منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بوهية ساااكت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سامي الماحي

سامي الماحي


عدد المساهمات : 403
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
العمر : 39
الموقع : حيدر أباد هوماين نقر _ إندرابراديش _ الهند

بوهية ساااكت Empty
مُساهمةموضوع: بوهية ساااكت   بوهية ساااكت I_icon_minitimeالسبت 2 يناير - 2:15

بوهية ساااكت
Share
Today at 23:25
على الرغم من إقترابه من الستين إلا أن الأسطى (حسنين النقاش) لا يزال يمارس مهنة (النقاشة) حيث تراه صباح كل يوم متجهاً إلى قهوة العمال بالسوق يحمل (كيس العدة) الممتلئ بأنواع (الفرش) المختلفة التى يستخدمها لطلاء مختلف المواد من بوهية وبوماستك وجير محروق وخلافه .

عند عودته آخر النهار يعود المعلم حسنين إلى أسرته حاملاً كيساً إضافيا آخر عليه قطع من (الرغيف) وحبات من (الطماطم) والعجور والبصل والليمون لزوم (الغداء) الذى ما أن ينتهى من تناوله مع رفيقة دربه الحاجه

فتحية بعد أن يكون قد إغتسل تماما من بقايا الجير والبوهية حتى يروح فى تعسلة قصيرة يستيقظ منها ليذهب للإنضمام إلى شلة (الضمنة) تحت ظل الشجرة عند بيت جارهم (بشير) .

- مالك الليلة يا حاج حسنين جاى الضمنة متأخر ؟ الكبر حصل وإلا شنو؟

- والله ما كده لكن بس الليلة مما جيت حاسس ليا بى الم فظيع هنا وراء ضهرى والحته دى حارقانى زى النار وكمان لونا أحماااار ذى الدم

- والله يا حاج أحسن تمشى تقابل ليكا دكتور

- والله يا حاج ما تسمع ليا كلام الناس دى البلد دى فيها أزمة تشخيص ما شايف الناس كووولها ماشة مصر وماشة الأردن وماشة وين

- هى لكن يا جماعة المستشفيات والمستوصفات الكتيره والدكاتره واليفط دى كووولها شنو؟



(1)

نص المعدة


(وضع عدلان) الضمنة على التربيزة وقال مخاطباً حاج حسنين:

- والله يا حاج حسنين كان عندنا واحد قريبنا يشتكى من نفس الحاجه العندك دى قامو وصفو لينا دكتور مشينا ليهو ما أخد ليهو يومين إلا أكان إتعالج والألم راح منو

- والدكتور ده وين ؟

- شفتا شارع (الحوادث) ؟ إنتا بس أسأل من عيادة عبدو الجزار أقصد الجراح

على أحد كراسى البلاستيك المهترئة جلس حاج حسنين ينتظر دوره بعد أن قام بدفع (ميت ألف) هى قيمة الكشف بينما إستند بعض المرضى ومن جاء برفقتهم على الجدار لعدم وجود كراسى كافية

- والله يا حاج الظاهر الدكتور ده شاطر بالحيل المريض ما بياخد معاهو خمسة دقائق !

- والله يا حاجه كلامك صاح هسه مما جينا ما أقل من تلاتين مريض دخلو وطلعو !

لم تمض دقائق حتى أشار (صبى الدكتور) المناط به تسجيل الأسماء إلى حاج حسنين بالدخول فدخل تتبعه زوجته حاجه فتحية

- أها يا حاج بتشتكى من شنو؟

- والله يا دكتور أنا بس بحس بى ألم شديد فى الحتة دى وكمان لونا أحمااار !

- طيب كدى أدخل جوه فى الستارة دى نكشف عليك

لم تمض دقائق قليلة حتى خرج الدكتور وجلس على مكتبه وأمسك بالقلم والورقة :

- شوف يا حاج تمشى هسه تعمل (فحص بول) و(فحص دم) وأشعة مقطعية وموجات صوتية ورنين مغناطيسى وفحص لوظائف الكلى وفحص لوظائف الكبد ورسم قلب !

- إن شاء الله يا دكتور بعد ما أعمل الفحوصات والأشعات والوظائف دى كووولها نقدر نعرف المرض شنو؟

- بس فى حاجه يا حاج

- إن شاء الله خير

- لا خير بس الفحوصات دى لازم تعملا لينا فى (معمل تفحصون)

- وده وين يا دكتور

- أيوه أقول ليك .. شفت البيت المقابل العياده دى أول ما تدخل على يمينك ح تلاقى فيهو أوضة عاملنها (محل إتصالات) بعدها أوضة تانية بتاعت (تصوير مستندات) سيبا الكشك البعدها طوالى ده المعمل



قام حاج حسنين بإجراء كل الفحوصات والأشعات التى إستغرقت نتيجتها حوالى الساعة ثم عاد مرة أخرى إلى عيادة الطبيب الذى راح ينظر إلى (النتائج) فى تمعن ثم رفع رأسه مخاطبا حاج حسنين :

- يا حاج واضح إنو عندك قرحة فى المعده

- لكن المعده دى يا دكتور مش جيهه البطن وفوق شوية ؟

- إنتا مش شغال نقاش ذى ما مكتوب فى الكرت بتاعك هنا

- أيوه

- خلاس من طلوع السلالم الكتير تكون المعدة بتاعتك إنخفضت شوية

- وبعدين يا دكتور

- لازم نعمل ليكا عملية جراحية نشيل القرحة دى



لم يكن أما حاج حسنين خيار سوى أن يقوم بإجراء عملية إزالة القرحة وفى اليوم المحدد تم إدخال حاج حسنسن إلى غرفة العمليات بينما جلست الحاجة فتحية وبعض أقارب وأصدقاء الأسرة خارج الغرفة وبعد إنتظار طويل خرجت إحدى الممرضات من الغرفة :

- أها طمنينا يا بتى الحاج كويس؟ العملية

- والله يا حاجه الحاج ده معدتو سليمة ميه المية والدكتور ما (لقا) أى قرحة

فى داخل حجرة العمليات كان الدكتور عبدو الجراح فى غاية الذهول وهو يخاطب مساعده قائلاً :

- والله أنا فتحتا ليا ستين ألف بطن مريض ما لقيت ليا معدة سليمة ومتينة وتهضم الزلط ذى دى

- نقفل البطن على كده يا دكتور؟

- نقفلا كده كيف؟ نقول لأهل المريض ده شنو؟ إنتا عاوزهم يقولوا الدكتور ده شال القروش سااكت !

- طيب نعمل شنو؟

- نقلل ليهو إحتمال الإصابة بالقرحة مستقبلاَ

- كيف يعنى؟

- نستأصل ليهو نص المعده عشان نكون قللنا إحتمال الإصابة للنص وإلا مش كده؟







(2)




الكليتين



مع إن تكلفة العملية مع الفحوصات والصور والأشعات قد كلفت حاج حسنين نصف ما يدخره من مال (لليوم الأسود) كما طلفته نصف ما يدخره من (مصارين) فى معدته إلا أن حالته قد إزدادت سؤاً بعد العملية مما حدا بشقيقه حسن أن يعرض عليه الذهاب لأحد اطباء الباطنية زائعى الصيت والذى يتم الحجز له قبل شهور لولا أن أحد معارفه يعمل بعيادة الدكتور المذكور

على أحد كراسى البلاستيك المهترئة جلس حاج حسنين ينتظر دوره بعد أن قام شقيقه حسن بدفع قيمة الكشف ، ثم جلس الجميع فى الإنتظار حتى أشار (صبى الدكتور) المناط به تسجيل الأسماء إليهم بالدخول فدخل تتبعه زوجته حاجه فتحية وشقيقه حسن

- أها يا حاج بتشتكى من شنو؟

- والله يا دكتور أنا بس بحس بى ألم شديد فى الحتة دى وكمان لونا أحماااار !

- طيب كدى أدخل جوه فى الستارة دى نكشف عليك

لم تمض دقائق قليلة حتى خرج الدكتور وجلس على مكتبه وأمسك بالقلم والورقة :

- شوف يا حاج تنزل المعمل بتاعنا التحت ده تعمل (فحص بول) و(فحص دم) وأشعة مقطعية وموجات صوتية ورنين مغناطيسى وفحص لوظائف الكلى وفحص لوظائف الكبد ورسم قلب !

- الفحوصات القلتها دى كووولها يا دكتور أنا عملتها قبال كده ما مر عليها شهر؟

- يا حاج شهر شنو؟ نحنا لازم نعمل فحوصات جديده عشان نعرف الحاصل هسه شنو

- لكن يجيوا ليكم من وين؟

- قلتا شنو يا حاج؟

- لا.. لا قلتا ليك عشان تعرفو المرض وين؟



قام حاج حسنين بإجراء كل الفحوصات والأشعات المطلوبة فى المعمل الملحق بالعياده ثم عاد مرة أخرى إلى عيادة الطبيب الذى راح ينظر إلى (النتائج) فى تمعن ثم رفع رأسه مخاطبا حاج حسنين :



- مشكلتك يا حاج فى الكليتين ... فى واحده فيهم بايظة ولازم نشيلا عشان ما تأثر فى التانية .. لازم يا حاج نعمل ليك عملية بسرعة عشان نشيلا ليك



لم يكن أما حاج حسنين خيار سوى أن الرضوخ وإجراء العملية من أجل إسكات الألم الذى كان يغض عليه مضجعه وفى اليوم المحدد تم إدخال حاج حسنين إلى غرفة العمليات بينما جلست الحاجة فتحية وبعض أقارب وأصدقاء الأسرة خارج الغرفة التى كان يدور بداخلها الحوار التالى بعد أن تم فتح بطن الحاج وهو مدد تحت تأثير البنج :

- (مذهولاً) : الكليتين بتاعت الحاج ديل الإتنين سليمات وما فيهم أى مرض !!

- والله التقول كلاوى بتاعت

- نقفل كده كيف إنت عاوز أهل الحاج ديل يبشعو بينا ويقولو ده دكتور فشنك ساااكت وماعارف شغلو؟

- والله كلمك صاح يا دكتور بعدين يقولو طيب خليتونا ندفع الملايين دى ساااكت وما عملتو حاجه غير شقيتو البطن وخيطوها تااانى (مواصلاً) لكن أها يعنى نعمل شنو ؟؟

- لازم نشيل ليهو واحده برضو يكون عندنا دليل مادى إنو عملنا ليهو عملية ونشيل الكلية نختها ليهم قدامهم يشوفوها



(3)

مصران أعور




هكذا فقد عم حسنين عضوا آخر من أعضائه وقد إعتقد بالفعل بأن تلك الكلية المستأصلة هى أسباب معاناته وآلامة خاصة بعد أن تم وضعها له داخل زجاجة عليها سائل إزرق بدت من خلاله من أثر إنعكاس الضؤ وكأنها تعانى التضخم الحاد ، فبدأت نفساته فى التحسن مما جعله يقوم بنشر إعلان شكر وإمتنان لأسرة المستشفى وجميع أعضاء الطاقم الذى أجرى له العملية بدءا من الطبيب مرورا بالسسترات إنتهاءا بمحضر العملية والبواب . غير أنه لم تمض ايام قلائل حتى ساءت حالة حاج حسنين من جديد وبصورة أسوا مما كانت قبل ذلك وما أن إنتشر خبر مرضة من جديد حتى أتى اقربائه وجيرانه وأصدقائه يعودونه للإطمئنان عليه ومن ضمن من أتوا إليه زميله السابق فى المصلحة (طه) :

- والله يا حسنين يا خوى أنا قبل كده تتذكر عملتا ليا فى بطنى دى سطاشر عملية وما نفعت ...شئ فى المرارة ...وشئ فى المعدة ...وشئ فى الكلى.. وشئ فى الكبد ...وشئ فى شنو ما بعرفو داك وما جابت العمليات دى أى نتيجه لحدت ما مرة واحد صاحبنا قال ليا مرضك ده ما بشفيك منو إلا دكتور واحد إسمو دكتور (عوض يايات) والله مشينا ليهو وقابلتو وأدانى علاجات أسبوع واحد بقيت ذى الحصان !

- ذى الحصان كيف؟ يعنى بقيت قوى ونشيط !

- لا بقيت أنوم واقف على حيلى

- ودكتور يايات ده عيادتو وين؟

- والله عندو الزمن داك تلاته عيادات واحده فى (الشنقيطى) وواحده فى (الردمية) وواحده قدام الدايات لكن هسه ما عارف يكونو كم ووين خلينى أسأل ليك !



على أحد كراسى البلاستيك المهترئة جلس حاج حسنين ينتظر دوره بعد أن قامت الحاجة فتحية بدفع (ميت ألف) هى قيمة الكشف م جلس الجميع فى الإنتظار حتى أشار (صبى الدكتور) المناط به تسجيل الأسماء إليهم بالدخول فدخل تتبعه زوجته حاجه فتحية وصديقه (طه)

- أنا يا دكتو (طه) زمااانك جيتك بعد ما لفيت على الدكاتره ديل كووولهم وعينى طلعت وقمت إنتا عالجتنى

- تتذكر شلنا ليكا شنو؟

- لا لا ما شلتو ليا حاجه عشان أنا جيتكم شاسى ساااكت القبالكم ما قصرو كانون الثاني

- وهسه مالك طيب بتشتكى من شنو

- أنا ما بشتكى من حاجه لكن أخوى حاج حسنسن ده عسان ومتألم

- (يلتفت إلى حسنين) : مالك يا حاج بتشتكى من شنو؟

- والله يا دكتور أنا بس بحس بى ألم شديد فى الحتة دى وكمان لونا أحمااار !

- طيب كدى أدخل جوه فى الستارة دى نكشف عليك

لم تمض دقائق قليلة حتى خرج دكتور يايات وجلس على مكتبه وأمسك بالقلم والورقة :

- شوف يا حاج تعمل (فحص بول) و(فحص دم) وأشعة مقطعية وموجات صوتية ورنين مغناطيسى وفحص لوظائف الكلى وفحص لوظائف الكبد ورسم قلب !

- الفحوصات القلتها دى كووولها يا دكتور أنا عملتها قبال كده ما مر عليها شهر؟

- يا حاج شهر شنو؟ نحنا لازم نعمل فحوصات جديده عشان نعرف الحاصل هسه شنو

- لكن يجيوا ليكم من وين؟

- قلتا شنو يا حاج؟

- لا.. لا قلتا ليك عشان تعرفو المرض وين؟

- أيواا عشان نعرف المرض وين تمشى تعمل ليا التحاليل دى فى مجمع (يايات للتحاليل الطبية) الفاتح على المستشفى القدامنا ديك !

قام حاج حسنين بإجراء كل الفحوصات والأشعات المطلوبة فى المعمل الذى أشار إليه الدكتور (يايات) ثم عاد إليه مرة أخرى حيث راح ينظر إلى (النتائج) فى تمعن ثم رفع رأسه مخاطبا حاج حسنين :



- مشكلتك كووولها يا حاج فى المصران الأعور

- (فى خوف) : مالو

- ملتهب شديد

- وح تدينى ليهو حبوب

- حبوب شنو ده لو ما شلتو ح يعذبك وما ح تشوف راحة أبدا

- لكن بطنى دى يا دكتور ما أتهردت من كترت الفتح



- لا المرة دى ح نعمل ليكا فتحة صغيرونية كده فوق لى مكان الإلتهاب مباشرة (مواصلاً) كووولها واحد سنتى إتنين سنتى !



تم شق بطن حاج حسنين ولذهول الطبيب الجراح فإنه لم يعثر على أى أثر لأى إلتهاب سوى فى المصران الاعور أو المفتح لكنه للأسباب الأنف ذكرها لم يجد بدا من إستئصال المصران الأعور تفاديا لأى إحراجات ومشاكل قد تنشأ .



(4)

دم فاسد



كحالته دائما بعد كل عملية فلم تمض ايام قلائل حتى ساءت حالة عم حسنين ، تورمت بطنه وإنتفخت من آثار (الفتوحات) المستمرة إذ لم يعد فيها مكان لم يتعرض لعملية شق وخياطه ، تم إستئصال كل ما يمكن إستئصاله وتقصير كل ما يمكن تقصيره وبتر كل ما يمكن بتره صارت كل أعضاءه (فردية) اصبح وزنه ثلاثين كيلو بعد أن كان يزن سبعين كيلو بالكمال والتمام .

- والله يا حاجه فتحية الببارى الدكاترة ديل يكتلوهو قبال يومو كدى شوفى الحاج ده بقى قدر شنو؟ بالعين المجرده ما بنشاف !

- نعمل شنو يا حاجه الرضية ياختى مافى دكتورن ما خليناهو

- والله يا حاجه فتحية ياختى الحاج ده مرضو الظاهر ما مرض دكاتره

- تقصدى شنو؟

- بقصد ليكى أحسن تمشو بيهو لى فكى والله فى فكى فى محطة سته إسمو (فكى أب دومات) مافى مرضن فى الدنيا دى ما بقدر عليهو

فى اليوم التالى كانت الأمجاد تنهب الأرض نهباً فى إتجاه محطة ستة حيث منزل الفكى أب دومات وبعد قليل من الإنتظار جاء دورهم بالدخول

- الهاج ده مالو ؟ إندو شنو؟

- والله الحاج الشايفو بقى كملان من لحم الدنيا ده كان زى فرخ الأسد كل ما نوديهو دكتور يشيل منو حته لحدت ما بقى بالحالة الإنتا شايفا دى يا سيدنا الشيخ

- وهو بشكى من شنو؟

- والله بس كان عندو ألم فى ضهرو كده لمن الحته لونا (أحمر) لكن هسه أى حاجه قاعده توجعو

قام فكى أب دومات بمعاينة المريض ثم فتح الكتاب ثم جر السبحة ، إغمض عينيه فليلا وتمتم ببعض الكلمات غيلر المفهومة ثم قال مخاطباً حاجه فتحية :

- دم فاسد !

- قلتا شنو يا الشيخ

- هاج ده إندو دم فاسد لازم هجامه أشان يتلع

عندما عاد حاج حسنين إلى منزله كان جسده الواهن قد نقص (لتر دم) وكانت حصيلة عيادة فكى أب دومات قد زادت فى ذلك اليوم ميتين ألف جنيه !



(5)

اللوز




بينما كانت الحاجه فتحية داخل المطبخ ذلك اليوم تعد فى طعام الغداء إذا بجارهم (صلاح) وهو يفتح باب الشارع ويتجه نحوها وهو ممسك بإحدى :

- شفتى الإعلان ده يا حاجه !

- إعلان شنو كمان

- بتاع مستوصف (الأخطاء الطبية)

- مالو

- قالو ليكى يا حاجه جايبين بروفيسور زائر متخصص فى الأمراض الغير معروفه يعنى زى مرض عم حسنين ده ! أقراهو ليكى؟ أهو بيقول :

- يسر إدارة مستوصف الأخطاء الطبية عن وصول البروفيسور (فاشلوفتش) المتخصص فى الأمراض (الغير معروفة) وعضو جمعية الجراحين (غير المعروفين) وزميل كلية (نسينا الشاش فى البطن)

للحجز الإتصال هاتف خمسة أصفار زيرو

- خلاس عليك الله يا يا صلاح يا ولدى أضرب ليهم خليهم يحجزو للحاج



فى الموعد المحدد كان حاج حسنين ترافقه (حاجه فتحية) وجارهم صلاح يجلسون فى صالة الإنتظار ينتظرون دورهم لمقابلة البروفيسور فاشلوفيتش والذى لدهشة الجميع فقد كان يتحدث اللغة الدارجية بطلاقة يحسد عليها

- مالك يا حاج وشك مختوووف كده؟

- والله يا دكتور الحاج ده كويس إنو لسه وشو قاعد ما إستأصلوهو ليهو !

- كيف الكلام ده يا حاجه !

- زى ما بقول ليكا يا دكتور .. الحاج القدامك ده مافى حاجه (جوز) فيهو إلا الدكاترة شالو منها (فرده) لمن أهو قدامك حسى حسى حسى لمن بقى قدر علبة اللبن !

- مافيش مشكلة .. مافيش مشكلة قوم يا حاج أدخل الستاره نكشف عايك

خرج دكتور فاشلوفيتش من الستارة وجلس على مكتبه فى إنتظار إن يأتى حاج حسنين الذى تم حمله وإحضاره بواسطة صلاح :

- كدى افتح خشمك تانى يا حاج

- .....................................

- مشكلة بتاعتك كلو يا حاج فى اللوز ... إنتا لازم تشل اللوز أشان تكون كويس

- (حاجة فتحية فى إندهاش) : هى لكن يا دكتور الحاج ده شال اللوز دى زمااانك يشيلا تااانى !



كسرة :


بعد ثلاثة اشهر قضاها حاج حسنين فى (رحلة إستئصال) طويلة زاره فى صباح احد الأيام زميله المعلم (أب زيد النقاش) والذى بعد أن إعتذر له لعدم زيارته لوجوده فى البلد لحضور أحد المناسبات وبعد أن كفر له طلب منه أن يكشف له عن مكان الألم قائلاً :

- كدى يا معلم ورينى الحته البتوجعك دى

- (مشيراً إلى مكان الألم) : شفتا يا أب زيد بس الألم فى الحتة (المحمرة) دى !

- إنتو يا حاج آخر شغلانية ليكم مش كنتو بتضربو فى (إستاد المريخ)

- أيواا

- (وهو يقوم بتقشيرها بيده) : ألم شنو يا حاج؟ دى يا معلم بوهية حمراء ساااكت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بوهية ساااكت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الدردشه والفكاهه-
انتقل الى: