مبارك إدريس - (بريطانيا..... برمنجهام) - 28/10/2010
الاستاذ كمال حسن بخيت إليك والى المتابعيين هذه الابيات قطع أخدر كتبتها الآن بعد الاطلاع على مقالك وتقول : سودان وطن الجدود لاتقسمو إتنيين * والزوول البشوف شوفو السمح عينيين* والزوول البيسمع سمعو العدييل إضنييين* والزول لو بيمشى ميشيهو العديييل كرعيييين* ولايات ومركز هو الحكم جميع جميع راضيين* ومانسمع مهمّش مهمّش أو راح وسط موجتيين* الكل ياخذ نصيبو نتساوى نتساوى لو مترييين* وما نقسّم وطنا وطنا لى غيرنا لى غيرنا يا فاهمييين* لوحدوا للبلاد ..لو إنفصال..... إنفصال بعد حيييين* عشرات السنييين ننسى الحروب وأنييين* ونخلص للجميع ما يكون هناك ضنييين* ونوفى بالوعود ونبرم للعقود للعقود فى الصين * ونوفى بالوعود ونبرم للعقود للعقود فى الصين*

--------------------------------------------------------------------------------

3/ صادق حسن جبر الدار - (السودان) - 28/10/2010
أيها الناس أطفئوا الأنوار ولتعزف الأوركسترا موسيقى رفع الستار .. العد التنازلى بدأ يكمال وتقول لى مازال هناك وقت لإفشال المؤامرة .

--------------------------------------------------------------------------------

4/ عبد الخالق محمد طه - (الإمارات) - 28/10/2010
إنه البترول وإنها لعنته والتى ستقسم السودان على إثنين ، وإنه لولا هذا البترول لما طالبت الحركة حتى بتقرير المصير ناهيك عن الإنفصال ، إن النظرة القاصرة لقادة الحركة الشعبية والحسد هما ما يدفعان الحركة نحو الإنفصال للإستئثار بكامل ألـ 100% من قيمته وهم لا يلقون بالاً على الحقيقة التى قالها الخبراء بأن بترول الجنوب قابل للنضوب ما بين 13 إلى 15 عام ، وحينها سيعود الجنوب لماضيه معدماً فقيراً وعندها لن تجد الحركة من يدفع لها رواتب جيشها وموظفيها ولن تنفعها أمريكا أو إسرائيل وسيتخلى عنهم الجميع ويتركونهم يواجهون مصيرهم لوحدهم ، وقد أضحكنى مقال كتبه اليوم أحد الإخوة الجنوبيين على أحد المواقع يبكى فيه حال الشمال بعد ان ينفصل عنه الجنوب ويقول (ماذا سيأكل الشماليين بعد أن يفقدوا بتول الجنوب) ! ويبنسى أخونا مستجد النعمة هذا بأن الشمال قبل بترول الجنوب كان يطعم نفسه والجنوب معه بكد وجهد أهله من المزارعين والعمال والتجار والرعاة ، ودليلنا للأخ بأن أجداده وآباءه بقوا على قيد الحياة بفضل هؤلاء !

--------------------------------------------------------------------------------

5/ majido - (sudan) - 28/10/2010
ربما كان لكلامك هذا وقع في آذان الشماليين المؤمنين الحادبين على وحدة الوطن ، ولكن أن تقوله للذين في أذانهم وقـراَ ، فلن يتأثرا بهذا الكلام أبداً ولن يتزحزحوا عن رأيهم في الانفصال قيد أنملة ، قيادات الحركة الشعبية (الأقلية) المستفيدة والمدعومة من أمريكا وإسرائيل لن تسمع قولك هذا ولن تقبل غير الانفصال حتى لو تقسم السودان إلى خمس دول ، وسيعملون على ذلك وعلى زعزعة الأمن في السودان إذ لا يهمهم السودان بقدر ما تهمهم السلطة والجاه والمال حتى ولو كان ذلك على حساب جثث الآخرين من بني جلدتهم وليس بعد الكفر ذنب ، فلا تؤذنوا في مالطة وكثيراً ما سألت أين الجنوبيون المسلمون من كل هذا ، ولكن لا حياة لمن تنادي !! يا بخت الأمريكان واليهود وجدوا ضالتهم جاهزة وعلى طبق من ذهب !!!

--------------------------------------------------------------------------------

6/ بشير - (السودان) - 28/10/2010
يا استاذ ما تبكي احنا فاهمين مشاعرك لكن صدقني اخير الانفصال علي المدي الطويل

--------------------------------------------------------------------------------

7/ لوبونق لوفاي - (السودان) - 28/10/2010
هزا الطريق رسمة الحكومات التي مرت على السودان منز خروج الانجليز حتى الأن..فأي نتيجة تتوقع يا أستاز؟؟ غير هزة القسمة..لا تبكوا على الجنوب بل أطلبوا من المؤتمر الوطني حل قضية دارفور لكي لا تصل الى المراحل التي وصلت اليها قضية الجنوب.