بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
 |  موضوع: منى سلمان وبرضو شفقانيين عليك ..... من الرآى العام السودانية  الإثنين 3 مايو - 19:47 | |
| لم تكن زيارة امهات الطلبة لمدارس ابنائهن لتفقد الاحوال في السابق تعتبر زيادة في الشفقة غير الحميدة ولا يحبذّها حتى الصغار انفسهم فقط،.. بل حتى ان الحرص الشديد والوصاية التي نمارسها - نحن - الآن على عيالنا ووضعنا للمحاذير والقيود على حركتهم وطريقة لعبهم، كانت تعتبر بمقاييس - زمن امهاتنا - من باب (الكبكبة الـ بلا داعي) ومجلبة لسخرية المعارف والجارات من نسوة الحي.
كانت (زكية) امرأة ودوداً ولود قد منّ الله عليها بالكثير من البنين والبنات، وكما زوّجها اهلها صغيرة السن فقد عمدت هي بدورها لتزوج ابنتها البكر(فايزة) قبل ان تكمل عامها الرابع عشر، وبما انها كانت لا تزال صغيرة وخصبة فقد صارت الاثنتان - هي وابنتها - تتباريان في الحمل والانجاب، وكان كل واحد من ابناء الابنة يتخذ من نديده من اخواله صديقا ورفيق لعب.
صارت الثنائيات بين الابناء واخوالهم محط انظار ومثار تعليقات الاهل والجيران، مما تسبب مع الوقت في تزايد هاجس الخوف من الحسد والعين في قلبي كل من (زكية) و(فايزة)، وأصبح شغلهن الشاغل هو رعاية وحفظ عيالهن من شر الحاسد اذا حسد.
نما ذلك الشعور بالخوف على الابناء لديهن حتى صار هاجسا يمنعهن الشعور بالاستكانة، أو المجازفة بترك العيال ولو ساعة بدون رقابتهن اللصيقة، وكثيرا ما كانت تقوم (زكية) أو (فايزة) أو الاثنتان معا بـ لفح تيابهن والخروج للشارع والاندفاع مسرعات للمدرسة، اذا ما شغل احد ابنائهن شاغل في يوم من الايام أو توقف لـ اللعب في الطريق، فتأخر ولو دقائق معدودات عن مواعيد حضوره للبيت .. حتى صارت شفقتهن الزائدة عن الحد مضربا للامثال، وكل من (تلفح) ثوبها وتخرج للبحث عن ابنها المتأخر أو تندفع للدفاع عنه في (شكلات) عيال الحلة ، كانت تصير هدفا لسخرية الجارات وينادونها:
أها قمتي يا زكية ؟!!
وعموما فأن الشفقة والخوف الزائد عن الحد كان دوما من مسببات (عكار) الرجال وضيقهن من النساء، فهم لا ينظرون لتلك الشفقة بأنها من باب المحبة والحرص على السلامة، وانما يعتبرونها نوعاً من عوارة النسوان وخفة قلوبهن البدون سبب .. حكت لي صديقة من صديقات دراستي عن خالها الذي اشتهر بحرة القلب وضيق الخلق و(الصعابة) الشديدة، وكيف انه قد تعود على أن لا يتقيد بأخبار اهل البيت عن حركته ولا يهتم بالعودة للبيت في مواعيد محددة، وكان كثيرا ما ينتهر من يسأله عن مواعيد عودته للبيت بالقول:
ارجع متى ما ارجع .. أنا شافع صغير عشان تسألوني ماشي وين وجاي متين؟
كان طبعه هذا مصدر قلق دائم لزوجته وشقيقته - أم صديقتي - التي تسكن في المنزل المجاور لهم، فما أن تتعدى الساعة العاشرة ليلا دون أن يعود للمنزل كعادته، حتى تلفح كل من الزوجة والشقيقة ثوبها وينطلقن لمراقبة الطريق، فحينها لم تكن رفاهية متابعة الرجال (الدايحين بره البيت) عن طريق الموبايل متاحة، ولذلك كانت الاثنتان يعانين من (الصلبة) في الشارع لساعات وساعات انتظارا لعودة الخال، وقد اخذت بهن الهواجس والظنون، ولكن ما أن تلمحا أنوار سيارته قادمة من بعيد في أول الطريق، حتى تسرع كل منهن لبيتها وتدخل لفراشها وتدعي أنها غارقة في النوم (تشخر) .. طبعا لم تعد نساء الاسرة وبالاخص الزوجات يعانين من القلق والخوف من غياب الازواج، فمجرد (رنّة) بتجيب خبرو .. وان كان مازال البعض منهم يمارس مساخة رجال زمان في رفض التحقيق معه عن خط سيره أو حركته .. غايتو أنحنا زولنا كلما سألناه من باب الشفقة (ساي):
انت ماشي وين؟ .. أو حا ترجع متين؟
يجيب بسؤال مسيخ:
ليه؟ أنا مأجر منك عجلة !! | |
|
بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| | موضوع: رد: منى سلمان وبرضو شفقانيين عليك ..... من الرآى العام السودانية الإثنين 3 مايو - 20:08 | |
| أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: 779 تعليق: 10 طباعة: 17 إرسال: 0)
التعليقات
--------------------------------------------------------------------------------
1/ السماني - (عمان) - 3/5/2010
والله يااختي مني لو قاعدة تطلعي علي تعليقاتنا دي ارجو ان تأخذي تعليقي هذا مأخذ الجد بالرغم من إنه خارج النص فقد كنت أتمني منك انت خصوصا لو تكتبين شيئا يسيرا عن المرحوم شيخنا وحبيبنا محمد سيد حاج ومآثره علي قبيلة النساء . أتمني فقط
--------------------------------------------------------------------------------
2/ ابومحمد الشنداوى - (جدة) - 3/5/2010
الاستاذة/منى لك التحية والتجلة، لامانع من السؤال فى حدود من اجل الشفقة فقط، لكن السك الشديد ما حبابوا مرة !!! لكن انت زولك جنسوا شنو (رباطابى) ولا مالوا ردوا مسيييييييييييييخ كده ، مع اعتزارى وتقديرى للرباطاب
--------------------------------------------------------------------------------
3/ أبوبكر سرالختم - (السعودية ـ الرياض) - 3/5/2010
الأستاذة / زولك ما مسيخ وماهو طماع . ربنا تعالى أكرمه فامتلاء قلبه بالرحمه وكمان زاد عليها باب شفقة؟ يا ريت وإن كنت صادقاً تتحلي عن( تتركِِ) لسان ابن النيل وإن كان مردّ ذلك للتعليم بمصر ولكن كلمة ( العيال) مرتبطة بهم أكثر من غيرهم علمً بأنّ الأمنية نتاج تمسكك بالتراث ومعالجة مشاكل ( يمّه ويابه) فمزيدا مطلقة ولك الشكر .
--------------------------------------------------------------------------------
4/ abo hashim - (جدة) - 3/5/2010
غايتو أنحنا زولنا كلما سألناه من باب الشفقة (ساي): باب الشفقة ؟ كدة برضو زولكم دا ماتخلوا يشم نفسوا بره البيت شوية, ولا خايفنوا يجيب ليكم هواء زي ماقالت امي حريم الزمن دا اصلوا مابزحوا من جمب الراجل وكان سألتهم يقولوا ليك طاعة الزوج
--------------------------------------------------------------------------------
5/ ابودانية - (السعودية) - 3/5/2010
لي شقيقة من هذا النوع المسكاهو ( ام هلا هلا )ورغم انها من ذوات التعليم العالي فقد عهدتها تطارد طفلها بالصحن ليأكل بادعاء ان الشافع (المبقبق )ماشاء الله ...مابي الاكل ..وان كح اوعطس احد عيالها تعلن حالة طواري وتويويب وتحوقل ..!!فهي شديدة العاطفة جياشة الحنان ..ولكن ...؟؟؟؟عاتبت ذات يوم شقيقي الطبيب لانها طلبته لاحد عيالها المزكمين فتأخر عليها فحملت ابنها لطبيب شهير ..عادت والولد في امان الله فقالت لاخيها الطبيب :يعني ارجاك لمن يقرقر ويفرفر ؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
6/ المراقب - (السعودية) - 3/5/2010
اختي المنينه بت عشه ام الرير خايفه عليهو ساي؟؟؟؟؟؟ ولوخايفه عليهو من ركشات الزمن ده عليك القرأن والابتسامة لك تحياتي
--------------------------------------------------------------------------------
7/ ابومحمد - (السودان) - 3/5/2010
الخالة منى انا متابع كتاباتك من ايام البت لى امها والملح دى بشقك , اظن القصة بتاعت الزول استوت عشن المسؤلية امام الله وكده الخطوه الثانية شنو بعد ان حققتى غرض ابو سلول فى خراب البيت لازم تمسكى واحد من الزوايا الثلاث
--------------------------------------------------------------------------------
8/ بشرى مبارك إدريس - (بيريطانيا (بيرمنجهام )) - 3/5/2010
الاخت والاستاذه منى سلمان كنت بصدد أن أقول ليك إنت زوجك رباطابى ؟ لكن تذكرت أن زوجتى الرباطابية أصبحت تطلق على لقب (الحوار الغلب شيخو ) لأننى أصبحت أرد بطريقة الرباطات تماماً وأعترف بذلك!! كعادتى لا أحب حمل الموبايل إلا فى ساعات العمل والسفر وفى العمل بقول لى زوجتى ما تضربى إلا أضرب أنا وما تضربى عشان تقول لى منتظرنك بالغداء أتغدوا طوالى ما لم أقول ليكم أنتظرونى بطنى عندى وأنتم كذلك (هذه نوعيه وتجربه )والشفقة المناسبه مقبوله لكن بعض أخواتك يا منى متحريات لذلك الراجل تلقاهو يفتش ويتعلم مصطلحات (مأجر منّك عجله ولايحتاج فيها الى درس العصر الذى تقدمه الزوجه الشفقانه مجاناً فمهما برعن النساء فى إستعمال وسائل التكنلوجيا يبرع الرجال فى الحيل قالوا واحده ضربت لى زوجها ورد عليها يا وليه أقفلى أنا سابق ! قالت ليهو كدى أضرب بورى ؟ قال ليها أضرب بورى وأنا قدام المستشفى وناس الشرطه جنبى وكان وقتها فى أخر ونسه مع الزوجه القادمه !! بعد أن كرهتو الاولى بالشفقه فعلى النساء أختيار الاوقات المناسبة والاحوال التى تستحق الشفقة والسؤال وإن شاء الله بتاع العجله ما غرمو وتحياتى له لان أبداعك من إبداعه.
--------------------------------------------------------------------------------
9/ مها عبد الرحيم - (المركز القومي للبحوث) - 3/5/2010
غايتو زولكم ترمس بس رباطابى هو ولا شنو كدي ما تسالوة ماشى وين وح تجى متين لمدة شهر شوفو رد الفعل ح يكون شنو ح يطق من الغيظ اصلو الصنف دا كدا تساليهو ؤب ما تساليهو ؤبين
--------------------------------------------------------------------------------
10/ ابو احمد - (الرياض - السعودية) - 3/5/2010
السلام عليكم ورحمة الله الاستاذة منى لك التحية في الحقيقة رجعتينا لزمن جميل لما كانت المدارس الابتدائية مدارس مكتملة من مجاميعه من حيث النشاطات الرياضية فيوجد التيم الاول والثاني والجمباز والجمعيات وليالي السمر وطبعا كانت فيها دخليات فيها نظام صارم وكان الطلبة صغار السن وخاصة الجدد الداخلين سنة أولى طبعا بعد التسجيل يرجع الاباء إلى مناطقهم لان المدارس كانت في القرى الكبيرة فقط فيبقى التلاميذ الصغار يواجهون ظروف الحياة الجديدة في الداخلية بعيدا عن اهلهم ولربما لم يشاهدو اي فرد من اسرهم لفترة تمتد إلى شهر أو شهرين للمحظوطين وبعضهم الى نهاية الفترة فهذه نعمة برغم جانبها القاسي عند تخرج البعض من داخلية الجامعة بيكون وصل مرحلة من النضوج كبيرة ويمكن الاعتماد عليه واقصد من الجنسين . نشكرك على المقالات الجميلة المريحة واعتقد ان ركن مقالك اصبح اتكاءة واستراحة من مساخة بعض مقالات السياسة.
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
