أحتاجك حين تضيق الأرض ..
يا امرأتي انحني قليلا .. كي تصبح الحياة جديرة بي
خذيني من التابوت إلى استدارة وجهك ..
خذيني على طريق الحرير إلى كرم لا إثم فيه
خذيني بياسمين الكلام إلى الجنة الغائبة
خذيني إلى شفق اللحظات الأبدي
فلا شيء في المنفى سوى الغياب
لا مكان لي ههنا أضع فيه مرآتي
لا زمان لي ههنا كي أبني فيه اسمي
أحتاج إلى أشياء كثيرة
أحتاج إلى فسحة واسعة في الخيال لأحلم برغيف خبزك..
ونحل شفاهك
أحتاج إلى نيسان أوسع لأمدد على سفوحه خريفي
أحتاجك حين تضيق الأرض ..
وحين تمدد أخضرها نحو الصحراء
أحتاج إلى عمر جديد لأكفّر لك عن ذنب مرروه مني إليك
أحتاج إلى عمر آخر لأصمم خاتمة الأشياء
أحتاج إلى رحلة أخرى كي أصالح بين هنا ، وهناك ، فقد
وَهِنَتْ عظامُ الروحِ .. وارفضَّ الرمقْ
وأحاطَ بي لا شيء.. وانقضَّ الشفقْ
وانفضَّ من حولي -أنا-
فجثتْ أمامَ اليأسِ عذراءُ انتظاري
وانثنتْ وجعاً
لتعصرَ روحَها دمعاً على نارِ الورقْ
وأنا هناكَ
ولجتُ جوفَ الحوتِ في يمِ القلقْ
واستُنْطِقَتْ روحي على بابِ المفازةِ
لم ألدْ جسدي لأنحتَ ماءَ وجهي
لم أجدْ جلدي لأنقشَ دمعَ أمي فوق أمواجِ الأرقْ
وأنا هناكَ
واستطالَ على الأفقْ
وأنا هناكَ
غداً أتيتُ
فلم أجدْ في الأمسِ إلاّ /الآنَ/
طلَّ من النوافذِ فاحترقْ