سامي الماحي
عدد المساهمات : 403 تاريخ التسجيل : 27/09/2009 العمر : 39 الموقع : حيدر أباد هوماين نقر _ إندرابراديش _ الهند
| موضوع: خمسة إلا ربع الخميس 17 ديسمبر - 21:23 | |
| ساخر سبيل خمسة إلا ربع
الفاتح جبرا
وانتهت أيام العيد والتى وجدتها فرصة لا تعوض لأخذ قسط من الراحة من «الكتابة» ومن الجرى «اليوماتى» وراء لقمة العيش وعلى قول أحد أصحابنا الزمن ده تجرى جرى الوحوش ورزقك ذاااتو فى «ما تحوش».. وجودى بالمنزل فى هذه العطلة جعلنى أمسك بالريموت متجولاً بين القنوات الفضائية وإذاعات «الإف أم» وقد لفت إنتباهى شئ لابد أنه قد لفت إنتباهكم أيضاً وهو أنه وبعد أن مضت سنوات عديدة على مسألة «البث المباشر» ومداخلات المشاهدين والمستمعين الفورية إلا أنه مازال بيننا ناس عندما يتصلون بالبرامج على الهواء يرفعون صوت التليفزيون عشان «يسمعوا روحهم» وهم «بيتكلموا» ، مما يجعل مقدم البرنامج «يترجاهم» أن يقوموا بتخفيض صوت الجهاز ويكتفوا بسماع «المداخلة» المذيع من سماعة التلفون.. منذ أن ظهرت بدعة «البرامج المباشرة» التي تستقبل فيها اتصالات المستمعين أو المشاهدين ونحن نستمع إلى هذا «الرجاء» للمستمع المتصل على لسان كل مقدم برامج ولا أبالغ إن قلت أنني قد إستمعت إلى هذه الجملة عشرات المرات خلال «عطلة العيد» هذه فضلاً عن «ما قبل العيد» وكلى تأكيد بأنكم سمعتوها مثلي بنفس العدد أو أكثر، و مع ذلك فإن أول برنامج مباشر سوف نشاهده أو نستمع إليه سوف نستمع فيه لذات الجملة من المذيع وهو يطلب من المتصل أن «يوطى» صوت الراديو أو التلفزيون! السؤال الذى يطرح نفسه هو ماذا يمكن أن يتوقع من «شخص» يمتلك جهاز تليفزيون و«ديكودر» أو طبق و«رسيفر» وتليفونًا و«وكت فاضى» للاتصال بالبرامج ولم يتعلم درسًا تافهاً مثل هذا؟، هل يمكن نتوقع منه أن يضيف شيئاً للمستمع أو المشاهد؟ إن برامج البث المباشر والتى تتلقى إتصالات المواطنين والتى تبثها قنوات «فقع المرارة» التى أصبحت تبث بلا رقيب أو حسيب تفتح الباب واسعاً لكل من هب ودب للمشاركة فيها دون إيفاء لأى شروط أو متطلبات «تتصل وبس وإنت على الهواء» ولقد كان من حظى «المنيل بنيلة» أننى قد استمعت إلى أحد هذه البرامج .. مرحب بيك فى برنامج أسئلة على الهواء «ليس إسم البرنامج»! آلو ممكن أشارك؟ طبعن ممكن ... معانا منو؟ معاكم العوض.. طيب يا العوض ممكن بس توطى صوت الراديو شوية عشان نسمعك.. ............................. العوض إنتا بتتكلم من وين؟ من السوق الشعبى عندى طبلية سجائر.. طيب يا العوض إختار ليك سؤال من واحد لحدت سبعة.. - سبعة.. - طيب السؤال بيقول ليك منو الشخص الفايز بجائزة «نوبل» للفيزياء لسنة 1948 هل هو البريطانى «باتريك بلاكت» أم اليابانى «يوكاوا هيدكي» أم الأمريكى «روبنسون مور»! بس .. بنسون !! بنسون!! ناخد إتصال تانى: معانا منو؟ معاكى خليل من الكلاكلة.. طيب يا خليل ممكن بس توطى صوت الراديو شوية عشان نسمعك.. ............................. يا خليل إنتا ضارب لينا من وين؟ أنا عندى جزارة فى سوق اللفة.. طيب ممكن تختار ليك رقم سؤال يا خليل.. الارقام العندك شنو.. خمسة وأربعة وإتنين.. ستة! الأسئلة الفضلت لينا هى خمسة وأربعة وإتنين يا خليل.. طيب خمسة.. السؤال خمسة بيقول ليك يا خليل ما هى الآلة التى أدت الحركة الأولى للكونشرتو التالت لبتهوفن.. ما فى خيارات؟ هل هى آلة الكمان أم البيانو أم الفلوت! الفلتو .. الفلتو.. إلى هنا والأمر عادى على الرغم من إصابتى بإنفقاع «جزئى للمرارة» إلا أن «حماد» بقرية «الرهيفة التنقد» والذى أختار أن يجيب على السؤال رقم إتنين قد «تم الناقصة» منو معانا.. معاكم حماد من الرهيفة «إسم الدلع»! طيب يا حماد ممكن بس توطى صوت الراديو شوية عشان نسمعك.. ............................. إختار ليك رقم سؤال يا حماد.. إتنين.. طيب السؤال إتنين يا حماد بيقول ليك: كم قلب للأخطبوط؟ «بعد تفكير»: أربعة ونص!! يصعوبة بالغة مددت يدى لقفل «الراديو» وندهت على المدام أن تناولنى «حبة الضغط والسكر ومنع التجلط » والتى مدتها لى ومعها كوب ماء وهى «مخلوعة» إذ وجدتنى أردد: لا بالله خليهم «خمسة إلا ربع»!! لا بالله خليهم «خمسة إلا ربع»!! كسرة: اقسم بالله العظيم أن هذه كانت إجابة المتصل وإنو الموضوع مافيهو أى «نجر»!!! تنبيه: عزيزى المستمع عزيزتى المشاهدة لا تنسوا أن تقوموا بتخفيض صوت الجهاز عند إتصالكم بأى من برامج البث المباشر حفاظاً على ما تبقى من «المرارة»!!
| |
|