منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على إسماعيل العتبانى وحديث شامل فى السياسة السودانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

على إسماعيل العتبانى وحديث شامل فى السياسة السودانية Empty
مُساهمةموضوع: على إسماعيل العتبانى وحديث شامل فى السياسة السودانية   على إسماعيل العتبانى وحديث شامل فى السياسة السودانية I_icon_minitimeالأحد 14 مارس - 19:27

السودان يقف على مفترق طرق.. وحينما نقول «موت الحزبية» فاننا لا نبالغ... ونستعين في ذلك بما هو حادث، وبنظرية «ابن خلدون» في العصبية التي يقول فيها إن الجيل الثالث هو الجيل الانتقالي الذي يؤدي لفقدان العصبية الملك.. ويسمى الجيل الاول بالجيل المؤسس.. والجيل الثاني هو الذي يحافظ على الانجاز، والجيل الثالث يبدأ فيه التفتت والإضمحلال.. والجيل الرابع يمثل النهاية.
ولعل ذلك ما يحدث الآن .. واذا طبقنا هذه النظرية سنجد ان اهل الصلاح من طائفة الختمية دخلوا السودان في بداية القرن التاسع عشر.. -أي- محمد عثمان الميرغني الكبير 7181م.. ثم جاء الجيل الثاني بقيادة السيد الحسن الذي ركز شأن الطريقة والمريدين.. ثم جاءت المرحلة الثالثة مرحلة السيد محمد عثمان الغريب ثم السيد علي الميرغني..
ولعل هذه المرحلة يصح ان نطلق عليها الختمية الجديدة التي تعاونت مع المؤسسة الانجليزية، وادارات السودان في تصالح مع الحداثة والمعاصرة.. وبدأت تتقلص فيها الرابطة الدينية في الطريقة، وتتقلص معها رابطة الاذكار ويعلو شأن الطريقة كمؤسسة اقتصادية وسياسية ثم ها هي في الجيل الرابع تشهد تفتت المؤسسة السياسية التي تحالفت معها الطريقة، إلى عدة مدارس وتيارات ومؤسسات.. بل تشهد افلاساً سياسياً في حركة الاتحادي الديمقراطي الاصل. ولعل هذا الافلاس يبرز في الخطاب والهتاف حيث تدور كل الشعارات حول «عاش أبو هاشم» ولا ندري ما هي صلة «ابوهاشم» بالمؤسسة السياسية وبعمليات التحول الديمقراطي وبالتنمية.. حيث لا نجد برنامجاً ولا خطاباً، وانما هي مجرد شعارات خاوية من المضمون يصاحبها رفع علم السودان القديم.. واذا كان بضعة «مسنين» مازالوا يحنون الى علم السودان القديم، فان هذا الجيل الآن لا يعرف شيئاً عن علم السودان القديم..
----
إفلاس سياسي
فالعلم الجديد بدأ رفعه منذ العام 9691م.. -أي- عمره الآن حوالي اربعين سنة.. ومادون ذلك يشكلون ثلثي سكان السودان وهم عليهم المعول.. وهم الذين سيرفعون الشأن ويخفضونه.. فلذلك فان مثل هذا الخطاب لا يشوبه الافلاس السياسي فقط، وانما مشحون كذلك بعواطف لا صلة لها بالسياسة.. ومشحون بحنين الى الماضي، فهل يستطيع الحنين فقط ان يشكل الحاضر.. وهل يمكن ان يصبح «الحنين» مؤسسة سياسية وفكراً سياسياً وبرنامجاً سياسياً؟
اما طائفة الانصار فقد بدأت ككيان ثوري منذ العام 1881م وبدأ الجيل الاول مع الامام الثائر محمد احمد المهدي.. ويمكن ان نعتبر الخليفة عبدالله التعايشي امتداداً طبيعياً للجيل الاول.. ولكن جاءت المهدية الجديدة بقيادة السيد عبدالرحمن المهدي حيث كانت عكس المهدية الاولى تماماً.. لانها ركزت على التعاون مع الانجليز .. ومع ذلك اقامت للانصار كياناً اقتصادياً تحت شعار «وطننا السودان وديننا الاسلام».

الاختزال في العائلة
وبعد السيد عبدالرحمن المهدي بدأنا نسمع عن قيادات حزب الامة العلمانية التي -كما كتبنا في مقالات سابقة- تصالحت وحاورت عدداً من ركائز الصهيونية العالمية، مما ادى الى تلاشي النخوة الدينية شيئاً فشيئاً.. إلى ان دخلنا في الجيل الثالث الذي شاهدناه بعد «اكتوبر».. وخلافات الامامة ممثلة في الامام الهادي المهدي مع السيد الصادق المهدي.. واستشهاد الامام الهادي المهدي بتلك الطريقة الغريبة. والى الآن لم يتم رد إعتبار الامام الهادي داخل البيت الانصاري.. لا لشيء إلا لان «الانصارية» اضمحلت وتفرقت والرابطة الدينية ضعفت.. والشعائر والاوراد ما عادت هي التي يستقى منها العقل الانصاري قوته وترابطه واخوته.. ثم برز الجيل الرابع ليختزل الحزب والكيان في «العائلة».

الراية الاسلامية
اما الدكتور حسن الترابي فقد حرق هذه المراحل جميعاً، فالحركة الاسلامية هي الآن وللأسف الشديد عند الجيل الثاني.. والترابي بسياساته وتقلباته حرق كل هذه المراحل، وأنهى تماماً عصبية الحركة الاسلامية التي كان يتزعمها يوماً.
ولو لم يرفع الرئيس البشير مع ساعده الايمن الاستاذ علي عثمان محمد طه ومن ناصرهما، الراية الدينية بعد محاولات خفضها، لأصبحت الراية الدينية في خبر كان ولضاعت الحركة الاسلامية.
ولكن الحركة الاسلامية وبفضل من الله سبحانه وتعالى الذي سخر لها البشير والنخبة التي احدثت الانقلاب على الترابي، اعادت للراية الدينية مكانتها وقيادتها وريادتها في فتح الطرق والآفاق.

المؤسسة العسكرية
وفي ظل بروز الاجيال الرابعة داخل الاحزاب السودانية التقليدية نجد كذلك الخطاب السياسي سواء كان للسيد الصادق المهدي أو للسيد محمد عثمان الميرغني أو لكل الطوائف السياسية الاخرى، يهمل تماماً شأن المؤسسة العسكرية.. فهل يمكن إدارة شأن السودان دون اعتبار لوضع المؤسسة العسكرية؟ بل نجد ان هناك عداء خفياً للمؤسسة العسكرية.. علماً بأنها هي وحدها القادرة على توفير الاستقرار.. ووحدها التي دفعت وتدفع التضحيات.. ونسأل هل هناك دولة في العالم تلغي اعتبارات المؤسسة العسكرية من حساباتها.. فأمريكا التي تتبنى عن الديمقراطية تحكمها النخبة العسكرية المسيطرة على الصناعات الحربية، وهي اهم صناعة موجودة، والمسيطرة على اقوى جيش في التاريخ.
وانظر كيف يتكلم الانجليز والالمان والاوروبيون وجيرانهم باحترام عن جيوشهم.. وكلمة واحدة في حق الجيش تكفي للإطاحة بأية حكومة ديمقراطية حتى في أوروبا.
ولذلك يظل الرئيس البشير وحده يملك هذه المزية. مزية الجمع بين العسكرية والجماهيرية.. والجمع بين الشوكة والشعبية.
والآن فالمقارنة بين الرئيس البشير ومن هو في حلبة السباق تكاد تتفق كل الشواهد على ان ما من مزية إلا وفاز بها الرئيس البشير.. وما من معيار يطبق بين من هم في حلبة السباق إلا وكان الرئيس البشير هو الاول.

التطبيع مع المجتمع
ونسأل أسئلة بديهية .. من هو الاكثر تطبيعاً مع المجتمع السوداني .. وحينما نتكلم عن التطبيع مع المجتمع السوداني انما نضع معايير لذلك.. فمعظم السودانيين يستيقظون مع ايقاع أذان الفجر.. وكل السودانيين من أرباب الاسر يهرعون الى المساجد.. ومن لا يهرول اليها يحس بأن يومه ناقص فقرآن الفجر كان مشهودا.
فما علاقة معظم مرشحي الرئاسة بهذا الايقاع.. ومن هم اكثر المرشحين تطبيعاً مع الوجدان السوداني، هل هم المطالبون بإلغاء الشريعة.. من المؤكد ان اكثر الناس تطبيعاً مع الوجدان السوداني والمجتمع السوداني هو الرئيس البشير.

حركة فاشلة
ولنأخذ حالة وبموضوعية وبدون تشفٍ ومزايدة.. ففي خطاب ياسر عرمان عند تدشينه لحملته تحدث عن العيش المشترك والمصير المشترك وقبول الآخر، وأن إنتخابه هو صك الضمان لوحدة السودان..وفي ذات الوقت الذي كان يذكر عن ذلك كانت جحافل الحركة الشعبية ومجنزراتها ومدفعيتها تضرب المدنيين في مناحي «أبيي» وتقتل ابقارهم وتصادر مستقبلهم.. والغريب ان الحركة الشعبية لا تكسب شيئاً بقتل الرعاة في تلك التخوم والسهول والوديان المفتقرة الى الانسان الذي يعمرها منذ ان خلق الله الانسان وخلق هذه الارض ظلت هذه الارض يباباً.. ونسأل الحركة.. ونسأل ياسر عرمان .. هل الحركة راغبة في الاستقرار الذي يؤدي الى تقرير المصير في سلام.. ام فقط تسعى الى اشاعة الحروب والمغامرات وازهاق الارواح.. وما هي اولويات الحركة الشعبية في الشهور المقبلة، ان كان الانفصال. فهل يتم بالعنف والابتزاز، أم يحتاج للامن والاستقرار؟
وبما أن الحركة الفاشلة لا تريد إلا دولة فاشلة.. والدولة الفاشلة لا تلد إلا الفاشلين، بحيث تكون غير قادرة على السيطرة على مواردها ورجالها، ولا تحسن إلا ادارة الفوضى وخلقها، وليتها كانت فوضى خلاقة.. ولكن هي فوضى عاقبتها الموت والهلاك والدمار لإنسان الجنوب ومشروع الحركة الشعبية إن كان لها مشروع.

صفر كبير
وعرمان يؤكد أن انتخابه هو الضمان للوحدة..ونسى انه قبل شهور كان منبوذاً واضطر الى ترك البرلمان والهجرة الى امريكا ولم يعد إلا بشفاعة الشفعاء.. والآن وزنه في الجنوب صفر كبير.. وسواء فاز أو خسر فلا علاقة لذلك بما سيجري في الجنوب.. خصوصاً وان القراءات الآنية تشير الى تغلب المزاج الانفصالي داخل الحركة وخارجها.. ونقول للسيد عرمان ألا تكون كارثة حقيقية فلو فاز، ثم تم بعد ذلك الانفصال.. لانه ان فاز وهو الفاشل في التطبيع مع الوجدان السوداني.. والفاشل في التطبيع مع حركة الثقافة الاسلامية..والفاشل في التطبيع مع حركة الوحدة.. ألا يكون ذلك وبكل الحسابات كارثة كبرى.. فوزه وانفصال الجنوب.. خصوصاً ونحن نعلم ان فوزه هو ضمان انفصال الجنوب.. لان الانفصاليين داخل الحركة وفي الجنوب هم الصوت الغالب الآن.

شلة صغيرة
اما السيد الصادق فهو يحاول دائماً التقليل من انجازات الانقاذ.. وهذا عمل مشروع.. ولكن نقول للسيد الصادق انه وعند الجيل الرابع حَّول حركة الأنصار من حركة ثورية مجاهدة ومقاتلة الى حركة مهادنة.. واختزلت الحزب في العائلة، واختزلت العائلة في نفسك.. ونقول هذا مع احترامنا للسيد الصادق وحبنا له ولاسرته.
أين هو الحزب السياسي الذي يكون الناطق الرسمي باسمه هو الابن وهو الزوج وهو البنت وهو زوج البنت وهكذا تسلسل.. هل هناك حزب سياسي أم ان الحزب السياسي انتهى الى شلة صغيرة، وليتها كانت الاسرة الكبيرة، فحتى الاسرة الكبيرة باتت مشتتة.. اسرة السيد أحمد المهدي خارج هذا النطاق.. وأسرة السيد الامام الهادي المهدي خارج هذا النطاق.. واسر بقية اعضاء البيت المهدوي خارج هذا النطاق.. فاختزلت كل حركة الانصار في اسرة السيد الصادق.
ثم أن الخطاب نفسه اختزل فاصبح خطاباً ضد الشريعة، واصبح ضد حركة الثقافة العربية والاسلامية.. ثم نعود لمنجياته ومهلكاته.. ونقول له وهو يتكلم عن انه في عهده كانت هناك صفوف للبنزين والرغيف وكافة السلع التموينية، ففي الانقاذ هناك صفوف المهاجرين.. ونسأل وبموضوعية هل بدأت الهجرة الى خارج السودان ايام الانقاذ.. وهل بدأت الهجرة بفعل الجفاف والتصحر أيام الانقاذ.. وألم يصبح المغتربون جسماً كبيراً قبل الانقاذ.. ألم تنتعش الاوضاع الاقتصادية الآن، واصبح المغتربون يعودون وينشئون الجامعات والشركات والمؤسسات.. بل لقد بدأت هجرة طوعية في العودة الى السودان في ايام الانقاذ من الخليج ومن ليبيا ومن اوروبا.. ويكفي مديرو واساتذة الجامعات الذين جاءوا من تلك المناطق واقاموا جامعات.. ويكفي انه في منطقة جنوب الخرطوم التي كانت مهملة قبل الانقاذ، الآن برزت فيها اربع جامعات.. ابتداء من جامعة افريقيا.. وجامعة السودان العالمية.. والجامعة الوطنية. . وجامعة التقانة. أما حديثه عن أحداث دارفور، فحرب دارفور ورثتها الانقاذ من نظامه ثم نفخت فيها الدوائر الاستخبارية والدولية حتى خرجت عن دائرة السيطرة.. ولكن الانقاذ لم تجيء بالحرب في دارفور وانما جاءت بالسلام كما جاءت بالسلام كلياً في الجنوب والشرق وستأتي به كلياً في دارفور.

ثمار التعليم
اما ما ذكره عن ثورة التعليم العالي:
فقد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء من مرض
ولنأخذ مثالاً واحداً من بين ثلاثين جامعة، ولعلها أصغر جامعة من ثمار ثورة التعليم العالي، وهي جامعة «الدلنج».. فهل يعلم السيد الصادق ان هذه الجامعة اصبحت منارة في جبال النوبة.. وبحسابات التنمية البشرية خرجت من ابناء النوبة اكثر من ثلاثة آلاف عنصر خريج فاعل ومتميز اصبحوا مساهمين في التنمية البشرية.. ثلاثة آلاف من ابناء النوبة، وهذا يعادل كل خريجي ابناء النوبة منذ رفع علم الاستقلال وحتى الانقاذ.. اصبحوا مدرسين وموظفين في الدولة وطلاب دراسات عليا واصحاب أعمال حرة.. -أي- ان التنمية البشرية في جبال النوبة وحدها كانت تعادل التنمية البشرية في سودان ما بعد الاستقلال.. فماذا كان عطاء الحركات المناوئة غير تخريب جنوب جبال النوبة وحرق المدارس والمستشفيات؟
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه
إذا كنت تبني وغيرك يهدم
وها هي فرص السلام تتكامل بتوقيع د.خليل ابراهيم للاتفاق الاطاري ووقف اطلاق النار.. ويعود خليل الى بيته سواء كان بيت الحركة الاسلامية التي انقلب عليها وترحب به كعضو فاعل في نادي السودان القومي ونادي دارفور بوجه خاص أو غيره
والبقية في طريق الأوبة.

هدايا السودان
ونتحدث عن واقعة صغيرة لها مغزاها رغم ان في السودان آلاف الوقائع مثلها .. ولكن.. فلقد كان في السودان قبل ايام الاستاذ عبدالله جابر، وكان هناك وزير التعاون الدولي في الصومال.. وكان هناك سفراء الدول الافريقية.. الذين شاهدوا هدايا السودان بتخريج ألف ومائتي طالب افريقي في كل التخصصات في جامعة افريقيا وحدها.. واذا كان البعض يهدي المؤامرات والقنابل والمتفجرات.. فالسودان يهدي السلام .. وكان اهل الصومال حاضرين، وكان الخبر الطيب لهم ان مائة وسبعة واربعين دارساً منهم الطبيب والمهندس والمعلم في جامعة واحدة.. وكان سفير كينيا حاضراً واستلم نيابة عن حكومته هدية السودان تسعة وثلاثين خريجاً بين طبيب ومهندس ومعلم. وكان كذلك سفير اثيوبيا حاضراً واستلم هدية السودان تسعة وخمسين بين مهندس وطبيب. فأين يحدث هذا في العالم؟

عجب الطائفية
ولكن الافلاس السياسي بات سيد الخطاب السياسي، وماذا يعني ان يكون خطاب من ينعون قيادة خط الوسط رفع علم الاستقلال القديم والهتافات باسم «ابوهاشم» في فواتح القرن الحادي والعشرين.. أين البرنامج وأين الخطاب السياسي.. كأننا لم نتقدم خطوة واحدة منذ ما قبل رفع علم الاستقلال.. اين الكلام والاسهام في معارك التنمية والبناء والانعتاق من التخلف .. ان امر الطائفية عجيب، فانها لا تتطور بل تسهم في قتل العقل السياسي للمرأة السودانية وللشباب السوداني.. وماذا ستحل شعارات الطائفية من الاشكالات السودانية والقضايا الاقتصادية.. شعارات دون جمل مفيدة ودون خطط واستراتيجيات، الى أين يريدون ان يقودوا بها اهل السودان؟

رايات الوحدة
ونقول لياسر عرمان الذي يراهن العديدون انه سينال اصواتاً كبيرة في الجنوب، ان البشير سيفاجئه بالجنوب قريباً.. وسيقود حملته الانتخابية بالجنوب بنفسه.. وسيسقط قوانين المناطق المقفولة، وان ياسر عرمان نفسه سيعجز عن السياحة التي سيقودها الرئيس البشير في الجنوب.
وسيبرز الجنوب كأرض ومنطلق لحركة المؤتمر الوطني.. وسيذهب الرئيس البشير الى مناطق لم تطأها حتى أقدام حكام الجنوب منذ ان اصبحوا حكاماً للجنوب.. وسيخرج كل الجنوب ليستقبل الرئيس البشير.. وفي استقبال الجنوب للرئيس البشير عظة وعبرة، فالجميع سيفاجأ انه مع زيارة البشير للجنوب وخطابه للجنوبيين. سترتفع رايات الوحدة، وسيبرز صوت الجنوب المقهور.. وفي بداية هذا الاسبوع سينعقد مؤتمر المسلمين الجنوبيين، وسيكون لهم صوت وكيان.. وسيصبحون ركيزة من ركائز الاقتصاد وسيكونون رصيداً للمؤتمر الوطني ورصيداً للوحدة.

سياحة شجاعة
كما ان الرئيس البشير في سياحته الشجاعة في انحاء الجنوب يريد اخراج الإخوة الجنوبيين من المحلية والصراعات، الى آفاق القومية. ويجعلهم يتفاعلون مع قضايا السودان الكبير ويخرجون من العقلية العشائرية والقبلية.. فأين ياسر عرمان من هذا الحراك والخطاب .. وأين «ابوهاشم» من هذا الخطاب.. وأين الصادق المهدي من هذا الخطاب.. وهل من بينهم من يستطيع ان يخرج من جوبا والعواصم الثلاث الى ارياف الجنوب وضواحيه ويخاطب الادوك والانواك والزاندي والشلك والنوير والدينكا، وسيفعلها البشير.. ولان البشير هو وحده الذي سيفعلها فهو الذي يستحق عن جدارة وعن أهلية حكم السودان.

الحصاد المُر
اما استراتيجية الترابي في «تشتيت الاصوات» فانها الآن بدأت تعصف به وتعصف بالصادق المهدي والآخرين..فإن كان له امل في ولاية فكان يمكن ان تكون ولاية النيل الابيض.. ولكن ها هو السيد الصادق يرشح «الاخ» لمن كان متوقع ان يفوز للشعبي فيشق البيت.. ويشق النخبة وتتبدد الآمال بأي فوز سواء على مستوى النيل الابيض أو على مستوى الدوائر الجغرافية أو الاقليمية.. فهم سيشتتون الاصوات عليهم، بينما أصوات المؤتمر الوطني مرصودة ومحسوبة .. ولعله أمر الترابي في التضييع والتشتيت، وهو يحصد بذلك حصاداً مراً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
على إسماعيل العتبانى وحديث شامل فى السياسة السودانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» على إسماعيل العتبانى ودواعى القطيعة مع المشروع السياسى
» إسماعيل العتبانى فى حضرة الرحيل والذكرى وكمال حسن بخيت
» إسماعيل العتبانى يكتب عن الانتخابات والرئيس البشير فى المقدمة
» فجر أوباما الكاذب وحرق المصاحف وعلى إسماعيل العتبانى من الرآى العام
» الانتخابات والتحوُّل الديمقراطي وحديث البشير نقلاً من الانتباهة وحديث الطيب مصطفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الشعر والخواطر والقصص-
انتقل الى: