منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسماء وتأثيراتها فى النفوس وأيوب صديق من الرآى العام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

أسماء وتأثيراتها فى النفوس وأيوب صديق من الرآى العام Empty
مُساهمةموضوع: أسماء وتأثيراتها فى النفوس وأيوب صديق من الرآى العام   أسماء وتأثيراتها فى النفوس وأيوب صديق من الرآى العام I_icon_minitimeالثلاثاء 21 سبتمبر - 0:11

شاهدتُ صديقي العزيز الدكتور حسين جمعان على شاشة تلفزيوننا القومي في برنامج من برامج العيد بعنوان ( العطر والزهر والفراشة) وهو يتحدث مع ضيفين آخرين في البرنامج، وفي ثنايا حديثه تطرق لأثر وسائل الاتصال الحديثة في ترقية الذوق العام، أوهكذا فهمتُ. وقال ؛ إن العالم اصبح قرية صغيرة، حيث تلاشت الحدود والحواجز بسبب تقدم تلك الوسائل، بل «اصبح في امكانك أن تشاهد ما يجري فيه من خلال شاشة صغيرة مساحتها ثلاثون سنتي، و أنت جالس في( الكلاكلة صنقعت) » وهذه النقطة ؛ أي الكلاكلة صنقعت» هي التي دفعتني إلى كتابة هذا الموضوع، الذي أرجو أن يكون أخف على نفوس القراء، التي اثقلتها كثرة الحديث عن مشكلات الوحدة الجاذبة ومقتضياتها،والاستفتاء وضيق الزمن المتبقي لاجرائه.
حين سماعي قوله «و أنت جالس في الكلاكلة صنقعت» قلت في نفسي لماذا اختار الاستاذ جمعان الكلاكلة صنقعت على وجه التحديد، وهناك كلاكلات اخريات؟ وقلتُ مع أن هذا الاسم جاء عفو خاطره، إلا ان صفة ( صنقعت) هذه ربما هي التي حملته على ذلك. وهذا يذكرني بقول نُسب إلى السيد الصادق المهدى، أثناء حمى الانتخابات العامة الماضية، حيث قالت إحدى الصحف إنه وصف انتخابات رئاسة الجمهورية بأنها قبل أن ينسحب منها كانت اشبه بالمونديال، أما الآن وقد انسحب منها فقد اصبحت مثل( لعبة كرة شراب في العباسية). فقلتُ في نفسي ساعتها ؛ لماذا ذكر العباسية تحديداً وكرة الشراب تلعب في كل شارع وفي حي من أحياء المدن والقرى؟ بالطبع قبل تتطور وتصبح الآن كرة حقيقية تباع في كل بقالة من البقالات. وهل يا ترى احتج أهل العباسية أو أحد منهم الى السيد الصادق على هذا الاختيار في التشبيه؟
ذكرني كل ذلك بما حُدثنا عنه أيام التحاقنا بالاذاعة في أم درمان، حيث أخبرنا أحد الزملاء القدامى بأنه في مقطع صوتي درامي، قالت مجموعة من الناس وهي تخاطب أحد الناس محتجةً إليه: «إنت قايلنا نحن جايين من كاب الجداد»؟ فإذا بأهل كاب الجداد يمطرون الاذاعة بوابل من الاحتجاجات على ذلك، متسائلين استنكاراً عن سبب اختيار الاذاعة لبلدتهم دون غيرها لهذا المثال المقلل للقيمة؟
ان هذه الأمثلة التي اوردتها هنا تدل على أن للاسماء تأثيراتٍ تحدثها في النفوس، فتكون محببة ً لشيءٍ أو منفرة لغيره. فقد قرأتُ في هذه الصحيفة ذات يوم تهنئة من أحدهم لزوجين رُزقا بنتاً سمياها ( رتاج)، وفكرتُ في اختيار اسم رتاج وتساءلتُ عن السبب في اختياره؟ والرتاج لغةً هو الباب الكبير، أو الباب مطلقاً، وقد خُبرتُ بأن هناك بناتٍ سُمين رتاجاً قبل هذه المولودة المهنأ بها ؛ بارك الله فيها. فقلتُ ربما أن الذي حمل أفراد تلك الاسر على اختيار هذا الاسم هو الرنينُ الذي يحدثه في نفوسهم، وإلا لو قلت لهم سموا بناتكم ( باباً) وهو نفس معنى الرتاج لاحتجوا على ذلك احتجاجاًً شديدًا ، واستقبحوا ذلك منك. ومثل هذا الرنين النفسي بلا شك هو الذي جعل بعض اصحاب الفنادق يسمون فنادقهم ( صحارى) وهو الاسم الانجليزي للصحراء، فكذلك لو قلت لصاحب فندق سمه صحراء، لخطرت على ذهنه طبيعة الصحراء القاسية بما فيها من حرٍ وقحلٍ وعطش؛ وغير ذلك من طبيعتها القاسية، ولنفر من الاسم ومنك نفوراً شديدا. و على الشاكلة نفسها، هناك من البنات من اختار لهن أهلهن اسم ( سهاد)، والسهاد هو السهر، والسهر غير محمود، وكذلك لوقلت لمن سموا بناتهم سهاداً ؛ سموهن سهراً لنفروا و استنكروا ذلك منك.
قد يدل اسم مكان من الاماكن؛ على بعد مسافته. وأذكر أنني عندما انتقلتُ الى لندن سكنتُ باديء الأمر في حي في شمال غربيها يُسمى ( كرِكِل ود) ، وكان لنا زميل عراقي عليه رحمة الله، كلما لقيني يقول لي: «يا أخي اسم منطقتك هذا يدل على أنها بعيدة جدا)، والواقع أنها كانت قريبة جدًا من الاذاعة بمقياس لندن، إذ المسافة من بيتي الى باب الاذاعة كانت حوالي خمسٍ واربعين دقيقة فقط، وهذه مسافة تُعتبر مرمى حجر بمقياس هذه المدينة الرهيبة. وهناك صديق لنا آخر فلسطيني، إذا أراد أن يؤكد لك إمكانية إحضاره لك شيئٍاً ، رغم ما تبدو صعوبة الحصول عليه، يقول لك: «أنا أحضره لك حتى ولو كان في خور فكان» وخور فكان هذا هو مدينة من مدن إمارة الشارقة ؛ بدولة الامارات العربية المتحدة، ولم يسبق لزميلنا الفلسطيني هذا العمل في دولة الامارات قط . فلماذا اختار اسم خور فكان مثالا للصعوبة والبعد؟ لا أدرى، فربما كان ذلك بسبب اثر بعدٍ يحدثه الاسم في نفسه عند نطقه، وهكذا دواليك، أسماء؛ ونفوس وآثار. فسبحان من سوى تلك النفوس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
أسماء وتأثيراتها فى النفوس وأيوب صديق من الرآى العام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الشعر والخواطر والقصص-
انتقل الى: