بعد الممات

شلت القلم ... قررت اكتب ليك خلاص ... يا بوي جناك في الغربة مات
احمد وليدك يا ابوي في الغربة مات
ما الموت كتييير ... كل يوم بيحصد في الرقاب
قسمة ونصيب ... ياهو المسطر في الكتاب
بس انت اصبر واحتسب ... ما الموت فرض فوق الرقاب
هو منو البيفضل فيها بس ... ما كلو راجيهو التراب
..............................
شلت القلم ... وكتبت فعلاً يا ابوي ليك الجواب
يا ابويا اوعك تندهش لو تلقى خطي على الجواب
لو تلقى نفس الاحرف المرسومة في كراس وليدك ... والكتاب
ما هي الوحيييدة الفاضلة من حاجات جناك في الاغتراب
ما كل حاجة اتبدلت ... حتى الملامح والشكل ...حتى الاكل ... حتى الشراب
ضاعت مشاعري الحلوه والحنية والحب الكبير الكت بحسو بيملا حتى دماي وينضح ... بانسياب
ضاعت خطاي في سكة الزيف والخراب
يا ابوي في ولدك عدييييل حصل انقلاب
بالجد وليدك ضاع خلاص ... في الغربة والبلد الضباب
ما القسوة كانت هي الرفيق ... والوحدة والخوف والندم... كانو الصحاب
..................................
عانيت وقاسيت واجتهدت كتير عشانك يا ابوي ... وعترت في نص الطريق
ما كنت بشقى عشان قروش ... ولا عشان هيبة وعلم
لي نفسي تب يا بوي ما درت البريق
انا كنت باحلم اني ارجع ليك زى ما انت راسم لي طريق
انا كنت بطراك كل يوم ساعة احس بي اني في نص الحريق
واتذكرك وكتين وداعك لي والحضن الدفيق
باتذكرك انا كل ما دنيا البشر تصغر تضيق
....................
ووديعة بت عمي العوض كيف يا ابوي
احلامنا ضاعت يا ابوي وسط الزحام

ااااخ يا ابوي من الزمن لمن يعاند و يبقى زي شبحاً مخيف لا يبتسم لا