هذه ليست من عندى ولكنها نقلا عن بس جديرة بالقراءة
خُطَّهَا...
النُّقْطَةَ المُرَجَأةَ مِنْ السَّطْرِ الأَوَّل
تَتَدَحْرَجُ عَبْرَ الجُمَلِ المَقْطُوعة
تَقْفِزُ هَاذِيةً فَوْقَ جِمَارِ الحَرْفِ
تَرْقُصُ عَاريةً، تَتَلَوَّى
تَتَلَمَّسُ جَيْبَ بَيَاضٍ يَسْتُرُهَا
أَوْ سَقَطَ فَرَاغٍ يَحْوِيهَا
يَرْشُفُ قَطْرَ مَآقِيهَا
وَسَرَابٌ مِنْ أَقْصَى الصَّفْحَةِ يُغْوِيهَا
فَتَهِيمُ؛ سِهَامُ الحَيْرةِ تَتْبَعُهَا،
تَرْصُدُهَا، وَتَرْمِيهَا
فَتُهَرْوِلُ حَدَّ الصَّفْحَةِ، تَسْتَصْرِخ:
«خُطَّني».
خُطَّهَا...
مَا أَخَّرَك؟...
فِيمَ انْتِظَارُكَ وَالسُّطُورُ تَمَزَّقتَ؟
وَمِدَادُ رُوحِكَ فَوْقَ كَفِّكَ يُنْزفُ؟
هَاَكَ أَلَمُكَ فِي الضُلُوعِ مُسَيْطِرُ
هَاَكَ قَلَمُكَ فِي يَمِينِكَ يُكْسَرُ
هَاَكَ رَأسُكَ بِالهَوَاجِسِ يَشْتَعِلْ
وَيْحَ الفِكَرْ
تَرْتَدُّ مِّنَ السَّدِيمِ إِلَى الجَحِيمِ إِلَى الغَرَقْ
وَجَعٌ مَرَقْ
فَأَصَابَ حُلْمَكَ وَالقَصِيدْ
لُمَّ الوَرَقْ
فَالحَرْفُ كَمَدًا فِي العُيُونِ قَدْ اخْتَنَقْ
وَالجُرْحُ يَصْرُخُ مِّنْ بَعِيد:
«خُطَّهَا»
خُطَّهَا.---
أَيَا هَذَا...
أَيُّهَا المُتَأبِّطُ مِحْرَاثَهُ الوَرَقي
لا أَرْضَ أَيْنَعَتِ الوُعُودُ بِحَوْضِهَا
لا حَجَرَ تَفَجَّرتِ العُيُونُ بِقَلْبِهِ
لا حُلْمَ أَنْبَتَهُ المَطَرْ
مَا تَنْتَظِرْ؟
الحُزْنُ يَأكُلُ أَخْضَرَك
والوَجْدُ قَدَرٌ مُقْتَدِرْ
مَا تَنْتَظِرْ؟
وَيْحَ الرَّجَا
مَا زَالَ يَصْدَحُ فِي الفُؤَادِ المُنْكَسِرْ
وَاللَّيْلُ وَيْلٌ وَالدَقَائِقُ تُحْتَضَرْ
مَا تَنْتَظِرْ؟
لَمْلِمْ هشيمك وَاِسْتَدِرْ
أَوْ فَانْتَحِرْ.