للثقافة البتاعية في لغتنا الهنايية مكانة رفيعة المستوى ( في بعض البتاعات قد تكون وضيعة ) فيا ترى لما نكثر من استخدامها ؟؟؟
على ما اعتقد اننا علي عجلة دوما .. ونحبذ دوما ان نضع ( طوبة ) نحجز بها مكانا لمخاطبة الاخر قبل ان ينتهز الاخر سكوتنا ، فقبل ان نستدعي الاسماء نجد انفسنا قد انخرطنا في شرح الحالة
او اننا نعاني من مشكلة في ذاكرتنا العشوائية ولكي لا نقف طويلا ( ثقافة السعجلة يعني ) نميل الى ترميز الاسماء بشكل قد يستعصي مرات علينا ادراك المقصود .
مرات نلجأ اليها ( عنية ) هذا في حالة ( الهناي ) امر مسكوت عنه او منهي عنه . وفي هذه الحالة نلجأ الى الترميز
( كماراقة دو )
كنت في السابعة من عمري عندما صاحت امي : يا قششششششششششر
واعلم تمام عندما تقول امي يا قشر
فما كان امامي الا المثول امام حضرتها وانا ارتجف
امشي جيب لي البتاع داك من فوق الهناي-
طرت الى المطبخ لانها قد اشارت بيدها الى اتجاهه
وطفت المكان جيئة وذهاب لأكثر من عشرة دقائق باحثا عن ( البتاع ) .. ولانني لا اعلم ماهو ( البتاع) فقررت البحث عن ( الهناي) اولا عسى ولعل ان اجد ( البتاع ) عليه
ولكن دون جدوى اذ ان امي فاجأتني بصوتها مجددا
يا قششششششششر -
فما كان امامي غير الهروب الى الشارع تاركا البتاع فوق الهناي
ولانني اعلم ماللذي ينتظرني منها لم اعد الى المنزل الا عند المغرب
ومرت السنوات بتاعا فوق هناي ولم اعرف حتى الان ما كانت تقصده امي
؟؟؟؟؟