منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 درس السبت 23 إكتوبر صور من إيجاز وجوامع الكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى أحاديثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

درس السبت 23 إكتوبر صور من إيجاز وجوامع الكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى أحاديثة Empty
مُساهمةموضوع: درس السبت 23 إكتوبر صور من إيجاز وجوامع الكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى أحاديثة   درس السبت 23 إكتوبر صور من إيجاز وجوامع الكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى أحاديثة I_icon_minitimeالأحد 24 أكتوبر - 14:06

صور من الإيجاز في كتاب فيض القدير للمناوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
الإيجاز من أهم ما يميز البيان النبوي ، ولم يضاهى أحد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا ،ولذاسهل على العلماء حفظ حديثه حتى وجدنا عالما مثل السيوطى يحفظ مائتي ألف حديث ، ولم يعرف
أن إنسانا على وجه الأرض حفظ الناس كلامه كله وتناقلوه ودونوه وقاموا بشرحه غيره صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن ليتم لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتى جوامع الكلم وملك زمام اللغة
ومن أهم ما امتاز به كلامه صلى الله عليه وسلم أن كلامه يزيد معناه على لفظه فكلما أعدت النظر فيه وجدته يعطيك من المعاني الجديد ومن الفائدة الكثير
" والإيجاز كما هو معلوم ضربان : إيجاز قصر وهو ما ليس فيه حذف ، ويزيد معناه على لفظه
وإيجاز حذف : ويكون بحذف جزء من جملة ، أو جملة ، أو أكثر من جملة "
ولو تتبعنا هذين النوعين من خلال صفحات الكتاب لوجدناهما قد ظهرا واضحين من خلال تلك الصفحات
فمن النوع الأول : قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيان قاعدة الحساب على الأعمال ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
قال المناوى ،" وهذا الحديث أصل في الإخلاص ومن جوامع الكلم التي لا يخرج عنها عمل أصلا ،
ولهذا تواتر النقل عن الأعلام بعموم نفعه ، وعظم موقعه "
حديث نبوي شريف بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم ميزان كل عمل في عبارة موجزة ، ودون حذف ، فلو نظرنا إلى الحديث لوجدناه أنه أدى معان كثير بعبارة وجيزة دون حذف لأي جزء منأجزاء الكلام وهذا ما يسمى بإيجاز القصر
ومن هذا النوع من الإيجاز قول النبي صلى الله عليه وسلم في التأكيد على أمانة الحديث
( إذ حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة ) قال المناوى عقب شرح الحديث مبينا ما يحمله هذا اللفظ من المعاني " قالوا : وهذا من جوامع الكلم لما فى هذا الفظ الوجيز من الحمل على آداب حسن المعاشرة وحسن الصحبة وكتم السر وحفظ الود والتحذير من النميمة بين الإخوان المؤدية للشنآن ما لا يخفى "
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم يحث على السلوك القويم في الحياة والتخلق بمكارم الأخلاق
( أستقم ، وليحسن خلقك للناس ) قال المناوى " وهذا الحديث من جوامع الكلم وأصول الإسلام "
حديث جمع فيه النبي من مكارم الأخلاق مالا يستطيع عاد عدها ، ولا كاتب جمعها ، حديث عالج
أفات النفس مع النفس ، وآفات النفس مع الناس في عبارة موجزة دون حذف
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحدا إلا غلبه ، فسددوا ،وقاربوا ، وابشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )
قال المناوى " جمع هذا الحديث من جوامع الكلم "
وهذا الحديث لو دققنا النظر فيه لوجدناه فى عبارة قليلة أوضح كثير من طبائع هذا الدين الحنيف
وأوضح مدى يسره ، ثم بين ما يقتضى على حملته أن يتخلقوا بخلقه الكريم ، ثم أرشدهم وبين لهم
ما يجب أن يبتعدوا عنه من التشدد والتنفير وأعطاهم ما يعينهم على كل ذلك 0
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك فى نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )
قال المناوى ”وذا من جوامع الكلم ، لأن البر كلمة جامعة لكل خير ، والإثم كلمة جامعة لكل شر "
ففي هذا الحديث الكريم يبين لنا الرسول الكريم حقيقة البر والإثم فى السلوك والنفس الإنسانية بعبارة موجزة
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرآة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك )
قال المناوى "وعد جمع هذا الحديث من جوامع الكلم "

ففي هذا الحديث الموجز في اللفظ الكثير في المعنى جمع النبي صلى الله عليه وسلم سر العلاقة بين
الرجل والمرآة عبر التاريخ كله ، والتي لا تعدو أن تتراوح بين المنفعة الدنيوية من مال وشرف
ومتعة ، وبين المنفعة الدينية القائمة على التماسك بالعقيدة الخالدة ، وبالنظر في الحديث نرى النبي
صلى الله عليه وسلم يحدد الأسباب التي من أجلها يختار الرجل زوجته ، ثم يوجه الأمة التوجيه
القويم ويوضح لهم أنجح الطرق في الاختيار كل ذلك في عبارة موجزة بليغة
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( حفت الجنة بالمكارة ، وحفت النار بالشهوات )
ففي هذا الحديث الشريف يوضح لنا النبي الكريم صعوبة الطريق إلى الجنة لما فيه من معاناة ،
وشدائد ، وفى هذا توجيه بليغ إلى كل مريد للجنة أن يأخذ حذره وأن يكون على أكمل الاستعداد
والحرص ، ثم يبين لنا سهولة طريق النار لما فيه من أهواء ولذائد ، لذا يقول ابن حجر "وهذا من
جوامع كلم المصطفى صلى الله عليه وسلم وبديع بلاغة في ذم الشهوات وإن مالت إليها النفوس ،والحس على الطاعات وإن كرهتها وشقت عليها "
ومن إيجاز القصر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة )
فهذا الحديث يبين فيه الرسول الكريم قاعدة الخير والسعادة في الحياة العاجلة والآجلة
قال الحكيم "هذا من جوامع الكلم إذ ليس شيء مما يعمل للآخرة يتقبل إلا باليقين ، وليس شيء من أمر الدنيا يهنأ به صاحبه إلا مع الأمن والصحة وفراغ القلب ، فجمع أمر الآخرة كله في كلمة ،
وأمر الدنيا كله في كلمة ، ومن ثم قيل
لو أنني أعطيت سؤلي لما سألت إلا العفو والعافية
فكم فتى قد بات في النعمة فسل منها الليلة الثانية "
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم محذرا من كثرة السؤال والاختلاف ( ذروني ما تركتكم ، فإنما
هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ) قال النووي "هذا الحديث من جوامع الكلم وقواعد الإسلام ، ويدخل
فيه كثير من الأحكام ، كالصلاة لمن عجز عن ركن أو شرط فيأتي بمقدوره ، وكذا الوضوء ، وستر العورة ، وحفظ بعض الفاتحة ، وإخراج بعض زكاة الفطر لمن لم يقدر على الكل ، والإمساك في رمضان لمفطر بعذر قدر في أثناء النهار إلى غير ذلك "
ومن هذا النوع من الإيجاز قوله صلى الله عليه وسلم في التنبيه على يقظة المؤمن وفطانته
( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) قال المناوى " وذا من جوامع كلمه التى لم يسبق إليها ، أراد به
تنبيه المؤمن على عدم عوده لمحل حصول مضرة سبقت له فيه ، وكما أن هذا مطلوب فى أمر الدنيا فكذا في أمور الآخرة "
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم يحث على مراعاة أحوال الناس، وبث الهدوء والسكينة في نفوسهم ( يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا ) " وهذا الحديث كما قال الكرمانى وغيره من
جوامع الكلم لاشتماله على الدنيا والآخرة لأن الدنيا دار العمل ، والآخرة دار الجزاء ، فأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالدنيا بالتسهيل ، وفيما يتعلق بالآخرة بالوعد الجميل ، والإخبار بالسرور ، تحقيقا لكونه رحمة للعالمين في الدارين "
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم يوجه المؤمن إلى الالتزام بالدين ، واغتنام التوبة عندالوقوع بالمعصية ، وضرورة التمثل بالسلوك الراقي فى الحياة ( اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) فقد قال بعضهم " وهو جامع لجميع أحكام الشريعة إذ لا
يخرج عنه شيء ، وقال آخر : فصل فيه تفصيلا بديعا ، فإنه اشتمل على ثلاثة أحكام ، كل منها جامع في بابه ، ومترتب على ما قبله "

ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الخراج بالضمان ) ففي هذا الحديث يحدد النبي قاعدة من قواعد التعامل الإقتصادى بين الناس ، لذا يقول المناوى عقب هذا الحديث " أي الغلة بإزاء الضمان ،أي مستحقة بسببه ، فمن كان ضمان المبيع عليه كان خراجه له ، وكما أن المبيع لو تلف أو نقص فى
يد المشترى فهو في عهدته وقد تلف على ملكه ، ليس على بائعه شيء ، فكذا لو زاد وحصل منه على
غلة له لا للبائع إذا فسخ بنحو عيب ، فالغنم لمن عليه الغرم 000وهذا من فصيح الكلام ووجيزالبلاغة وظريف البراعة "
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم يوضح سلوك المؤمن في هذه الحياة ، ويبين أنه سلوك
يقوم على الوسطية والاعتدال في كل أمور الحياة ، كل ذلك في عبارة موجزة حوت في مكنونها معان كثيرة { كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة }
قال المناوى " وهذا الخبر جامع لفضائل تدبير المرء نفسه ، فالإسراف يضر بالجسد والمعيشة ،
والخيلاء تضر بالنفس حيث تكسبها العجب ، وبالدنيا حيث تكسب المقت من الناس ، وبالآخرة حيث تكسب الإثم "
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه الجامع المانع الذي يتضرع به إلى ربه { اللهم أصلح لى ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياى التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتى التي فيها معادى } هذا الحديث الذي جمع فيه النبي خير الدنيا والآخرة وصلاحهما في عبارات وجيزة رقراقة
وفى هذا يقول الحريري " جمع في هذه الثلاثة صلاح الدين والدنيا والمعاد ، وهى أصول مكارم الأخلاق التي بعث لإتمامها ، فاستقى في هذا اللفظ الوجيز صلاح هذه الجوامع الثلاث التي حلت في الأولين بدايتها وتمت عنده غايتها "
ومن حذف الإ يجاز قول النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث يعرف المسلم والمهاجر من خلال السلوك،لأن الإيمان ممارسة وواقع وليس مجرد لافتة وشعار { المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه } ففي هذا الحديث جمع النبي صلى الله عليه وسلم في عبارات
موجزة ما يحتاج إلى كثير من الكلام حتى يوفى فيه مثل هذا المعنى ، ولذ يقول المناوى بعد هذا الحديث " فاشتملت هاتان الجملتان على جوامع من المعاني والأحكام "
النوع الثاني من الإيجاز (إيجاز الحذف )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر المناوى في كتابه معظم أنواع الحذف
النوع الأول : حذف حرف
قد يكون المحذوف همزة استفهام وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( أتاني جبريل فقال :إن ربى وربك يقول لك : تدرى كيف رفعت ذكرك ؟ قلت : الله أعلم قال : لا أذكر إلا ذكرت معي )
قال المناوى" ( تدرى ) مستفهم عنه ، حذفت همزته تخفيفا لكثرة وقوعها فى الاستفهام ،أى أتدرى "
وقد يكون المحذوف حرف النداء ، وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم (عباد الله لتسون
صفوفكم ) ، قال المناوى"(عباد الله ) بحذف حرف النداء ، أي يا عباد الله الذين يصلون "
النوع الثاني : حذف كلمة
فقد يكون المحذوف هو المبتدأ، وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( رجل حلف على
سلعته ) قال المناوى"( رجل ) خبر مبتدأ محذوف "
وقد يكون المحذوف مضاف ، وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم( أول جيش من أمتي
يركبون البحر قد أجبوا) قال المناوى"ومعنى ركبوه أي الاستعلاء علي ظهره كما تركب الدابة ، وهو مجاز إذ الركوب إنما هو على السفن حقيقة فيه ، فحذف ذلك اتساعا لدلالة الحال عليه "
ومن حذف المضاف قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل )
قال المناوى"والخف للإبل ، والحافر للخيل ، فكنى ببعض أعضائها عنها ، وهذا على حذف أ أي ذوخف وذو حافر ....."

وقد يكون المحذوف هو المضاف إليه ، وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم( ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن :لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم ، فإن فعل فقد خانهم ، ولا ينظر فى قعر بيت قبل أن يستأذن ، فإن فعل فقد دخل ، ولا يصلى وهو حقن حتى يتخفف ) قال المناوى "
( ثلاث ) : أصله ثلاث خصال بالإضافة ، حذف المضاف إليه ، ولهذا جاز الابتداء بالنكرة "

وقد يكون المحذوف الموصوف ، وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم( اثنان فما فوقهما جماعة ) قال المناوى" (اثنان ) صفة لموصوف محذوف ، ويجوز أن يخصص بالعطف ، فإن الفاء في قوله (فما فوقهما ) للتعقيب "

وقد تحذف الصفة : وذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن في الصلاة لشغلا ) قال المناوى "
قال القرطبى : اكتفى بذكر الموصوف عن الصفة ، فكأنه قال : شغلا كافيا أو مانعا من الكلام وغيره "

وقد يحذف التميز :وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن المكثرين هم المقلون يوم)
القيامة قال المناوى " (إن المكثرين ) مالا ، ( هم المقلون ) ثوابا ، وفى رواية : إن الأكثرين هم
الأقلون( يوم القيامة ) وحذف تميز المكثرين والمقلين ليعم هذا المقدر وغيره مما يناسب المقام ،
وهذا في حق من كان مكثرا ولم يتصدق "
وقد يحذف الجار والمجرور : وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( أمرت بيوم الأضحى عيدا جعله الله لهذه الأمة ) قال المناوى "قال بن رسلان : فيه حذف ، تقديره بالأضحية في يوم الأضحى إذ لا يصح الكلام إلا به ، إذ أمرت بتعلق الأمر فيه بالأضحية لا باليوم ، وفهم التقدير من إضافة يوم إليه "

وقد يكون المحذوف مفعولا به: كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( بنى الإسلام على خمس :
شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) قال المناوى "( وإيتاى ) أي إعطائها ، ( الزكاة ) : أهلها ، فحذف للعلم به "
وقد يحذف المستثنى منه ، وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وضع الله الحرج إلا أمرأ اقترض امرأ ظلما ) قال المناوى " ( وضع الله الحرج ) عن هذه الأمة ، ففيه حذف المستثنى منه "

النوع الثالث : حذف جملة أو أكثر
قد يكون المحذوف جملة:كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) قال المناوى " وفى الكلام حذف تقديره : حتى يتوضأ ويصلى ، لاستحالة قبول الصلاة غير مفعولة "
وقد يكون المحذوف فعل الشرط كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( البكر بالبكر جلد مائة ونفى سنة ، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ) قال المناوى " ( والثيب بالثيب ) في الأصل من تزوج ودخل
من ذكر أو أنثى والمراد هنا المحصن ، يعنى : إذا زنا بكر ببكر وثيب بثيب ، فحذف ذلك اختصارا لدلالة السياق عليه

وقد يحذف جواب الشرط ، وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم (خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ، ألا وهما يسير ، ومن يعمل يهما قليل ، يسبح الله في كل صلاة عشرا ،ويحمده عشرا ، فذلك خمسون و مائة باللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين
إذا أخذ مضجعه ، ويحمده ثلاثا وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة )
قال المناوى " قال الطيبى : والفاء في فأيكم جواب شرط محذوف وفى الاستفهام نوع إنكار ، يعنى
إذا تقرر ما ذكرت ، فأيكم يأتي بألفين وخمسمائة سيئة حتى تكون مكفرة لها ، فما بالكم لا تأتون بها"

وقد يكون المحذوف أكثر من جملة : وذلك كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، دخلت الجنة ) قال المناوى مبينا
سبب عدم ذكر الزكاة والحج مع أنهما من أركان الإسلام " فإن قلت : فما وجه اقتصاره على الصوم والصلاة ولم يذكر بقية الأركان الخمسة التي بنى عليها الإسلام ؟ قلت : لغلبة تفريط النساء بالصلاة
والصوم ، وغلبة الفساد فيهن ، ولأن الغالب أن المرآة لا مال لها تجب زكاته ، ويتحتم فيه الحج ، فأناط الحكم بالغالب وحثها على مواظبة فعل ما هو لازم لها بكل حال والحفظ والصون والحراسة "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
درس السبت 23 إكتوبر صور من إيجاز وجوامع الكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى أحاديثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: