منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على أحمد محمد دقاش رئيس مركز دراسات التماس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

على أحمد محمد دقاش رئيس مركز دراسات التماس Empty
مُساهمةموضوع: على أحمد محمد دقاش رئيس مركز دراسات التماس   على أحمد محمد دقاش رئيس مركز دراسات التماس I_icon_minitimeالأربعاء 6 أكتوبر - 22:26

على احمد محمد دقاش
رئيس مركز دراسات التماس
Dugash60@hotmail.com

التاثير الثقافى المتبادل الذى يقود الى التمازج بين الولايات الشمالية والولايات الجنوبية المتماسة معها بدأ متأخراً جدا فى السودان وغير منظم حيث بدأ حسب تقديرى فى عهد عبود اذ لم يكن للممالك المسيحية فى الشمال آثار عميقة جنوباً كما ان السلطنة الزرقاء رغم طول فترة حكمها لم يمتد اثرها الى العمق الجنوبى اما الحكم التركى المصرى الذى اعقب السلطنة الزرقاء فقد كان اهتمامه مركزاً على تجارة الرقيق وسن الفيل فاقام حاميات فى المدن والمداخل الاساسية لتأمين هذه التجارة بل خلق حواجز نفسية بين الشمال والجنوب بسبب تجارة الرقيق فلم يتيح للعوامل الخلاّقة التى يتميز بها الاسلام من التغلغل جنوبا عبر مناطق التماس فتخلق التمازج وتوّحد خصائص الامة السودانية على نحو ما حدث فى الشمال اما الثورة المهدية التى هزمت العهد التركى فلم تكن احسن حالا واعمق اثراً فى قضايا التمازج والتاثير الثقافى ذلك لانها كانت مهمومة فى فترة حكمها القصيرة نسبياً(12) سنة بتأمين وجودها وتثبيت دعائم دولتها وكان الخليفة يدعو القبائل للهجرة الى امدرمان للمشاركة فى حملات المهدية العسكرية الى الشرق(حمدان ابو عنجة) و(الزاكى طمل) والى الشمال (عبد الرحمن النجومى) لذلك فإن الاستعمار البريطانى المصرى وجد الولايات الجنوبية ذات طبيعة وتركيبة سكانية مغايرة تمام للمديريات الشمالية للدرجة التى جعل المديريات الجنوبية تبدو كمقاطعات فى بلد اخر. كتاب(د. محمد على بخيت- الادارة البريطانية والحركة الوطنية فى السودان 1919-1939)
كما ان عقيدة الدولة الاستعمارية ولا مصالحها لم تكن تقضى تغيير هذا الوضع لصالح التواصل والتداخل والتمازج والذى يؤدى غالبا الى نشر اللغة العربية والاسلام فقد جاء فى احدى المنشورات السرية الى مفتشى المراكز الجنوبية
(( ان انجلترا كقطر مسيحى لا يمكن لها المساهمة فى سياسة تعضد اعتناق الاسلام بين اقوام من الوثنيين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين وليس لديهم روابط جنسية او اواصر قربى مع العرب المسلمين)) كتاب( د.جعفر محمد على بخيت- الادارة البريطانية والحركة الوطنية)
لذلك فالسياسة الرسمية وخاصة السرية منها كانت تقوم على انتهاج سياسات واتخاذ تدابير تساعد على عزل الشمال عن الجنوب وتمنع التداخل والتمازج بين الشمال والجنوب فقد وزع السكرتير الادارى منشور رسمى على جميع مفتشى المراكز جاء فيهان سياسة الحكومة بالمديريات الجنوبية هى العمل على قيام وحدات عنصرية قائمة بذاتها او وحدات قبلية ذات بناء ونظام يقوم وفقاً لمقتضيات العدالة والحكومة الصالحة هى التى تشجع الاعراف والعادات والمعتقدات القبلية) ولا يخفى على الجميع ان تشجيع العادات والمعتقدات والقبلية الجنوبية مقصود بها منع التمازج خوفاً من التعريب و الاسلمة ، بل نفس المنشور وهو موجود فى دار الوثائق استطرد يقول( هدف الحكومة هوتشجيع التجار اليونانيين والسوريين بقدر الامكان وليس الجلاّبة اذ يجب الا يسمح الا بدخول افضل الاشخاص من ابناء الشمال الذين ليس لهم الا مصالح تجارية بالجنوب والذين سلكوا سلوكا حسن. وقصر عمل الجلاّبة على المدن والقرى والطرق المعروفة ضرورى) طبعا السلوك الحسن هو عدم بناء علاقات اجتماعية مع الجنوبين واحتوى التقرير الذى عُرف بسياسة الجنوب القسم (2) وهو صادر من السكرتير الادارى الى كل من مديرى (بحر الغزال ومنقلا واعالى النيل) على طلب واضح بعدم استخدام اللغة العربية فى التعامل الرسمى و التجارى(ان محاربةاستخدام اللغة العربية مسالة ضرورية لتنفيذ اغراض الخطة العامة) (مذكرة السكرتير الادارى). وكما قلنا الادارة البريطانية وجدت تفاعل ضعيف بين الشمال والجنوب بل وجدت حواجز نفسية خلقتها حملت الاسترقاق التى كانت سائدة فى العهد التركى المصرى وقد رات من المصلحة لحكمها ان يبقى الشمال والجنوب ذو خصائص متغايرة ومتنافرة فاتخذت سياسات تعزز التنافر بين الشمال والجنوب وتمنع التداخل والتمازج و اختارت لتنفيذ هذه السياسة اداريين وسياسيين ذوى شغف بعلم الاجناس والقبائل ودربتهم لاكتساب المعارف الضرورية عن هذه القبائل امثال جون مغى مهندس سياسة الجنوب وانجلس جيلان مهندس سياسات جبال النوبة(Nuba Policy) والسكرتير السياسى ج.هـ دريبرج والسكرتير الادارى هارولد ماكمايكل ومدير المخابرات س.والس وغيرهم من الاداريين ومفتشى المراكز. وكانت السياسة المتبعة تكرس خلق الحواجز بين الشمال والجنوب سبق ان تحدثنا عن سياسات انجس جيلان المعروفة بسياسة النوبا (Nuba Policy) والتى تهدف الى جعل مناطق النوبةحاجز لصد التواصل بين الشمال والجنوب وخلق امة نوبية مميزة خلال عشرين عام كما جاء فى تقرير جيلان غير ان القبائل الرعوية المتنقلة الموجودة فى منطقة التماس كان لها اكبر الاثر فى إفشال هذه السياسة وتحقيق قدر كبير من التداخل والتمازج فى حزام التماس كما شهد بذلك عدد كبير من الباحثين.
لكن السؤال الذى يطرح نفسه ما هو دور الحكومات الوطنية التى حكمت السودان بعد الاستقلال فى تعزيز الوحدة خلق مناخ التداخل والتمازج بين الشمال والجنوب ان الاخوة الجنوبيين يشعرون بعد ثقة عميق ترسب فى نفوسهم منذ العهد التركى المصرى وعبر عن ذلك (ابيل الير) فى كتابه(( التمادى فى نقض العهود) ورغم ان فترات الحرب التى المتقطعة بين الشمال والجنوب وما يصاحبها من تعبئة عرقية سالبة خاصة من قبل المتمردين الجنوبيين قد ساهمت فى اعاقة التواصل بين الشمال والجنوب الا القضايا الاساسية التى خلق الحواجز النفسية ظلت موجودة دون علاج وقد تكمن المفاوضون من خلال اتفاقية السلام الشامل التى وقعت فى نفاشا من الوصول لنقاطع تعتبر نقاط ارتكاز فى حل الازمة بين الشمال والجنوب غير ان البطء الذى لازم التنفيذ خاصة فيما يتعلق الاجراءات الضرورية لترجيع خيارات الوحدة. مؤتمرات التمازج التى عقدت فى اوبل ومن قبل فى كاقلى هى جهد حكومى لابداء حسن النية ولتنفيذ موجهات اتفاقية السلام لترجيع خيار غير ان الامر يحتاج الى تضلع حكومة الجنوب بدور اكثر ايجابية لتسهيل التواصل وخلق جو نشجع عليه ولا تزال نقول ان منطقة حزام التكماس هى نقطة الارتكاز ورراس الرمح فى كل مجهودات تحقيق الوحدة وتحتاج لمعالجات استثنايئة فى اكثر من جانب وهى يمكن ان تكون ذات خطور شديدة على امن كل من الدولتين المتجاورتين لا قدر الله ان افضى الاستفتاء الى قيام دولتين، فهذه المنطقة تضم قبائل شرسة محاربة قوية الشكيمة يمكن ان تستغل من الشمال اذا شاء لتهديد امن الدولة الحديثة فى الجنوب او على الاقل شغلها عن واجبات البناء الضرورية. كما ان هذه المناطق والقبائل التى تسكنها ذات مصالح ويمكن تحريكها بواسطة الجنوب وتوفير الملاذ الآمن لها لتصبح من مهددات الاستقرار فى دولة الشمال خاصة فى ظل عدم التوصل لحل لمشكلة دارفور، نحن نثمن الجهود الحالية التى تقودها مؤسسات الدولة المختلفة ونؤكد ضرورة استهداف ولايات التماس العشر بعمل ايجابى ولم يمضى الوقت بعد كما يقول البعض على اتخاذ تدابير وتنفيذ مشروعات تعزز الوحدة وندعو سكان حزام التماس ان يتحركوا مباشرة لتعزيز خيار الوحدة لانه يمثل الخيار الامثل لهذا الحزام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
على أحمد محمد دقاش رئيس مركز دراسات التماس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد رشوان والمواطنان أحمد محمد هارون وعزالدين عمر نقلاً من الرآى العام
» رثاء الصحفى محمد طه محمد أحمد (عليه الرحمة )
» المقال الذي كان سبب في اغتيال محمد طه محمد أحمد
» خطاب رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير بمناسبة الاستقلال
» السيرة الذاتية الفريق أحمد شفيق (رئيس مصر المرشح الآن )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الشعر والخواطر والقصص-
انتقل الى: