تأجيل الانتخابات وتأجيل الانتفاقية وراشد عبدالرحيم من الرآى االعام

طالب ثمانية من مرشحي رئاسة الجمهورية بتأجيل الإنتخابات إلى نوفمبر القادم و هو الموعد المحدد وفقاً لإتفاقية السلام لقيام الإستفتاء على حق تقرير المصير.
هذه المطالبة ستعني عملياً تأجيل الإنتخابات وأيضاً تضع الإتفاقية بمجملها في محك التأجيل لتضارب هذا الموعد مع قيام الإستفتاء و هوإجراء وضعت الحركة الشعبية لتحرير السودان المساس به خط أحمر لا يجوز الإقتراب منه.
مطالب المرشحين فيها الكثير من أوجه الغرابة فقد طالبوا أن يتاح لهم مخاطبة جنود القوات المسلحة في الثكنات العسكرية و الأحزاب رفضت من قبل أن يتم التسجل في الثكنات و من مرشحي الرئاسة رجل عسكري سابق يرفض مثل هذا العمل و هو العميد عبد العزيز خالد.
بالطبع كان السبب البارز في المطالبة حظ المرشحين و الأحزاب في الأجهزة الإعلامية الرسمية و هذه الأجهزة في السودان هي التلفزيون القومي والإذاعة القومية.
و ليت المؤتمر الوطني يتنازل عن حقه في المساحة في هذه الأجهزة لهذه الأحزاب و للمرشحين.
الإعلام أضحى في أغلب دول العالم عملاً خاصاً ولنكن أكثر دقة ونقول إنه لم يعد عملاً رسمياً و لا تدخل فيه الدولة.
وسائل الاتصال و الإعلام الحديثة لم تعد عصية على الإقتناء والأحزاب السودانية التي تشكو الفقر و الفاقة لها صحافتها و منها الحزب الشيوعي السوداني.
و إقامة قناة تلفازية عالمية البث أضحى من الشأن الذي يلجه الأفراد و منهم سودانيون لهم قنواتهم الفضائية.
و هذا عمل لا يحتاج إلى أموال ضخمة و الأموال التي أنفقها الأستاذ معتصم الجعيلي لينشئ قناة ليست هي التي تجعل منه رجلاً يصنف في قامة الأثرياء و إنما الثراء عنده في الشجاعة و المبادرة التي يحتاجها المستثمر المؤمن بصحة خياره في المخاطرة و الإنتماء للمهنة.
و في الأحزاب هذه أفراد لربما يفوقونه كثيراً في حساب نصيبهم من المال.
مطالب الأساتذة الأفاضل من المرشحين أغلبها لا يصمد أمام الحجة التي تقول بان الصرف على العمل السياسي في مجال إدارة الحملات الإنتخابية لا يمكن أن يغيب عنهم.
إبتغاء الأصوات طريقه الأفضل هو الإعلام، و الإعلام لا بد له من صرف و بذل و الذي لا يملك مالا ينظم به حملته سيقل نصيبه من حصد أصوات المقترعين .
ضيع كثير من المرشحين و كثير من الأحزاب أوقاتهم في البحث في سراب الإعلام الذي يبذل لهم مجاناً في وقت بات فيه العمل الإعلامي السياسي و الإنتخابي ليس بعيد المنال.
مطالب المرشحين إذا تحققت فلن تقوم إنتخابات في السودان لا اليوم و لا في شهر نوفمبر إذ سيأتي هذا الميقات و هم في ذات الموقف يصدون وينأون و بعض مطالبهم يرفضها بعضهم فهم ليسوا فيها سواء.
و هم ليسوا سواء في العمل الجاد لأجل الإنتخابات لم يتفقوا على كثير من الذي طرحوه و منه المرشح المقدم للمرحلة التالية في حال عدم تحقق الفوز الغالب لمرشح واحد و أيضاً لم يتفقوا على البرنامج الموحد لهذا المرشح الذي هو إلى اليوم في ظهر الغيب.

أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: 797 تعليق: 9 طباعة: 11 إرسال: 0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ فتحى عامر - (السعودية) - 14/3/2010
الأستاذ راشد / لك التحية ,, هؤلاء يقولون التأجيل لشهر نوفمبر القادم أسألوهم فى كم نوفمبر قادم .. هذا أسلوب للهروب والفشل وبأذن الله منساقون الى مذبلة التاريخ .

--------------------------------------------------------------------------------

2/ بشرى مبارك إدريس - (بيريطانيا( بيرمنجهام)) - 14/3/2010
الاخ الاستاذ راشد عبدالرحيم تحية طيبة غبت ثلاثة أسابيع من التعليق والاقتراب من الاعلام والاخبار السياسية ورأيت أن أرتاح قليلاً رغم قناعتى أننى سوف أتعب كثيراً فى فهم ما فاتنى !! فإذا كانت وفاة أيداهور طبيعية لتوقف القلب فهل مطالب 8 من مرشحى رئاسة الجمهورية بتأجيل الانتخابات طبيعية ؟؟ الاجابة لا وألف لا وإذا كنت المسؤل سوف أستبعدهم بعد أن يقدموا رد على الاستيضاح لان الحكاية عايزة (نفس طويل ) لذلك أرى إستبعاد هؤلاء من السباق ومواصلة السباق مع الاربعة الباقين ونرمى ليهم القرعة على وسائل الاعلام ولو الرئيس البشير وقعت ليهو أى قناة يقبل بيها ويعلن برنامجة من خلالها ولكن عليه أن يترك المرشحين يخاطبوا جماهير القوات النظامية إن شاء الله من الردكاسل وأيداهور ومات تانى مافى زول بنتحر !! والله العظيم لو صدق وصح ما يفيد أن هناك شخص أنتحر بسبب وفاة أيداهور حقو نقرر بلاش إنتخابات ونخلى الفوضى النيجيرية هى التى تحكم لاننا شعب من غير ولاء وبراء وعقيده إسلامية صحيحة ومن يترك أبناؤة يعشقون كرة القدم ونجومها حتى الانتحار غير جدير أن ينتمى للسودان العظيم بغض النظر عن دينه .

--------------------------------------------------------------------------------

3/ عثمان كسمبر - (السعودية) - 14/3/2010
المثل عندنا يقول الخلا عادتو قلت سعادتو !؟ عدم الجدية والتسويف والتسيب صفات رسخت فينا من ممارسات قادتنا السياسين والأداريين وغيرهم ! وكان للأحزاب التقليدية بالطبع دورها المتعاظم ! وكنا نتعشم فى الأحزاب الطليعية أن تصحح الوضع وتسلك اساليب جديدة تربى المواطن تربية وطنية رشيدة . وكلنا يعلم ميعاد الأنتخابات من سنين وصدقونى لو أجلت الآن سوف يطالب نفس الناس ديل مرات ومرات بجج واهيات !!!

--------------------------------------------------------------------------------

4/ هواري شبارفة - ((السعودية)) - 14/3/2010
إنه لشيء محير فعلآ يا أستاذي أن يصروا علي التأجيل لأسباب كهذه ... إذآ لا بأس , فلتأجل الإنتخابات لعدة سنين -فترة دورة كاملة - ولتقوم هذه في موعدها ولتكن بالنسبة لهم كتجربة عن كيفية التصويت بدون أخطاء وعن كيفية المراقبة ومعرفة الأخطاء المحتملة و...و.. ومثل هكذا أشياء .وهذه الفترة ستكون كافية لهم بالتأكيد . وسنري ماذا سيقولون بعدها .

--------------------------------------------------------------------------------

5/ الدهمشى - (السعودية) - 14/3/2010
الكل يعلم أن الاصرار على عدم التأجيل هو العجلة لتحويل العملية الانتخابية إلى مجرد ديكور لتجميل استمرار السلطة ولتبرير بقاء السلطة على كراسى الحكم بتسويقات قانونية، لا علاقة لكل هذا بالتحول للديمقراطية فتلك في حاجة إلى شروط على رأسها تكريس دولة المؤسسات والقانون وهذا غير موجود في أحندة المؤتمر الوطنى. نعم لقد أطاح المؤتمر بالعملية الديموقراطية قبل عشرون عاماً فلماذا هو الآن حريصاً على الانتخابات. ما تقوله يا أستاذ راشد لا ينطلى على أحد فالعملية بكاملها هي بحث عن تكريس الامساك بالسلطة والعملية الديموقراطية بريئة مما تدعون.

--------------------------------------------------------------------------------

6/ sara hashim - (united kingdom) - 14/3/2010
يا ناس ما تخافوا الله ، أليس فيكم رجل رشيد؟ أالم يبق فيكم من الشجاعة باقٍ لتقولوا البغلة في الإ برييييييق! حملة عمر البشيرالإننخابية ممولة بالكامل من اموال الدولة، الاعلام ضيعته و كل المرافق الحكومية مرتع لدعاياته و هي علي الآخرين حرام . إن هذا فساد و إفساد إن هذا لمنكر صريح ألا هل بلغت اللهم فاشهد

--------------------------------------------------------------------------------

7/ بابكر راشد - (السودان) - 14/3/2010
الاخ راشد انت تعلم والقارىء الكريم يعلم انه فى دول العالم الثالث وعلى راسها السودان حبيث لا وجود للمؤسسية او احترام لحق الفرد فى التعبير عن رايه بحرية تامة ةلان الكل فى خدمة الدولة فان نتيجة الانتخابات محسومة ومعروفة سلفا ولا علاقة لها بضعف العمل الحزبى او غيره ... ولعلمك استاذنا الفاضل اذا تحول المؤتمر الوطنى الى مقاعد المعارضة وخاض الانتخابات بكل رموزه التى تملأ الارض اعلاما هذه الايام فسيخسر الانتخابات خسارة مدوية ..!! ايها السادة نحن فى العالم الثالث

--------------------------------------------------------------------------------

8/ ابوصهيب - (السعودية) - 14/3/2010
السلام عليكم ورحمة الله نامل من الاخوة المرشحين يطرحوا لينا برنامج ويتركوا حكاية العشرين العام المضت ونقول عفا الله عما سلف لو حقيقة يريدون الاصلاح ورعاية مصالح المواطن المغلوب على امرة (واصبحوا ذي سلفا يوم يريد وحدة جازبة ويوم تقرير المصير في كفة والسودان في كفه والله العظيم نريد قائد يهتم بالمواطن البدفع حق الكهرباء ومالاقيه ويعلم اولاده بالدولار مع العلم هو سوداني قح.

--------------------------------------------------------------------------------

9/ حسين الصادق - (السعودية - جدة ) - 14/3/2010
قصة تأجيل الانتخابات تذكرني بحكاية طريفة لا زال ابطالها يمشون بين الناس ... في احد مواسم الخريف بمدينة القضارف انطلقت مجموعة من الاصدقاء لصيد طيور الحبارى التي تظهر في موسم الخريف وفي احد المشاريع الزراعية التي يمتلكها والد أحدهم وضعوا " برميل" على مسافة وجعلوا يصوبون عليه طلقات بنادقهم إلا أنهم جميعاً فشلوا في اصابة الهدف " البرميل" وعندها إلتفتوا إلى غفير المشروع الذي كان يراقبهم طوال الوقت... متسائلين : يا أخونا هنا في حبار ؟؟؟ فرد عليهم الرجل بتهكم : فلنفرض هنا في حبار !!!!! وبالمثل نقول للمعارضة : فلنفرض أجلوها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

» الحركة الشعبية خطر على الانتخابات وراشد عبدالرحيم من الرآى العام السودانية
» صور إنتخابية وراشد عبدالرحيم من الرآى العام
» تنازلات المفوضية وراشد عبدالرحيم من الرآى العام
» الانتخابات ملحوقة والكاتب جعفر عباس من الرآى العام
» الاستاذ أحمد عبدالرحمن يكتب عن تأجيل الانتخابات ومستقبل السودان (الرآى العام )