منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عشا تاااني؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سامي الماحي

سامي الماحي


عدد المساهمات : 403
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
العمر : 39
الموقع : حيدر أباد هوماين نقر _ إندرابراديش _ الهند

عشا تاااني؟! Empty
مُساهمةموضوع: عشا تاااني؟!   عشا تاااني؟! I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر - 2:45

عشا تاااني؟!


لم تسع الفرحة اسرة الأستاذ أمين عندما تقدم لها (منتصر) يطلب يد ابنتها الكبرى (غادة) ففى ظل الحالة الإقتصادية المتردية وإنعدام فرص التوظيف وإرتفاع الأسعار مقارنة (بالدخل) تصبح عملية أن تحظى (الفتاة) بعريس مناسبة مفرحة جداً على الرغم مما تلقيه من تبعات (مهلكة) لإكمالها...
------

- شوف يا (أمين) البت لازم يتعمل ليها حفلة معتبرة.
- ما خلاص يا عزيزة نخلى الحفلة والعزومة دى مع (الدخلة) وأصلو الدخلة بتبقى على العريس.
- نخلى شنو؟ إنت يا راجل جنيت ؟ الناس تقول علينا شنو؟
- الناس ما تقول التقولو أنحنا مالنا ومالهم.
- أنا قلتا فى حفلة وفى عزومة يعنى فى حفلة وفى عزومة ... يعنى إشمعنا بت خالتها (عفاف ) إتعملت ليها حفلة قدر الدنيا؟
- دى أبوها تاجر (عملة) قدر الدنيا وأنا حتة موظف تعبان على المعاش!
- (فى لهجة حاسمة) : أمين ! أنا قلت فى حفلة يعنى فى حفلة.
هنا وبعد (الهرشة الكاربة) دى يقوم أمين إلى حجمه الطبيعى ويغير من لغة الحوار:
- يا أمينة أنا بس رأيي إنو (القروش) الحنصرفا فى الحفلة دى نوفرا أحسن (للعفش) بعدين.
- إنت ناسى إنو العريس دافع إتنين (مليون) مهر؟
- وإتنين (مليون) دى تعمل شنو؟ دى ما تجيب ليها أوضة نوم من (الدلالة).
- البركة فى قريشات المعاش الإستبدلتهم ديل.
- ديل كوولهم تلاتة ملايين... خلاص نويتى عليهم؟
- تلاتة ملايين.. إتنين مليون ده ما شغلى .. إنت عاوزنا نبقى مهزلة قدام الناس؟!

العصفور الذهبي:
فى صباح اليوم التالى وما ان إنتهى (أمين) من شرب فنجان القهوة حتى بادرته (عزيزة) :
- الليله تمشى تحجز الصالة؟
- صالة شنو يا عزيزة مش ح نعمل العزومة دى فى البيت !
- بيت شنو يا راجل إنت جنيت ؟ إنت من زمن الأعراس بعملوها فى البيوت؟
- أُمال بقوا يعملوها وين !
- صالة (العصفور الذهبى) ، صالة (الفرح الخرافى) ، نادى (الدولار الأخضر) !
- طيب خلاص ما نعملا فى نادى المصلحة بتاعتنا ؟
- إنت يا راجل خرفتا ؟ مصلحة شنو؟ كان قامت (هبوب) ساكت تفرتق لينا الحفلة ؟ دى صالات (مغلقة) ومكيفة.. عارف (مغلقة) يعنى شنو ؟
فى مكتب إدارة صالة (العصفور الذهبى) للأفراح يجلس (أمين) وهو فى حالة إنبهار من مستوى الصالة وفخامة الكراسى المتراصة و(الكوشة) المزركشة والموكيت والساوندات وشاشات البلازما الموزعة على جميع الأرجاء.
- والله فى الحقيقة عندنا زواج بتنا وعاوزين نأجر منكم الصالة دى !
- عاوزنها متين؟
- الخميس البعد.. البعد.. الجاى !
- (وهو يخرج دفتراً من درج المكتب وينظر ) : أوكى يا حاج إنتو محظوظين الصالة فاضية ممكن نحجزا ليكم.
- أها بتدونا ليها بى كم؟
- والله ياحاج دى بتعتمد على حاجات كتيرة .. عموما خد الورقة دى فيها الأسعار.
أمسك (أمين) بالورقة التى إحتوت على أسعار الخدمات التى تقدمها (صالة العصفور الذهبى) وبدأ فى مطالعتها بعد أن قام بإخراج (نضارة القراية) من جيبه ووضعها على عينيه.
- إيجار الصالة (3) ملايين.
- زفة ليزر (2) مليون.
- تصوير فيديو مليون ونص المليون.
- تصوير عادى مليون.
- عشاء وبارد (30) ألفاً للفرد.
قبل أن يكمل أمين قراءة (الأسعار) فاجأه الموظف:
- إنتو يا حاج الناس العازمنهم كم ؟
- هسه أفرض ما عازمين زول !
- (فى تعجب) : يعنى بقول لو ما عازمين زول (الحسبة) دى بتعمل كم ؟
- (وهو مندهش) : بتعمل ليها بدون ضيوف زى سبعة ونص !
- المعاش الإستبدلتو والمهر ما سبعة ونص.
- قلت شنو يا حاج.
- لا ما قلت حاجة... سلامو عليكم !
ما أن يخطو (أمين) خارج صالة العصفور الذهبى حتى يخرج هاتفه ليتصل بعزيزة
- أها إن شاء الله حجزتها !
- حجزت شنو؟ الصالة بدون ضيوف بى سبعة ونص!
- مالو ما هو أصلو اى عرس بيبدأ الساعة سبعة ونص!
- يا ولية بقول ليك إيجار الصالة والزفة والحاجات بدون عشاء بى سبعة ملايين ونص !
- خلاص أمشى شوف ناس صالة (الفرح الخرافى) ! إحتمال يكون سعرهم أقل.

الفرح الخرافى :
بعد مكالمته مع عزيزة إتجه أمين إلى حيث صالة (الفرح الخرافى) التى تطل على النيل حيث إستقبله (موظف الحجز) بإبتسامة عريضة:
- شوف يا حاج أنحنا فى صالة (الفرح الخرافى) دى بنقوم بأى حاجة... يعنى إنتو بس عليكم تعزمو ضيوفكم.
- لا يعنى ما علينا ندفع؟
- (ضاحكاً) : أكيد يا حاج هو فى أهم من الدفع !
- أها طيب يا ابنى ورينا الدفع أقصد الأسعار.
- والله يا حاج أنحنا بنعمل للزبون كل شي .. نحجز ليهو الصالة ونعمل ليهو، الزفة ، والكوشة ، والتورتة، ونجيب ليهو الفنان والاوركسترا، والتصوير الفيديو والعادى ، ونجهز ليهو العشاء والبارد ، والتحلية!! ولو عاوزين (رقاصة) ذاتو نجيبا ليكم!
- يا ابنى نحنا ما عاوزين أى حاجة من الحاجات القلت عليهم ديل بس ورينى إيجار الصالة بتاعتكم دى كم والعشاء (النفر بى كم) !
- الإيجار يا حاج الليلة بى تلاتة ملايين ونص المليون.
- يعنى من الساعة كم للساعة كم ؟
- ما هو أصلها يا حاج تلاتة ساعات من الساعة تمانية للساعة حداشر!
- تلاتة ساعات بى تلاتة ملايين ونص؟ أنا شغال (تلاتين سنة ) معاشى ما قدر ده! - مواصلا- أها والعشاء النفر بى كم؟
- عندنا نوعين نوع النفر بى تلاتين ألف ونوع بى خمسين ألف.
يخرج أمين من جيبه ورقة وقلماً ويبدأ فى التضريب فى ذات اللحظة التى يدخل فيها شخص تبدو عليه علامات (الترطيب) وبسرعة وبساطة يتفق مع موظف الحجز على إقامة فرح ابنته شاملاً جميع الخدمات ويقوم بدفع مبلغ إطناشر مليون جنيه وضعها أمام الموظف فى هيئة (حزم) مربوطة عليها ورقة البنك ! يستلم الإيصال ثم يخرج.
بينما (أمين) يتوقف عن (التضريب) فاغراً فاه :
- (هامسا) : الزول ده منو؟
- إنتا ما بتعرفو؟
- لا لكن شكلو ما غريب عليا.
- يا حاج ده (زكريا) أكبر غسال فى البلد
- غسال؟ يعنى بيغسل بالدستة!
- دستة شنو يا حاج! إنت قايلو مكوجى ! - مواصلاً - كدى يا حاج خلينا من الموضوع ده ورينا التضريبات العملتها دى.
- (يركز فى الورقة) : شوف يا ابنى أنحنا ما عندنا ضيوف كتار .. يعنى بس أهل العريس وأهل العروس القراب خالص .. يعنى قول (ميتين) نفر ... (مية) مننا و(مية) منهم
- طيب عاوزين عشاء أبو تلاتين وإلا أبو خمسين !
- لا لا أبو تلاتين أحسن !
- طيب كده (30*200) دى ستمية ألف ! زائد إيجار الصالة تلاتة ونص يبقوا أربعة ملايين ومية!
بعد جهد جهيد قام (امين) بإقناع موظف الحجز بأن (يفوت ليهو) المية الف لتصبح جملة الحساب (أربعة ملايين) قام بدفعهم وإستلام الإيصال !

إتصرف :
بعد عودة أمين إلى المنزل قص على (عزيزة) ما قام به من جهد فى سبيل (حجز الصالة) كما قام بتنويرها عن اسعار الخدمات وعقد مقارنة بين (صالة العصفور الذهبى) وصالة (الفرح الخرافى) التى قام بالحجز فيها إلا أن (عزيزة) فاجأته قائلة :
- هسه إتنين مليون (المهر) وتلاتة ملايين بتاعت إستبدال المعاش دى لمن ندفع منها العشاء والصالة أربعة ملايين ما خلاص بيفضل مليون واحد ماشى يعمل لينا شنو؟ وين قروش (الكوفير) والحنانة وتصوير الفيديو وفستان الزفاف والزفة و(عداد) الفنان!
- طيب ما ده الكلام القلتو ليكى إنو ما فى داعى للصالة دى ونعمل العرس فى البيت هنا أو فى نادى المصلحة مجاناً!
- أنا ما بعرف غايتو إتصرف ... إنت عاوز الناس تشيل حسى وتاكل لحمى!
- إتصرف كيف يعنى عاوزانى يعنى أعمل شنو ؟ أمشى أبيع نفسى دى !
- لا ما تبيع نفسك بيع العربية (الكركعوبة) الراكبا دى أصلو (دخاخينا) بقت ضاربة فى السما!
لم يكن سهلا على أمين بيع عربته فهى قد لازمته لسنوات طويلة، كان يذهب بها إلى المصلحة قبل أن يطلع على المعاش وبها يذهب للمناسبات الإجتماعية ... نعم هى موديل قديم شويه إلا أنها كما يقول (رافعة ليهو كرعينو) ، تحت إلحاح (عزيزة) يقوم أمين ببيع العربة فى (دلالة الجمعة) بمبلغ أربعة ملايين ونص (أخذه السمسار) لقاء ما قام به من (جهد) فى إقناع المشترى !

الحكاية كبرت :
بعد جدال طويل إتفق أمين وعزيزة على أن يقوما بضغط المصروفات حيث قررت عزيزة أن تقوم بتأجير فستان الزفاف لابنتها (غادة) بدلاً عن شرائه وعلى أن تقتصر المناسبه على (200) نفر فقط بعدد (صحون) العشاء التى إتفق عليها مع (ناس الصالة) .فتجلس عزيزة مع ابنتها (غادة) لحصر أسماء المدعوين .
تصل الدعوة إلى (نعمات) فتتصل تلفونيا بصديقتها (محاسن) وبعد السلام والتحية تدخل نعمات فى الموضوع :
- تتذكرى يا محاسن توبك الاخضر التركوازى الجيتى بيهو عرس إشراقة بت نعيمة الكان فى النادى السورى ؟
- ياتو ده ما بتذكرو؟
- الشفون أبو صفقة كبيرة داك.
- تقصدى الفيهو (كنارا) بالدهبى.
- بس ياهـو ذاتو.. ح أجي أشيلو منك عشان ماشة بيهو عرس (غادة) بت (عزيزة)؟!
- مواصلة - إنتى ح تلبسى ليهم شنو؟
- عرسها متين ؟ أنا ما فى زول عزمنى.
- (تصاب بدهشة وحرج لكنها تستدرك الموقف) : لا لا أنا نسيت بس (عزيزة) كلفتنى كان أكلمك تجى تشرفوها إنتى والأولاد ... هى حاولت تتصل بيك فى موبايلك والشبكة كانت كعبة !
وتتصل (محاسن) بحنان لتدعوها لحضور زواج (غادة) بت (عزيزة) فتعترض بأن أحدا لم يدعها لكن (محاسن) تخبرها بأنها مكلفة شخصيا لإبلاغها لحضور المناسبة هى والأولاد ، ويتكرر نفس الشئ مع (فائزة) و(إحسان) و(علوية) و(بدور) و(سلوى) و ..... ويصل عدد المدعوين إلى المئات !

هى بتلد ؟
تبدأ الإستعدادات ليوم الفرح .. وكل إستعداد (عاوز فلوس) .. الحنانة .. الكوافير .. تزيين العربة التى تقل العروسين .. الزفة ... (عداد) الفنان .. التصوير الفوتوغرافى ... تصوير الفيديو ...
- يا عزيزة خلاص قروش العربية كملت ما فضلت منها تعريفة حمراء.
- ما تكمل كان كملت خلاص الحمدلله حاجاتنا كووولها إنتهينا منها.
فى ذلك اليوم إتجه (أمين) إلى صالة (الفرح الخرافى) من بدرى للوقوف على الإستعدادات التى وجدها تجرى على قدم وساق فقد تم تجهيز الكوشة والساوندات وفى المطبخ الملحق بالصالة كانت تجرى إستعدادات تجهيز (العشاء).
- أهم ديل ميتين صحن بتاعت الضيوف يا حاج وكمان ختينا ليكم أربعين تربيزة كل تربيزة فيها خمسة كراسى.
- ما قصرتو والله !
عند الثامنة تماما بدأت وفود (المعازيم) فى الحضور حيث وقف (أمين) وابنه (صلاح) عند مدخل القاعة فى إستقبالهم ، لم تمض لحظات قليلة حتى إمتلأت القاعة عن بكرة أبيها ، أصبح عدد الوقوف أكثر من عدد الجلوس بدأ إحضار (صحانة) العشاء والتى تخاطفها المدعوون ، بينما كان (أمين) ينظر فى دهشة للصالة التى إمتلأت عن آخرها
وفى تلك الزحمة فوجئ بمن (يلكزه) على ظهره فوجدها (عزيزة) :
- العشاء كمل يا أمين ونص الناس دى ما إتعشت.
- ما يا هم (الميتين) صحن القلنا للناس ديل حضروهم لينا.
- كلم ولدك (صلاح) ده يقول لى ناس الصالة ديل يعملوا لينا كان مية كان ميتين صحن تانى النسوان ديل ما يشيلو حسى.
- من وين بس ياعزيزة من وين؟ أجيب ليهم قروش من وين؟
- قروش العربية ما فضل منهم شي.
هنا تنتاب (أمين) نوبة هيستيرية فيمسك (بزرار) جلابيته ويصيح :
- هى قروش العربية دى بتلد ... هى قروش العربية دى بتلد ثم يقع مغشياً عليه ويتم نقله إلى المستشفى.

تاااانى :
يؤكد الطبيب أن (أمين) قد تعرض لضغط عصبى مفاجئ وحاد أثر على بعض خلايا (الدماغ) فيوصى بمكوثه بالمستشفى لعدة أسابيع حتى تتحسن حالته ، بعد عدة أسابيع وبينما (عزيزة) تقوم بزيارتها المعهودة لأمين فى إحدى الأمسيات تفاجئه قائلة :
- فى واحد جا وإتكلم فى بتك (مها) !
- عاوز منها شنو؟
- كيف يا أمين عاوز منها شنو؟ ما عاوز يعرسا.
- ما فى عرس تانى ... مافى عرس تانى.
- لا ما تخاف المرة دى العريس يا امين قال بعمل أى حاجة بس إنت عليك (الصالة والعشاء) !
ما أن يستمع أمين إلى جملة (الصالة والعشاء) حتى تنتابه حالة إنهيار عصبى مرة أخرى وهو يردد .. العشاء .. العشاء ... العشاء .. يسرع إليه الأطباء ولكن بعد فوات الأوان !
بينما وضع جثمان (أمين) مسجيا فى إنتظار حمله إلى المقابر القريبة يهمس أحدهم فى إذن ابنه (صلاح) قائلاً :
- قالوا ليك ما تنسى وإنت راجع من المقابر تغشى تجيب معاك حاجات (العشاء)
لدهشة الجميع ينتصب (الجثمان) واقفا وهو يردد بصوت مسموع فى عصبية :
- تااانى ... العشاء .. تااانى العشاء (ثم يرقد مرة أخرى ) !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عشا تاااني؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الدردشه والفكاهه-
انتقل الى: