سرمدية

عدد المساهمات : 739 تاريخ التسجيل : 07/03/2009

على قاعة الطريق انتظرك ، اوزع اللعنات على ساعات الانتظار الذي ملني، لأجد نفسي في دوامة ألتقط فيها احزانك واخبئها، اتنفسك تحت ركام الصمت بألم، وأحقن نفسي بجرعات من هواك كي يستكين عذاب حبي لك، حب الانتظار وحب اللوعة والحرمان.
على ذات القارعة يولد ظلك من انكسار الضوء ارى ذاتك المهترئة تصارع تحت غبار الذنوب والتوبة، تصارع ذرات الغبار لتنفثه بعيدا عن وجهك البائس، تتثاقل ببقايا ابتسامة من ضجيج لم تألفه بعد، مزيج من التناقضات انت، تغويني في زحمة الاسئلة التي تخترعها في اكثر لحظاتك الساذجة كي تفني عمرك واقفا على جدار الصمت تنتظر ان يثقبه الامل بمسمار قناعتك دون ان تمل الانتظار.
على طريق المرايا المستباح استرق النظر الى ملامحك التي لم يخف الزمن تفاصيلها، بتلك اللحظات المثقوبة تتسلل الى ذاكرتي كندف الثلج تهبط بهدوء لتروقني اكثر واحترق فيك اكثر واكثر
اتذكر تلك المساءات الجميلة عندما كان المطر يقبل الارض بعد طول فراق! كانت رائحة التربة تفوح حبا ورائحة ضفائر الفل والياسمين ما زالت تعبق بذات الذاكرة.
اتذكر سنابل القمح الحبلى ورائحة كعك العيد، وانتفاخ الخبز .. اتذكر احلامنا المتمردة، تلك الاحلام التي اصبحت متعبة، لم تعد مثقلة بالاسئلة كما كانت وجدتها تنهض من فراشها ذات يوم تصرخ من شيطان رجيم كان يعبث بها. تعال اجلس بجانبي واخبرني عن عشق يتوارى خلف الابواب.
عن حب امرأة قبلي، عن شبه يجمع بين الصورة وبين الأصل، بين الظل وبين الشمس.
أخبرني، أخبرني كيف أصبحت جزءا منك، كيف أخذتني نحو مدينة حب لم تسكنها أنثى غيري، لم تسمع منك كلمة حب، أخبرني عن قطرة ماء تحيينا، عن زرع الوردة في البستان، عن طفل داعب أعماقي حد الذوبان، عن حب يغرقني مثل الموج عنيف، مثل الرمل لطيف، مثل خيوط الشمس تشرق وتغيب، في ساعات الليل أيقظني، وعند بزوغ الفجر أمسح وجهي بصبر محب فأنا لا أتقن عزم الصبر.
علمني اني الشمس وأني الظل وأنه لا فرق بين الصورة وبين النسخ، وأن حبك مهما اختلف في طياته يبقى الأصل ويبقى الفصل..
علمني فلسفة الأشياء، وان الحزن مهما غلفناه بأوراق حلوى فاخرة يبقى حزنا.
علمني: عندما أختنق من صرخة مكبوتة أثقب بحد القلم انتفاخها، وأدحرج الحروف حتى تتناسل من صدري براعم الأفكار..
علمني أنه وعندما تزدحم صورك في ذاكرتي أجمع لها بروازا..
علمني ان اشتاق إليك أكثر وأحبك أكثر، حتى لو كان حبا يثقل كاهل السماوات، وتضيق به أفق الأقدار..
علمني بأن قلبك لا يفتحه سوى مفتاحي وان النسخة تشبه الأصل، وأن وجهك الغائب عني سيعود، وأن البداية والنهاية وكل التفاصيل أطويها كل يوم تحت وسادتي قبل النوم وقبل أن أعد الدقائق العشر والنبض المتسرع الذي أغفو عليه.
علمني بأن حبك أول الأشياء وآخرها، وأنه كالحبو والمشي في آن، علمني بأن ذكرياتنا لن تباع. علمني بأن كل الطرق تؤدي إليك، وأن تراتيل قلبك وسنينك وذكرياتك وأشياءك الكثيرة يصبح لها طعم آخر حينما تمر بمحبرة قلبي.. لا أريد أن يعتقني الله من حبك..ولا أريد أن يحزم الحب حقائبه ويمضي، أريد ممارسة حريتي في سبر أغوارك، لا تقل لي أصمتي، فأنا أعلم السر الذي بيننا وأن ما تعلمه وأنا لم تسمعه سوى الحيطان.
أتعتقد أن للحيطان التي تواري لحظاتنا آذانا تسمعنا ومن ثم تشي بنا! أم أن الحب الذي جمعنا يوماً ذهب إلى منفاه بوشاية جدرانه! أو أن ليس للجدران آذانا فهي بأي حال لا تعكس طبيعة البشر في الوشاية، الآن فهمت لم هرب الحب.. أظنه هرب اختناقاً من الانتظار اللعين.
امسك بتلابيبه وامنعه من الرحيل؟ لاتقف على اطلاله وتبكي ملوحاً بمنديلك وهو يتوسد طريق الرحيل!
لم يبق كثير من الوقت، عليك ان تركب قطار الزمن قبل فوات الأوان، دع عنك اسماء الكتب الكثيرة التي حفظتها، والوصايات التي تقرعها على مسامعي لتقنعني بحكمتك وحبك، دع عنه حديث الخرافة،وقول الحق، دع عنك طول الصمت والانتظار.
أركب نحوه بسرعة .. إنه هناك في أعلى التل ينتظرك..
لا تأتني إلا وهو برفقتك..

انت يا ابن عمي متيم مثلي الله يكون في عونا ومشكور على القصة الحلوة تحياتي لك وللاولاد وعساكم طيبين وطولنا منكم وبالجد مشتاقون

عدد المساهمات : 739 تاريخ التسجيل : 07/03/2009

اشكرك على الطلة الجميع بخير ونحن بلاكثر الموضوع مرات تخربش بالقلم تلقى نفسك كتبت موضوع مرات يعبر عن مكنون الدواخل ومرات كثيرة بكون شى من لاشى احب الكتابة كثيرا ورغم ذلك اكتب قليلا املى ان تواصل الطلة مع دوام المحبة والايخاء

عدد المساهمات : 167 تاريخ التسجيل : 30/03/2009

عزيزي احمد تحياتي لك والاسره الكريمه

رائع بنفس الكلمات الرائعه التي تفوح مسكا

لتعطر منتدانا وسريرتنا التي لم تزق منذ فتره

حلاوة الكلمه ورقئ الاسلوب لك كل الحب

مع امنياتي ان تتحفنا بالجميل دائما ,,,,

عدد المساهمات : 739 تاريخ التسجيل : 07/03/2009

محمد سعيد ود عمى الزين سلامى واشواقى اشكرك على الاطراء وقراءة الموضوع الجميع مية مية اتمنى ان ناتقى قريبا فى السقاى مرة ثانية شكرا على المرور