منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوادى الحدادى ومدادى والاستاذ جعفر عباس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

الوادى الحدادى ومدادى والاستاذ جعفر عباس Empty
مُساهمةموضوع: الوادى الحدادى ومدادى والاستاذ جعفر عباس   الوادى الحدادى ومدادى والاستاذ جعفر عباس I_icon_minitimeالأحد 14 مارس - 14:29

في 26 مارس الجاري يلتئم في الخرطوم شمل مجموعة سودانية ذكورية شديدة التميز، وسر تميزها أنها تنتمي الى واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في السودان هي الراحل الكبير مدرسة وادي سيدنا الثانوية، وأنها الدفعة التي التحقت بتلك المدرسة مع الاستقلال في عام 1956 وتخرجت في عام 1960، وبالتالي يصبح مفهوماً وصفها بالذكورية (سألنا ذات مرة أستاذنا الحبيب الراحل عمر حسن مدثر “عمر ماث/ماس” وكان المشرف على داخليتنا، أبو قرجة عن التعليم المختلط في الجامعة فقال: كانت معنا بنت واحدة وفي السنة النهائية قام ليها شنب).
ورغم أنني بريء من شبهة الإنتماء الى تلك الدفعة، وحتى الدفعات التي تلتها، بل وسبق لي أن هددت عبد الرحمن عثمان الزومة باللجوء الى القضاء، إذا واصل الافتراء علي بالزعم في عموده بالزميلة “السوداني” بأنني وهو أبناء دفعة واحدة في “الوادي”، (الزومة كان ناظر محطة كريمة قبل الاستقلال وواصل تعليمه لاحقاً!!)، المهم وبرغم كل ذلك، إلا أنني وبكل صدق اعتز بانتمائي للوادي وبعدها بجامعة الخرطوم أكثر من اعتزازي القبلي والجهوي والمناطقي، ذلك أن وادي سيدنا وشقيقتاها خور طقت وحنتوب كانت مايكروكوزم (جسم مصغر) للسودان الذي كان حلم الجيل الذي صنع الاستقلال والجيل الذي تلاه: الوطن الحدادي مدادي الذي يبنيه مواطنوه بالجهد الجماعي.. طبيعة الحياة الاجتماعية والأكاديمية والثقافية في الوادي كانت تؤدي الى تذويب تلك الشلل، وتعزيز الانتماء الى “الداخلية”، فموسم الألعاب الأولمبية في شتاء كل عام كان يعني أن يتكاتف أبناء كل داخلية لجمع أكبر عدد من النقاط للفوز بكأس الدورة.. يحمل كل طالب بطاقة فيها قائمة الألعاب: الجري بمختلف مسافاته والقفز العالي والسباحة والحواجز والقفز بالزانة والقفز المستطيل والماراثون.. وفي نهاية الموسم يتم حصر البطاقات وإحصاء النقاط لتحديد الداخلية الفائزة.. وقد اعترفت في أكثر من مقال بأنني مارست الغش في تلك الألعاب تفادياً للسان أستاذي عمر ماث، .. كان هناك مدرس مشرف على كل لعبة (وكان جميع المدرسين يحضرون كورسات لفهم قواعد وضوابط الألعاب الأولمبية)، وإذا اكتشفت أن مدرساً ما يراقب لعبة ما لا يعرفني، اعطي بطاقتي لزميل في داخلية ابو قرجة يتنافس فيها نيابة عني فأضمن بضع نقاط في بطاقتي.
بعد التحاقي بالمدرسة المتوسطة صار الحساب والجبر والهندسة “أعدائي”، وبوصولنا الى السنة الثانية في المرحلة الثانوية صار اسمها الرياضيات، وهكذا انضمت الرياضة إلى قائمة الأعداء، فلم أكن أجيد أي لعبة رياضية وبالتالي كان لابد لي من الإستعانة بمقاولين ب”الباطن”.. واكتشف عمر ماث انني مستهبل وأرغمني على التسجيل في سباق الضاحية (الماراثون): ننطلق من خور عمر (ليس للإستيلاء على السلطة كما فعل جعفر نميري وصحبه) ولكن للوصول الى المدرسة مجتازين نحو 9 كيلومترات.. لم أكن ذا نزعات انتحارية وبالتالي لم أركب الشاحنة التي نقلت عشرات المتسابقين الى خور عمر بل اختبأت خلف شجيرات قرب داخلية ود البدوي على بعد أقل من كيلومتر من نقطة النهاية.. وما ان ظهر أول فوج من المتسابقين حتى انضممت اليهم وركضت بهمة وعزيمة وجاء ترتيبي ال27، وكان ذلك أكبر انجاز رياضي لي بعرق جبيني
والشاهد هنا هو أن وادي سيدنا الثانوية - شأنها شأن رصيفاتها - كانت حافلة بكل الأنشطة التربوية: رياضة ومسرح وندوات، وسياسة.. بل كانت عندنا جمعية للفلك وناد للزوارق.. أما عن الدراسة “اسكت ساكت”.. كان الذين يدرسوننا جميع المواد “علماء” بمعنى الكلمة.. مثلاً درست التاريخ على يد (البروفسور لاحقاً) محمد سعيد القدال والرياضيات على يد قسطنطين ثيودوري الذي عمل في ما بعد في برنامج كندا النووي.. امين المكتبة في المدرسة كان قاسم نور الذي نال درجة الاستاذية لاحقاً وهو الآن شيخ شيوخ المتخصصين في علم المكتبات
واقترح عليك أي اخي ابراهيم عبد الرحمن عبدون ان يكون احتفاؤنا بهذه المدرسة العظيمة بأن نتبنى تلك المدرسة الكحيانة التي تحمل اسمها اليوم ونحولها الى مدرسة نموذجية بتزويدها بكل المرافق التي سعدنا بالتعلم فيها: مختبرات وقاعات فنون ونحت ومرافق رياضية،.. وهناك دائماً خيار “حركة تحرير وادي سيدنا” بقيادة ابن الوادي الرائد مأمون عوض أبو زيد بما له من خبرة في التحرك من خور عمر (خرج هو وصحبه حاملين رؤوسهم على أيديهم في مايو 1969 فظل الشعب لأكثر من 16 سنة يضع يده على رأسه).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
الوادى الحدادى ومدادى والاستاذ جعفر عباس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الشعر والخواطر والقصص-
انتقل الى: